الجزيرة:
2025-07-13@04:57:09 GMT

طهران تشيع جنازة الضباط الذين قتلوا في غارة بدمشق

تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT

طهران تشيع جنازة الضباط الذين قتلوا في غارة بدمشق

شيعت إيران اليوم الجمعة جنازة 7 ضباط قتلوا الاثنين الماضي في غارة جوية على مجمع السفارة الإيرانية بسوريا يرجح أن إسرائيل شنتها هذا الأسبوع، في هجوم غير مسبوق تعهدت طهران بالرد عليه.

وأظهر التلفزيون الحكومي متظاهرين يحملون صور القتلى ولافتات تحمل شعارات، مثل "الموت لإسرائيل" و"الموت لأميركا".

ولفّت جثامين القتلى السبعة -وبينهم ضابطان كبيران- بالعلم الإيراني، ووضعت على متن شاحنتين وسط ميدان فردوسي إحدى أبرز الساحات في طهران.

ومن بين القتلى العميد محمد رضا زاهدي القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني.

ورفعت في الساحة لافتة كبيرة كتبت فيها عبارة "سنجعل الصهاينة يندمون" على قصف القنصلية، والتي قالها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي بعد ضربة الاثنين في دمشق.

وبث التلفزيون الرسمي الإيراني مشاهد من تحركات أخرى في مناطق متعددة، بينها مدن كبرى، مثل مشهد (شمال شرق) وقم (وسط) وسنندج وشهركرد (غرب).

وكان خامنئي أدى الصلاة في حسينية الإمام الخميني بطهران أمس الخميس على جثامين العسكريين بمشاركة مسؤولين عسكريين وأفراد عائلات القتلى السبعة.

عائلة العميد محمد رضا زاهدي تشيع فقيدها (رويترز) توسيع الحرب

من جهته، قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إنه "يتعين على الكيان الصهيوني أن يدرك أنه لن يحقق الأمن عبر توسيع الحرب".

وأضاف أن "جرائم الكيان الصهيوني المدعومة من واشنطن جعلت الولايات المتحدة منبوذة في العالم".

وقال سلامي إن "الرسائل التي تصلنا من غزة تفيد بأن المقاومة صامدة حتى دفن العدو في القطاع".

وأشار إلى أن أعضاء ديمقراطيين كثرا يشاركون الرئيس الأميركي جو بايدن إحباطه من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقد حرك مقتل عمال الإغاثة مشاعرهم.

وتزامنت الجنازة مع يوم القدس العالمي الذي يقام سنويا، وتنظم خلاله إيران مسيرات حاشدة مؤيدة للفلسطينيين في أنحاء البلاد.

وتنظم مسيرات يوم القدس في إيران سنويا في آخر جمعة من شهر رمضان دعما للفلسطينيين.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة شارك في مسيرة بطهران.

وكان هذا الهجوم الأجرأ في سلسلة من الهجمات التي استهدفت مسؤولين إيرانيين في سوريا منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو أيضا الأكبر من حيث عدد القتلى الذين سقطوا فيه.

وتوعدت إيران بالرد بقوة، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في المنطقة ودفع الجيش الإسرائيلي إلى تعليق الإجازات لجميع الوحدات القتالية أمس الخميس، وذلك بعد يوم من إعلانه تعبئة المزيد من القوات لتعزيز وحدات الدفاع الجوي.

وقال نتنياهو أمس إن إسرائيل ستلحق الضرر "بكل من يلحق بها الأذى أو يخطط لإيذائها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

رأي.. عمر حرقوص يكتب: إيران أولاً.. خطاب خامنئي والصراع حول تعريف الثورة

هذا المقال بقلم الصحفي والكاتب اللبناني عمر حرقوص*، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

في خطاب هو الأبرز منذ اندلاع المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل، خرج المرشد الإيراني علي خامنئي بموقف، بدا فيه كما لو أنه يعيد ضبط نغمة الخطاب السياسي الإيراني: من شعارات الثورة الإسلامية العابرة للحدود، إلى نبرة ترفع "الوطن الإيراني" فوق كل اعتبار، وربما مقدمة لتحول أوسع في مفهوم إيران لنفسها ولدورها في الإقليم.

خامنئي، الذي طالما عُرف بتمسكه بالمفاهيم الثورية مثل "تصدير الثورة"، و"الأمة الإسلامية"، و"المستضعفين في الأرض"، اختار في خطابه الأخير التوجه إلى الداخل الإيراني بلغة السيادة الوطنية، والردع القومي، والحفاظ على مصالح إيران العليا. استُبعدت من خطابه مفردات كـ"نصرة محور المقاومة" و"الولاء المطلق لخط الولي الفقيه"، وحل مكانها خطاب أقرب إلى القومية الواقعية التي تستبطن حسابات الدولة، لا مبادئ الثورة فقط.

ولكن هل يعبّر هذا التحول عن تغير حقيقي في بنية النظام الإيراني؟ أم مجرد مناورة ظرفية أملتها التحديات المتزايدة داخلياً وخارجياً؟

أثبتت الحرب الأخيرة مع إسرائيل، والتي دامت 12 يوماً، أن إيران ليست قادرة على إدارة حرب مباشرة إقليمية واسعة على أكثر من جبهة. في السابق لم تتورط طهران مباشرة بالحروب ضد الولايات المتحدة ولا ضد إسرائيل، بل فضلت استغلال ما يسمى بالأذرع، مستعملة بالمقابل خطاب "الردع الهادئ" والقدرة على التحكم في التصعيد.

