بوابة الوفد:
2025-07-28@02:20:30 GMT

الخضراوات والفاكهة.. مستنقع للأمراض الفتاكة

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

تعانى الزراعة فى مصر من سوء استخدام الأسمدة الزراعية، فرغم أن هذه الأسمدة ضرورية لزيادة إنتاجية المحاصيل إلا أن فوضى الاستخدام أضرت بالأراضى الزراعية وبالبيئة المصرية وبالصادرات الزراعية التى كانت أمل مصر فى تحقيق توازن الميزان التجارى.

وكشف المهندس هشام السيد الكحال، استشارى زراعة الفراولة والخُضر، أن هناك بعض الظواهر التى طرأت على المحاصيل الزراعية بعد الحصاد فى الآونة الأخيرة، خاصة محاصيل الخضر الدرنية مثل البطاطس والبصل والثوم، وهى أن المظهر الخارجى للثمار جيد، أما من الداخل فنجد الدرنة تالفة بها عفن وغير صالحة للاستهلاك، وتلك الحالات لها أسباب؛ مثل الإسراف فى التسميد الأزوتى، والذى يجعل الثمار ذات أنسجة طرية معرضة للإصابة بالأمراض الفطرية، كما أن هناك وقتاً معيناً يحتاج فيه النبات إلى التسميد بعناصر معينة مثل البوتاسيوم والفسفور والكالسيوم، وفى حال عدم التزام المزارع بالتسميد فى هذا الوقت تتلف الدرنات.

وأضاف استشارى زراعة الفراولة والخُضر، أن هناك بعض المعاملات الكيماوية الخاصة بالاستخدام الأمثل للمبيدات للوقاية، لكن للأسف المزارع العادى يعتمد على نظرية «عند ظهور المرض أبدأ بالمكافحة»، وبالطبع تعد تلك النظرية خاطئة تماماً؛ وذلك لعدم درايته بنظام المكافحة المتكاملة، وهو ما يعكس قصور دور الإرشاد الزراعى، كما أنه توجد أمراض فطرية وحشرية تُصيب المحاصيل قبل وبعد الحصاد، وهناك طرق مكافحة وبرامج ستعود بالربح على المُزارع فى حال التزامه بها.

وعن دور وزارة الزراعة أشار «الكحال» إلى أنه من المفترض أن تقوم الوزارة بعمل ندوات زراعية قبل موعد زراعة كل محصول من خلال الجمعيات الزراعية، علاوةً على عمل حقول إرشادية تابعة لكل جمعية؛ ليتعرف المزارع على طرق ونظم الزراعة الحديثة، فعلى سبيل المثال نجحنا فى محصول الفراولة نجاحاً منقطع النظير فى تعريف المزارعين بأحدث الأساليب العلمية فى زراعة الفراولة فوصلنا بالمحصول لأعلى تكنولوجيا من حيث المشاتل والإنتاج، وأصبحت مصر الأولى عالمياً فى تصدير الفراولة لكل دول العالم.

والتقط أطراف الحديث الخبير الزراعى نهاد محمد أديب، مشيراً إلى أن تلف الخضراوات والفاكهة من الداخل يرجع إلى عدة أسباب؛ منها زيادة الهرمون الخاص بالنبات سواء كان بالرى أو الرش، فمن الممكن أن تكون النبتة مصابة بفطريات قبل أو بعد زراعتها، وكذلك زيادة أو نقص الرى، فلا بد من تعويد النبتة على وقت وكمية معينة من الماء، على سبيل المثال مرة أو مرتين فقط بالأسبوع بالصيف ومرة كل أسبوع بالشتاء، وكذلك أيضاً العوامل المناخية قد تكون سبباً فى التلف نتيجة الحر أو البرد الشديد، بالإضافة إلى كثرة السماد والمواد الكيماوية والمبيدات الحشرية المستخدمة لرش النبات، لذلك لا بد من استخدام كمية مناسبة عند التسميد أو الرش، موضحاً أن هذه الظاهرة طبيعية تصيب المزروعات وهى ليست خطيرة ولكن يجب علاجها، ويُنصح بالرجوع إلى خبير لتحديد كمية المبيدات والأسمدة التى يتم تسميد الأرض بها والتى تناسب كل محصول.

