بوتين: الاقتصاد الروسي لن ينتقل إلى وضع الحرب
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الاقتصاد الوطني في روسيا ليس في وضع الحرب، على الرغم من الصعوبات التي تواجهها البلاد اليوم.
وأضاف الرئيس بوتين في مؤتمر اتحاد نقابات العمال المستقلة في روسيا: "أود أن ألفت انتباهكم إلى أنه على الرغم من كل الصعوبات التي نواجهها اليوم، فإننا لا ننقل الاقتصاد في وضع الحرب، لا يوجد شيء من هذا القبيل".
وأكد رئيس الدولة أن روسيا في الظروف الحالية، تركز جهودها ومواردها الإدارية والمالية على تطوير الصناعات الدفاعية.
ووفقا له، ترتبط الصناعات الدفاعية، بالقطاعات الأخرى من الاقتصاد، وزيادة الأجور هنا تؤثر على الزراعة والصناعات الخفيفة والغذائية، حيث تؤدي إلى زيادة القوة الشرائية للسكان.
وتابع الرئيس بوتين القول: " كل هذه الأمور، مترابطة للغاية. ومع ذلك، فإننا لا نحول الاقتصاد إلى حالة الحرب. كل ما لدينا في هذا الوقت متوازن تماما. نحن لا نلغي أي ضمانات اجتماعية للعمال، ونحن نلتزم بها بالكامل".
وأشار إلى أن مسؤولية جميع السلطات فيما يتعلق بالامتثال لهذه الالتزامات، أصبحت الآن أكثر صرامة.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
خبير في الشأن الروسي: تصعيد الناتو الإعلامي لا يعكس بالضرورة اقتراب مواجهة عسكرية مع موسكو
قلل الدكتور نبيل رشوان، الخبير في الشأن الروسي، من أهمية التصريحات الأخيرة الصادرة عن أمين عام حلف شمال الأطلسي بشأن الاستعداد لاحتمالات مواجهة عسكرية مع روسيا، معتبرًا أن هذه التصريحات تأتي في إطار خطاب سياسي متكرر اعتادت عليه الساحة الأوروبية خلال السنوات الأخيرة.
وخلال مداخلة على قناة «إكسترا نيوز»، أوضح رشوان أن الحديث عن الاستعداد للحرب ليس جديدًا، إذ سبق أن تبنته عدة دول أوروبية، على رأسها بولندا ودول البلطيق، التي لطالما عبرت عن مخاوفها الأمنية من روسيا، مستخدمة خطابًا تصعيديًا يعكس هواجس أكثر منه نوايا فعلية.
وأشار إلى أن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس كان قد أعلن في وقت سابق استعداد بلاده لسيناريوهات عسكرية محتملة بحلول عامي 2029 و2030، وهو ما يعكس تصاعد اللهجة العسكرية داخل أوروبا، رغم تأكيدات روسية متكررة بعدم وجود نية لاستهداف أي دولة أوروبية أو الدخول في مواجهة مع حلف الناتو.
وأكد رشوان أن القيادة الروسية، وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين، شددت أكثر من مرة، حتى قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، على أن موسكو لا تسعى إلى صدام مع الناتو، ولا ترى من المنطقي الدخول في مواجهة مع تحالف يضم أكثر من ثلاثين دولة، وهو الموقف الذي كرره لاحقًا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، نافيًا وجود أي أطماع روسية داخل القارة الأوروبية.
ورغم ذلك، لفت الخبير في الشأن الروسي إلى أن حلف الناتو يواصل تعزيز استعداداته العسكرية، وقد ينخرط في الصراع القائم بطرق غير مباشرة، معتبرًا أن الحلف يتحرك وفق حسابات تصعيد محسوبة، حتى وإن ظل خيار الحرب الشاملة مستبعدًا، لما يحمله من مخاطر توسع النزاع إلى مواجهة عالمية.
وفي سياق العلاقة بين الناتو والولايات المتحدة، أوضح رشوان أن تصريحات أمين عام الحلف لا تعبر بالضرورة عن الموقف الأمريكي الرسمي، مشيرًا إلى وجود تباينات داخل المعسكر الغربي، سواء بين واشنطن والعواصم الأوروبية، أو حتى داخل الناتو نفسه، خاصة فيما يتعلق بمسارات الحل السياسي المقترحة للأزمة.
وأضاف أن رفض بعض الدول الأوروبية لبنود في الخطة الأمريكية للسلام، إلى جانب الرفض الروسي لعدد من نقاطها، يعكس تعقيد المشهد، مرجحًا أن يكون التصعيد الكلامي الأخير محاولة لممارسة ضغط سياسي على موسكو لدفعها نحو تسوية تفاوضية.