ولكن الحروب منذ السابع من أكتوبر 2023 أدت إلى استنزاف الأذرع، فنقلت إسرائيل المواجهة إلى الأرض الإيرانية. انتهت المعركة ووجدت طهران نفسها أمام تحول جديد، العمل للحفاظ على حضورها في المنطقة ومنع نقل المعركة مجدداً إلى أراضيها. وتلك هي النقطة المفصلية التي تفسر ربما انتقال خطاب خامنئي من رجل دين على رأس نظام يقود ميليشيات وأذرع في الخارج إلى سياسي يقود دولة.

قبل أعوام اغتالت مسيرة أميركية القيادي بالحرس الثوري قاسم سليماني في العراق، يومها أعادت طهران قراءة دورها الإقليمي بواقعية أكبر، وبدل أن تفتح حرباً مع "العدو الأكبر"، فضلت قصف مواقع بالعراق بعد إبلاغ واشنطن بموعد الضربة، وهو ما كررته الشهر الماضي في الرد على القصف الأميركي لمواقع نووية إيرانية، بمهاجمة قاعدة العديد في قطر بعد إبلاغ واشنطن لتحضير قواتها لمواجهة الصواريخ، ليظهر هنا أن الحرب فرضت معادلة جديدة تقول: ليس كل ما يُمكن فعله أيديولوجياً، يمكن تحمله سياسياً واقتصادياً.

وبهذا المعنى، فإن خطاب خامنئي الأخير لا يبدو ارتجالياً، بل ثمرة تراكم في مؤسسة الحكم، التي وجدت نفسها أمام خيار بقاء الثورة أو بقاء النظام، فانتقلت لحماية النظام عبر التورية، حيث يستطيع نائب الولي الفقيه بغياب "المهدي المنتظر" أن يعود للعب دور رجل السياسة، يحاور ويناور، ويزيح جانباً دور رجل الدين الذي يقود الأذرع المدافعة عن النظام، بانتظار التحولات التي تفرض تغييراً بالمنطقة.

من الجائز القول إن التركيز المفاجئ على "إيران أولاً" قد يخدم النظام داخلياً. ففي ظل تآكل الثقة، وانهيار العملة، وضجر أجيال جديدة من لغة الثورة بعد تراجع طهران عن "فرصة إزالة إسرائيل"، يبدو اللعب على وتر "الهوية الوطنية الإيرانية" أشبه بمحاولة استعادة السيطرة الرمزية على الداخل.

لكن في المقابل، من السذاجة تجاهل أن النظام الإيراني يجيد الازدواج الخطابي، فهو يقدم وجهاً وطنياً عاقلاً للخارج، فيما يستبطن وجهاً أيديولوجياً صلباً عند الحاجة، وبالتالي، فإن "الوطنية" في خطاب خامنئي قد تكون مناورة تكتيكية لتحسين وضع إيران التفاوضي، أو تغييراً إستراتيجياً مزمناً نحو بناء إيران كقوة إقليمية، لا فقط كثورة دائمة.

الواقع أن خامنئي لم يتخل عن أدوات الثورة، لكنه قد يعمل على إعادة ترتيبها، "حزب الله"، "الحشد الشعبي"، "أنصار الله الحوثي"، "الجهاد الإسلامي" و"حركة حماس" ما زالوا أوراق نفوذ مهمة، لكنها لم تعد تحرك كما كانت سابقاً بسبب الاختراق الإسرائيلي الذي سبب لها ضربات قاسية.

إيران قد تكون بصدد تحول تاريخي من "ثورة الإسلام" إلى "دولة إيران". لا يعني هذا بالضرورة انقلاباً على النظام، لكنه يعني بداية فصل جديد: حيث يتقاطع الأمن القومي مع السيادة، وتصبح الوطنية الإيرانية غطاء مشروعاً لكل خيارات البقاء. ولكن هل يستطيع النظام الحفاظ على هذا التوازن، أم أن الأيديولوجيا ستعود للواجهة حين تنتهي الحاجة التكتيكية لخطاب "إيران أولاً"؟

الأيام المقبلة لا سيما مع تصاعد ملفات التفاوض والضغط الإقليمي ستُظهر ما إذا كان خطاب خامنئي الأخير لحظة صدق نادرة، أم مجرد فصل جديد في فن البقاء السياسي الإيراني.

*عمر حرقوص، صحفي، رئيس تحرير في قناة "الحرة" في دبي قبل إغلاقها، عمل في قناة "العربية" وتلفزيون "المستقبل" اللبناني، وفي عدة صحف ومواقع ودور نشر.

أمريكاإسرائيلإيرانرأيعلي خامنئينشر الخميس، 10 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • عراقجي: لا قبول بأي اتفاق لا يعترف بحق إيران في التخصيب
  • سرايا القدس تعلن قصف تحشدات للعدو الصهيوني بمدينة غزة
  • الجيش الإسرائيلي: قتلنا أحد المسؤولين عن نقل الأسلحة من إيران للبنان وسوريا
  • المرشد الإيراني: الهجوم على قاعدة العديد الأمريكية يمكن تكراره
  • خطيب جمعة طهران: أي خطأ جديد ضد إيران سيقابل برد حاسم
  • سرايا القدس تقصف بالصواريخ مقر قيادة وسيطرة للجيش الصهيوني في مدينة غزة
  • الرئيس الإيراني يكشف شروط طهران لتعاون بلاده مع وكالة الطاقة الذرية
  • سرايا القدس تنشر مشاهدا من استهداف العدو الصهيوني في خانيونس / فيديو
  • وزير الدفاع الإیراني : الضربات الإيرانية القاصمة أدت بالكيان الصهيوني لطلب وقف إطلاق النار
  • رأي.. عمر حرقوص يكتب: إيران أولاً.. خطاب خامنئي والصراع حول تعريف الثورة