ونصح «أديب» بضرورة متابعة وإعطاء دورات ومحاضرات مجانيّة للمزارعين والعمال، مؤكداً أن الفلاح بعيد كل البُعد عن الأساليب الحديثة والمتطورة فى الزراعة وطرق تحسين جودة المحاصيل؛ لأن تكنولوجيا الزراعة صعبة على بعض العمال غير المثقفين، فالشخص منهم يكون حافظاً لما يفعله دون فهم، ولكن الزراعة بحر كبير يجب معرفته جيداً قبل الغوص فيه، ولا يمكن غض الطرف عن طرق تحسين جودة المحاصيل، والتى تتمثل فى المعرفة التامة بالزراعة، وأن يكون العمال مؤهلين ومختصين، وتوفر المعدات والأدوات الزراعية، وتأسيس وتنظيف وتعقيم مكان زراعة الشتلة مثل البيوت المحمية، وأيضاً جودة الشتلة ومصدرها، فلا بد من أن تكون سليمة صحياً.

من ناحية أخرى، تدهور الإرشاد الزراعى بصورة مؤسفة بعد أن كان يؤدى دوراً جوهرياً فى العقود الماضية، وأصبح الفلاح هو مرشد نفسه، مما أدى إلى انخفاض إنتاجية المحاصيل أو تلفها بسبب سوء التخزين.

ويقول حسين عبدالرحيم أبوصدام، إن فساد الخضراوات أو الفاكهة من الداخل غالباً ما يكون نتيجة سوء التخزين؛ لأنها محاصيل سريعة التلف، ولكل فاكهة نمط تخزين معين مثل التبريد والتجميد، أو التخزين تحت أشعة الشمس، والتجفيف، كما أنها يمكن أن تفسد نتيجة معاملة زراعية معينة؛ سواء كان الإفراط فى الرى أو فى التسميد أو رش مبيدات غير مطابقه للمواصفات.

وحول التكنولوجيا الزراعية، أوضح نقيب الفلاحين أنها تحتاج إلى مبالغ طائلة، ودعم مادى من الدولة، أو إمداد بالآلات؛ وذلك نظرا لارتفاع أسعارها، معرباً عن أمله فى أن تنتشر التكنولوجيا فى مصر، بداية من المراحل الأولى للزراعة وحتى الحصاد.

وأكد «أبوصدام» أن الفلاح المصرى ضحية للظروف الاقتصادية، لأن هناك إمكانات كبيرة جداً فى هذا المجال، لكنه لا يستطيع الحصول عليها بنفسه خاصة التكنولوجيا الحديثة، لذلك لا بد من إرسال الفلاحين فى بعثات للخارج، وأن يكون هناك إرشاد زراعى حقيقى على الأرض، وأن تتوافر آلات زراعية حديثة ومتطورة بالتقسيط، بالإضافة إلى عمل دورات لتدريبهم على استخدامها، مطالباً بتتغير المناهج الزراعية، لكى يُصبح خرّيجو كليات الزراعة والحاصلون على دبلوم زراعى مُلمِّين بالواقع الموجود فعلياً.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخضراوات الفاكهة لزراعة فى مصر إنتاجية المحاصيل إ ى تحقيق توازن بالصادرات الزراعية أن هناک

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة بنها يشهد زراعة 1000شتلة زيتون وحصاد السمك البلطي

أجرى الدكتور ناصر الجيزاوى رئيس جامعة بنها ، جولة تفقدية موسعة لكلية الزراعة بمشتهر ، شملت تفقد أعمال التطوير للمنشآت ، وحصاد المزارع الإنتاجية.


جاء ذلك بحضور الدكتور السيد فودة نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والدكتورة  جيهان عبد الهادي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمود الزعبلاوي عميد كلية الزراعة بمشتهر، والدكتورة زينب فيصل عميد كلية الهندسة ببنها ،  وعدد من قيادات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة 


واستهل الدكتور ناصر الجيزاوي الجولة بتفقد أعمال مشروع رفع كفاءة وتطوير مبني وقاية النبات بالكلية والذي يشمل معامل للتدريب ومعامل بحثية وقاعات للمناقشات بالإضافة إلي مكاتب لأعضاء هيئة التدريس ، واطلع رئيس الجامعة علي معدلات التنفيذ ، مشددا على الالتزام بالبرنامج الزمنى وجودة التنفيذ والتشطيبات النهائية والتجهيزات اللازمة للمنشآت طبقا للمواصفات المعتمدة.


