هل يجوز الجمع بين نيتين في صلاة النافلة؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضونه: ما حكم الجمع بين نيتين في صلاة النافلة؟ وهل يجوز جمع النوافل مثل تحية المسجد مع الركعتين اللتين بين الأذان والإقامة؟
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حث من دخل المسجد أن يصلي ركعتين قبل أن يجلس تحية للمسجد؛ فقال: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ» متفق عليه.
وأشارت الى أنه يجوز للمصلي أن يصلي تحية المسجد مع الركعتين اللتين بين الأذان والإقامة؛ نص على ذلك الشافعية وغيرهم.
وأضاف: قال الحافظ السيوطي في كتابه "الأشباه والنظائر" (ص: 21، ط. دار الكتب العلمية): [أحرم بصلاة ونوى بها الفرض والتحية: صحت، وحصلا معا، قال في "شرح المهذب": اتفق عليه أصحابنا، ولم أرَ فيه خلافًا بعد البحث الشديد سنين] اهـ، وقال في موضع آخر عن التحية مع صلاة أخرى (ص: 22): [تحصل ضمنًا ولو لم ينوِها] اهـ، فالمقصود من تحية المسجد عدم الجلوس قبل الصلاة أيًّا كان نوع الصلاة: مؤدَّاةً أو فائتةً أو راتبةً أو نفلًا مطلقًا أو مقيدًا، لا أنها صلاة مستقلة بذاتها.
هل يجوز الجمع بين نيتين في صلاة السنة
قال الشيخ محمود شلبي أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء (هل يجوز الجمع بين نيتين في صلاة السنة ؟).
وأوضح "شلبي"، أن الضابط فى أداء الصلاة هو أن كل صلاة تؤدى لذاتها لا تشترك ولا يدخل معها صلاة أخرى، فإشراك النية بين الصلوات لا يصح فمثلًا لا يصح إشراك النية بين صلوات الفريضة لأن كل صلاة مقصودة بذاتها.
وتابع: فمثلًا إذا أراد الإنسان أن يصلى فلا يصح أن يصلى بنتين صلاة الضحى وصلاة الفجر، فكل صلاة تصلى كما هى، كذلك كسنة الظهر والعصر فكلاهما سنن مقصودة لذاتها، فلا يصح أن يصلي صلاة واحدة ويجمع بينهما.
وأشار الى أن هناك صلاة ليست مقصودة بذاتها كتحية المسجد وسنة الوضوء، فمن الممكن أن يصلى صلاة واحدة بنيتين نية تحية المسجد بنية سُنة الوضوء، فالغرض من صلاة سُنة الوضوء للصلاة بعد أن يتوضأ، والغرض من تحية المسجد إلى صلاة بعد أن أدخل المسجد، كذلك يصح إشراك النيتين مع صلاة الإستخارة وسنة الإحرام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة صلاة النافلة تحیة المسجد لا یصح
إقرأ أيضاً:
ماذا نقول عند سماع الصلاة خير من النوم بأذان الفجر؟.. الإفتاء تجيب
أكد الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الأذان شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، وهو إعلان بدخول وقت الصلاة، وهو شرط من شروط صحة الصلاة، مشيرًا إلى أن متابعة المؤذن بالترديد خلفه عبادة عظيمة يغفر الله بها الذنوب وإن كانت مثل زبد البحر، كما ورد في الحديث النبوي الشريف.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، "وعن ما يُقال عند سماع المؤذن في أذان الفجر حين يقول: "الصلاة خير من النوم"، إن السنة أن يُقال: "صدقت وبررت"، أو "صدقت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وهذا من باب التصديق والطاعة والاعتراف بفضل الصلاة على النوم".
كيفية علاج عدم الخشوع في الصلاة.. أمين الإفتاء يوضح
حكم صيام الجمعة الأولى من شهر محرم منفردة .. دار الإفتاء تجيب
يوم عاشوراء .. دار الإفتاء تكشف عن سنة نبوية ثابتة ومجمع عليها بين الفقهاء
حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا إذا وافق يوم الجمعة.. الإفتاء تجيب
منتج جديد عبارة عن مناديل مبللة بديلة للوضوء.. دار الإفتاء تكشف الحكم
حكم صوم شهر المحرم كله؟.. الإفتاء: أفضل الصيام بعد رمضان
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن المستحب عند سماع الأذان أن نردد مثلما يقول المؤذن، باستثناء "حي على الصلاة" و"حي على الفلاح"، فنقول فيهما: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، ثم بعد انتهاء الأذان نصلي على النبي ﷺ، وندعو بدعاء الوسيلة: "اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته".
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن الترديد مع المؤذن جائز سواء سُمع من المسجد مباشرة أو من خلال التلفاز أو الراديو، طالما لم يكن هناك تضارب في توقيت الأذان، مؤكدًا أن هذه سنة عظيمة يغفل عنها كثير من الناس، وفيها فضل كبير وشفاعة من النبي ﷺ.