موقف أميركا من حرب غزة يُفقد بايدن أصواتا في ويسكونسن
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
حصلت الحركة المعارضة لموقف الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في الانتخابات الرئاسية التمهيدية بولاية ويسكونسن، على نسبة 8.5% من الناخبين الذين صوتوا بـ"غير ملتزم".
وتمكنت الحملة من الظفر بتأييد أكثر من 46 ألف صوت، متجاوزة المرشح الديمقراطي دين فيليبس، الذي أنهى حملته الانتخابية وأيد بايدن.
في المقابل، تمكن بايدن من الفوز بولاية ويسكونسن، بعد حصوله نسبة 88% من الناخبين في الولاية التي تعد واحدة من أبرز الولايات المتأرجحة، التي سيحتاج الرئيس للفوز فيها من أجل ضمان ولاية ثانية.
وزاد عدد الناخبين الذين صوتوا بـ"غير ملتزم" بأكثر من الضعف في ويسكونسن، مقارنة مع عام 2020، ما يبعث رسالة تحذير بشأن فرص الرئيس في إعادة انتخابه بالولاية.
ولم تكن ويسكونسن الولاية الوحيدة التي سجل فيها الديمقراطيون المعارضون لحرب غزة عدم رضاهم عن الرئيس في الانتخابات التمهيدية، حيث شهدت ولايات مينيسوتا ونورث كارولينا وميشيغن وماساتشوستس وولايات أخرى تصويتا مماثلا ضد بايدن.
وكانت شبكة "إن بي سي" الأميركية نقلت، قبل نحو أسبوعين، عن مصدر مطلع أن بايدن غضب وبدأ بالصراخ والشتم بعد إبلاغه خلال اجتماع خاص في البيت الأبيض نهاية يناير/كانون الثاني الماضي بتدني نتائج استطلاعات الرأي الخاصة به في ولايتي ميشيغان وجورجيا، بسبب موقفه من الحرب على قطاع غزة.
وكان بايدن فاز في انتخابات الرئاسة الماضية بفارق طفيف على ترامب في تلك الولايتين.
كابوس سياسي لبايدن
كما ذكرت مصادر للجزيرة أن إفطارا رمضانيا أقامه الرئيس الأميركي في البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، لشخصيات من الأميركيين العرب والمسلمين بينهم أطباء عائدون من غزة، شهد انسحابا لعدد من الحاضرين احتجاجا على دعم واشنطن للحرب الإسرائيلية.
وذكرت المصادر أن الطبيب ثائر أحمد، العائد من قطاع غزة، قال لبايدن إنه لا يمكنه البقاء في هذه المناسبة في حين الناس يقتلون في غزة، قبل أن يسلّم الرئيس الأميركي ونائبته كامالا هاريس رسالة من الطفلة النازحة في رفح هديل النجار، التي فقدت عائلتها.
وفي هذا السياق، قال الكاتب والخبير القانوني البريطاني في قضايا الإعلام والنشر هغ توملينسون إن الحرب في غزة تتحول بسرعة إلى "كابوس سياسي لبايدن" قد يكلفه منصبه في البيت الأبيض، بسبب دعمه لإسرائيل في حربها على غزة.
وأشار الكاتب في مقال له بصحيفة التايمز البريطانية -نشره قبل نحو 3 أسابيع- إلى أن الآلاف من الناخبين الأميركيين وضعوا على بطاقات الاقتراع في الانتخابات التمهيدية داخل أحزابهم إشارة "غير ملتزم"، تعبيرا عن غضبهم من رفض الرئيس المطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وتعد الولايات المتحدة أكبر داعم لإسرائيل في حربها على قطاع غزة المستمرة منذ نحو 6 أشهر، حيث أقامت جسرا جويا وبحريا لتزويدها بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخيرة.
لكن الإدارة الأميركية دعت إسرائيل للامتناع عن اجتياح رفح، إلى حين وضع خطة لإجلاء المدنيين، الذين نزحوا إلى المدينة من مختلف أنحاء قطاع غزة هربا من الحرب، ويقدر عددهم بحوالي 1.4 مليون شخص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أمن المقاومة يحذّر من منشورات دعائية ألقتها مسيّرات الاحتلال وسط النصيرات
#سواليف
أصدر أمن المقاومة في قطاع غزة، الثلاثاء، تنبيهاً إلى السكان بشأن منشورات تحريضية أسقطتها مسيّرات تابعة لجيش الاحتلال في محيط سوق النصيرات.
وأشار أمن المقاومة إلى أن هذه المواد الدعائية تندرج ضمن محاولات الحرب النفسية التي تستهدف الجبهة الداخلية عبر بث الفتنة وخلق الإرباك بين المواطنين.
مقالات ذات صلة الجمعة .. إغلاقات وتحويلات مرورية في العقبة / تفاصيل 2025/11/30وبيّن أن الغاية من هذه المنشورات هي التأثير على الوعي العام وجمع معلومات بأساليب غير مباشرة، داعياً الأهالي إلى الامتناع عن تداولها أو تصويرها أو نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وعدم الاحتفاظ بها أو تمريرها لأي جهة.
كما أكد ضرورة الإبلاغ فور العثور على أي منشور عبر القنوات الرسمية المخصصة لذلك، حفاظاً على الأمن المجتمعي ومنع الاحتلال من استغلال هذه الوسائل في جمع البيانات أو إثارة البلبلة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ــ بدعم غربي ــ عملياتها العسكرية الواسعة في قطاع غزة، والتي أسفرت عن أعداد ضخمة من الضحايا ودمار واسع، رغم النداءات الدولية والدعوات القانونية لوقفها.
وأسفرت الحرب عن أكثر من 241 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وموجات من الجوع أودت بحياة العديد، إلى جانب دمار كبير طال معظم مناطق ومدن القطاع.