كما قام رئيس جامعة بنها ومرافقوه وبمشاركة طلاب المدرسة الصيفية بجامعة وسط الصين الزراعية بزراعة  1000 شتلة من شجر الزيتون من الأصناف عالية الجودة لإنتاج الزيت والتخليل (كوراتينا، كورناكي، بيكوال، منزانيللو ) علي مساحة 5000 فدان بكلية الزراعة مقدمة من شركة السلام الدولية للتنمية والاستثمار الزراعي وذلك فى إطار بروتوكول التعاون الموقع بين جامعة بنها وشركة السلام الدولية للتنمية والاستثمار الزراعي لدعم التنمية الزراعية المستدامة.
وأكد " الجيزاوي " أن أعمال التشجير تأتي في إطار المبادرة الرئاسية التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لزراعة 100 مليون شجرة لمواجهة التحديات والتغيرات المناخية، وزيادة المساحات الخضراء، ونشر الوعي البيئي وتحقيق الاستفادة الاقتصادية من الأشجار، وتحسين الصحة العامة للمواطنين.


كما شهد الدكتور ناصر الجيزاوي حصاد سمك البلطي من إنتاج المزارع السمكية المفتوحة بالكلية ، مشيرا إلي أن جامعة بنها تتبنى نموذج الجامعة المنتجة وذلك فى إطار الدور الخدمي والمجتمعي الذي تقوم به من خلال توفير السلع المختلفة والمساهمة في توفير الأمن الغذائي ، بالإضافة إلى ربط البحث العلمي بالاحتياجات الفعلية للمجتمع وحل مشاكل الصناعة والزراعة.


وأشاد رئيس الجامعة، بمشروع المزارع السمكية بكلية الزراعة، موجهًا بالعمل على مضاعفة إنتاجها وإنشاء المزيد من الأحواض متعددة الأحجام والتوسع في أنواع الأسماك المستزرعة.


وأضاف الدكتور السيد فوده أنه يتم استخدام الطرق الحديثة والمبتكرة بالمزارع التي تتميز بها كلية الزراعة بمشتهر ، مؤكدا حرص الجامعة علي تقديم الدعم الكامل لهذه المزارع الإنتاجية ، وذلك لدورها الهام في توفير السلع الغذائية بأسعار مناسبة لمنسوبي الجامعة والمواطنين.


من جانبه أشار الدكتور محمود الزعبلاوي، إلى أنه تم حصاد أسماك البلطي من أحد أحواض المزارع السمكية المفتوحة، مضيفا أن كلية الزراعة بمشتهر تتميز بوجود المزارع السمكية المغلقة والمفتوحة التي يتم استخدامها بطريقة بحثية تعليمية في تدريب الطلاب، كما يتم استخدامها أيضا بطريقة إنتاجية.

طباعة شارك القليوبية بنها محافظ القليوبية

مقالات مشابهة

  • مديرية زراعة جرش تشارك في مهرجان جرش في معرضها الزراعي الأول
  • رئيس جامعة بنها يشهد زراعة 1000شتلة زيتون وحصاد السمك البلطي
  • رئيس جامعة بنها يشارك في زراعة 1000 شتلة زيتون بكلية الزراعة بمشتهر
  • الأسرة الزراعية بحمص تناقش التحديات وتطرح حلولاً للنهوض بالزراعة
  • البطاطس والفراولة في الصدارة.. بالأرقام حجم صادرات الخضراوات والفاكهة خلال الأسبوع الماضي
  • تعرف على أسعار الخضراوات والفاكهة في أسواق الوادي الجديد
  • البحوث الزراعية: 40 ندوة إرشادية لدعم المزارعين في مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية
  • الزراعة: زيادة معدلات الري ضرورة لحماية المحاصيل من تأثيرات المناخ القاسية
  • استقرار أسعار الخضراوات والفاكهة في أسواق الوادي الجديد
  • أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم السبت 26 يوليو 2025 في سوق العبور.. البطاطس بـ 9 جنيهات