أبو عاصي لـ«أبواب القرآن»: أتعجب من تحريم بعض المشايخ للتصوير الفوتغرافي
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن كل إنسان ينظر إلى الشيء بعين مختلفة، أي أن هناك أشخاص تستمع إلى أغاني أم كلثوم وتسعد بكلمات وطرب الغنوة، والبعض الآخر يأخذ الغناء إلى طريق بعيد لموال آخر، مشيرًا إلى أنه هناك قاعدة في علم الأصول هامة للغاية، وتتمثل هذه القاعدة في «الأحكام عوارض وليست بصفات ذاتية» أي أن الشيء قد يكون حرامًا ويعرض له الحل، وقد يكون مباحًا ويعرض له الحرمة، وقد يكون مباحًا ويعرض له الوجوب.
وأكد الدكتور محمد سالم أبو عاصي، خلال لقائه ببرنامج «أبواب القرآن» مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية «الحياة»، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال «إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون»، وهنا يجب التوضيح بأن العلماء اتفقوا على أن الكلمات تُفسر في عرفها اللغوي إبان نزولها او عند حدوثها، وعندما نهى النبي عن التصوير كان الحديث عن التماثيل، مضيفا: «يجوز لك شرعًا أن تأخذ الكلمة من المدلول العرفي الخاص بها إلينا الآن، وذلك لأن التصوير الفوتغرافي الآن انعكاس صورة، لذا كيف يمكن أن يتم تحريم التصوير الفوتغرافي؟».
رأي الدين في التماثيلوذكر، أن بعض المشايخ إلى الآن في بعض البلاد يفتون بتحريم التصوير، معبرًا: «نحتاج الصور في البطاقات الشخصية، والباسبور، والكثير من الأمور الهامة في الحياة، أنا أتعجب من تحريم التصوير من قبل البعض حتى اليوم».
وتابع: «التماثيل التي حرمها الإسلام هي التي صُنعت من أجل العبادة، وأؤكد أن لدي بنتين فنون جميلة وواحدة في قسم التصوير فكان صحباتهم يتعجبون من التحاقهم بهذه الكلية رغم أنني أستاذ شريعة، وهنا أقول أنه لا يوجد حرمانية في ذلك، والمقصد أن التماثيل المحرمة هي التماثيل التي تصنع من أجل العبادة».
واستطرد: «الدليل على أن التماثيل التي صنعت للعبادة هي من يقع عليها عامل التحريم فقط، هو أن الإمام محمد عبده كان يقول أن بعض التماثيل تعبر عن تاريخ بلد وحضارتها وثقافتها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التصوير
إقرأ أيضاً:
محسن صالح يعتذر ويعرض استقالته بعد إخفاق المنتخب في كأس العرب
قدم محسن صالح، عضو اللجنة الفنية باتحاد الكرة المصري، اعتذارًا رسميًا للشعب المصري بعد الأداء المخيب للآمال للمنتخب الوطني في بطولة كأس العرب الأخيرة، وأكد أنه مستعد لتقديم استقالته إذا رغب المجلس أو الجماهير بذلك. جاء ذلك خلال ظهوره الإعلامي الساعات الأخيرة، حيث قال: "أعتذر للشعب المصري على نتيجة كأس العرب، ولو عاوزيني أقدم استقالتي من اللجنة الفنية هقدمها".
شيكابالا عن منتخب مصر في كأس العرب: "سافرنا ومش عارفين عايزين إيه من البطولة"وأوضح صالح أن الهدف من تصريحاته ليس الهروب من المسؤولية، بل الإقرار بالحقائق وتحمل المسؤولية أمام الجماهير التي تابعت المنتخب وأبدت دعمها المستمر رغم الإخفاقات. وأكد أن اللجنة الفنية ستقوم بدراسة شاملة لكل جوانب الأداء الفني خلال البطولة، لوضع خطط لتفادي الأخطاء في المستقبل وتحسين مستوى المنتخب.
ويأتي اعتذار محسن صالح في ظل نتائج المنتخب المخيبة في دور المجموعات، حيث تعادل المنتخب المصري في أول جولتين بهدف لمثله أمام الكويت ثم أمام الإمارات، قبل أن يتعرض لخسارة قاسية أمام الأردن بثلاثة أهداف دون رد. هذه النتائج وضعت الفريق في موقف صعب، وأدت إلى خروجه المبكر من البطولة دون تحقيق أي فوز، مما أثار انتقادات واسعة على مستوى الجماهير والإعلام المصري.
وكانت المباريات الثلاثة مليئة بالتحديات الفنية، حيث واجه المنتخب صعوبات في تحويل السيطرة إلى فرص حقيقية للتسجيل، كما عانى من ضعف الانسجام بين اللاعبين، ما انعكس سلبًا على النتائج النهائية. وأكد خبراء كرة القدم أن هذه التجربة كانت درسًا مهمًا للجنة الفنية لتقييم مستوى اللاعبين، واختيار الاستراتيجيات المناسبة، والتخطيط الجيد للبطولات المقبلة، بما يضمن أداء أفضل في المستقبل.
وأشار صالح إلى أن التقييم لا يقتصر على اللاعبين فقط، بل يشمل جميع مستويات التخطيط والإدارة الفنية، مضيفًا أن الهدف الأساسي هو رفع مستوى المنتخب المصري وتحقيق طموحات الجماهير في البطولات القادمة. وقال: "صلاحية أي عضو في اللجنة ترتبط بالقدرة على تقديم الحلول العملية، وإذا رأى المجلس أو الجماهير أن تقديم الاستقالة أفضل، فأنا مستعد لذلك".