هل يجوز دفع زكاة الفطر بعد صلاة العيد؟.. اعرف رأي الفقهاء
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، يبدأ العباد في الاستعداد لاستقباله بالشكل السليم، وتعتبر الزكاة واحدة من الطاعات الهامة التي لابد ان يقوم بها المسلمين، ومن الأسئلة التي ترد على بال العديد من الموانين هل يجوز دفع زكاة الفطر بعد صلاة العيد، وهو ما توضح «الوطن» إجابته في التقرير التالي.
هل يجوز دفع زكاة الفطر بعد صلاة العيدنشرت دار الإفتاء المصرية، فتوى عبر موقعها الرسمي تجيب فيها عن سؤال ورد إليها يقول في نصه هل يجوز دفع زكاة الفطر بعد صلاة العيد، وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن زكاة الفطر هي فرض واجب على المسلمين، مشيرة إلى ما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس: صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على كل حر وعبد، ذكر وأنثى من المسلمين».
وفي إجابتها عن سؤال هل يجوز دفع زكاة الفطر بعد صلاة العيد، قالت دار الإفتاء إنَّه على كل عبد أن يخرج الزكاة عن نفسه وعن من يعول، لافتة إلى أنَّ زكاة الفطر يمكن أن تخرجها الزوجة عن نفسها أو يخرجها عنها زوجها، فالأمر جائز في الحالتين، وأكّدت فضل إخراجها فهي طهرة للصائم اللغو والرفث وطعمة للمساكين، وأشارت إلى ما رواه أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات».
دفع زكاة الفطر بعد صلاة العيدوقالت الإفتاء المصرية في إجابتها عن سؤال هل يجوز دفع زكاة الفطر بعد صلاة العيد، أن الحنابلة والشافعية ذهبوا إلى أن الزكاة يمكن أدائها عند غروب شمس آخر يوم من رمضان، مشيرة إلى أنَّ هناك قول آخر للمالكية قال أنه تجب بطلوع فجر يوم العيد، أما عن جمهور العلماء فقد ذهبوا إلى أن إخراج زكاة الفطر متاح حتى غروب شمس يوم العيد، كما أنَّه يسن عنهم ألا تتأخر عن صلاة العيد، ولكن يحرم عندهم جميعا أن يتمّ تأخيرها عن يوم العيد من دون عذر.
وقالت الإفتاء في فتواها حول هل يجوز دفع زكاة الفطر بعد صلاة العيد، إنَّه من الأدلة التي أجازت تأخير دفع زكاة الفطر إلى غروب شمس يوم العيد هو ما رواه البيهقي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نخرج زكاة الفطر عن كل صغيرٍ وكبيرٍ وحرٍ ومملوكٍ صاعًا من تمرٍ أو شعيرٍ، قال: وكان يؤتى إليهم بالزبيب والأقِط فيقبلونه منهم، وكنا نؤمر أن نخرجه قبل أن نخرج إلى الصلاة، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقسموه بينهم، ويقول: «اغْنُوهُمْ عَنْ طَوَافِ هَذَا الْيَوْمِ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زكاة الفطر بعد صلاة العيد زكاة الفطر رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم یوم العید إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل يجوز ارتداء الذهب أثناء الحج؟.. أمين الإفتاء يُجيب
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، في رده على سؤال حول حكم لبس الذهب أو الفضة أثناء أداء الحج: "لبس الذهب بالنسبة للرجال محرم، لكنه لا يؤثر على صحة الحج أو الصلاة."
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن الحكم الشرعي واضح في هذا الباب، حيث أن الذهب زينة اختص الله بها النساء دون الرجال، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "هذان حلال لإناث أمتي، حرام على ذكورها"، في إشارة إلى الذهب والحرير، مؤكدًا أن الأمر تعبدي وأدب نبوي يجب الالتزام به.
وأضاف أن ارتداء الرجل لخاتم ذهب أثناء أداء العبادات كالصلاة أو الحج لا يبطل العبادة، وإنما هو مخالف للهدي النبوي، قائلًا: "لو واحد صلى أو حج وهو لابس ذهب، صلاته صحيحة وحجه صحيح، لكنه ارتكب مخالفة شرعية في لبسه لهذا النوع من الزينة الممنوعة على الرجال".
وأشار إلى أن الإسلام لم يمنع التزين للرجال، بل حض عليه بما لا يخالف الشرع، مستدلًا بقول الصحابي الجليل عبد الله بن عباس: "إني لأتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين لي"، وبدعوة القرآن الكريم: (خذوا زينتكم عند كل مسجد).
وبيّن أن هناك بدائل شرعية مباحة للرجل للتزين، مثل لبس الفضة أو البلاتين، وهي زينة مقبولة لا حرج فيها، مشيرًا إلى أن التزين بالمظهر الحسن من السنة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم حين رأى أبا قحافة – والد أبي بكر الصديق – بلحية بيضاء كأنها قطن، قال: "غيروا هذا وجنبوه السواد"، في إشارة إلى أهمية المظهر دون الوقوع في التشبه أو الإسراف.