قال وزير الري والموارد المائية طه دربال، أن الإستراتيجية التي أعدها قطاعه وشرع في تجسيدها بداية من تنفيذ البرنامج الهام الذي أقره رئيس الجمهورية. ستحقق على المديين القريب و البعيد الأمن المائي والغذائي في الجزائر.

وأشار وزير الري خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني. أن هذه الإستراتيجية ترتكز على إستغلال المياه السطحية للمياه الصالحة للشرب والفلاحة.

وإنجاز المناقب لاستغلال المياه الجوفية عبر التراب الوطني. وتحويل المياه من المناطق الأكثر وفرة الى المناطق الأقل وفرة. بالإضافة كذلك إلى توفير مياه البحر المحلاة للولايات الساحلية و تلك التي تتواجد على بعد 150 كلم من محطات تحلية مياه البحر.

وفيما يتعلق بسؤال بخصوص خطط الوزارة لمواجهة الجفاف المحتمل الذي يمكن أن يتعرض له سد سيدي يعقوب بولاية شلف، نتيجة نقص الأمطار. وبالنظر إلى أهميته في التموين بالمياه، خاصة الموجهة للسقي. أوضح الوزير بأن هذا السد ذات سعة 224 مليون متر مكعب قد عرف تراجعا في منسوبه. وتقدر حاليا نسبة امتلاءه حاليا ب 23 بالمائة.

وأمام هذه الوضعية واستجابة لطلبات الفلاحين، أعدت وزارة الري تعليمة مشتركة مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية. ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية. لتسهيل إجراءات منح رخص حفر الآبار، حيث استفادت الولاية من أكثر من 530 رخصة حفر ما بين 2020 و2024.

ولضمان مصادر مياه أخرى لصالح الفلاحة، أكد الوزير على أن قطاعه قد أعد خطة ترتكز على إعادة تأهيل وتوسعة أنظمة التطهير. وإنجاز أنظمة جديدة وفق أحدث التقنيات المستعملة في التصفية. حيث إستفادت الولاية من عملية بقيمة 2 مليار دج لدراسة وانجاز نظام التصفية الثلاثية بمحطة التصفية لشلف. مع تطوير قدرات جمع المياه المستعملة ومنشآت تحويل المياه المستعملة المصفاة. من محطة التصفية باتجاه محيط السقي الكبير الشلف الأوسط.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

وزير الري يؤكد حرص الوزارة على تجميع الأشقاء الأفارقة وخاصة أبناء حوض النيل

أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، حرص الوزارة الدائم على تجميع الأشقاء الأفارقة، وخاصة من أبناء دول حوض النيل، وبالأخص خلال فترة الرئاسة المصرية الحالية لمجلس وزراء المياه الأفارقة (أمكاو) والتي تشهد زخما كبيرا في تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية بمجهودات مصرية متواصلة.

جاء ذلك في كلمة لوزير الري خلال حفل تكريم 24 من كبار خريجي معهد بحوث الهيدروليكا من دول حوض نهر النيل والقرن الإفريقي، والممثلين عن 7 دول هي: (السودان، جنوب السودان، كينيا، تنزانيا، الكونغو الديمقراطية، الصومال، ومصر) وتسليمهم شهادات إتمام البرنامج التدريبي الذي عقد بمركز التدريب التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا بالمركز القومي لبحوث المياه تحت عنوان "الاستفادة من التكنولوجيا لتحقيق الإدارة المستدامة وتقديم الحلول غير التقليدية" خلال الفترة من 26 إلى 30 مايو الماضي.

حضر التكريم كلٌ من: جوزيف ماجاك سفير جنوب السودان لدى مصر، وريتشارد موتايوبا سفير تنزانيا لدى مصر، وتولا موبينجا المستشار الأول بسفارة الكونغو الديمقراطية، والدكتور شريف محمدي رئيس المركز القومي لبحوث المياه، وحسن شوقي نائب الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، والدكتور سامي سعد مدير معهد بحوث الهيدروليكا، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية للدول المشاركة بالقاهرة.

وتوجه الدكتور هاني سويلم - خلال كلمته - بالشكر لوزارة الخارجية المصرية على ما تقدمه من دعم للأشقاء الأفارقة من خلال مجهودات الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والمبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل.

واستعرض الوزير حجم التحديات التي تواجه قطاع المياه في مصر نتيجة لمحدودية الموارد المائية والزيادة السكانية والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، بالإضافة لما تواجهه الدول الإفريقية من تحديات في مجال المياه والناتجة عن ضعف البنية التحتية وضعف منظومة إدارة المياه والكوارث الطبيعية المختلفة مثل حالات الجفاف والفيضانات التي تواجه العديد من دول القارة، مشيرا إلى أن هذه التحديات تتطلب المزيد من التعاون وتبادل الخبرات وبناء القدرات لتمكين المتخصصين بالدول الإفريقية من التعامل الفعال معها، مع استعداد مصر الدائم لنقل خبراتها المتميزة في مجال إدارة المياه لأشقائها الأفارقة، بما يمكنهم من التعامل مع هذه التحديات.

وقال سويلم، إن مشاركة كبار خريجي معهد بحوث الهيدروليكا من دول حوض النيل والقرن الإفريقي في هذا البرنامج التدريبي، يأتي في إطار الحرص على تحقيق التواصل والترابط بين المتدربين القدامى وتبادل الخبرات وتقييم مدى الاستفادة من البرامج التدريبية السابقة والعمل على إيجاد حلول مبتكرة للتعامل مع تحديات المياه.

وأكد حرص مصر على مواصلة التعاون المثمر مع دول حوض النيل، لافتا إلى ما تتمتع به دول منابع حوض النيل من موارد مائية كبيرة، حيث تصل كميات مياه الأمطار المتساقطة على حوض نهر النيل إلى 1600 مليار متر مكعب سنويا، في حين تصل كميات مياه الأمطار المتساقطة على دول الحوض إلى 7 آلاف مليار متر مكعب سنويا، وهو ما يتطلب تحقيق التعاون الدائم بين الدول والالتزام التام بمبادئ القانون الدولي فيما يخص إدارة الأنهار المشتركة.

وتوجه وزير الري بالدعوة للدول الإفريقية للمشاركة في المبادرة الدولية للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه (AWARe) التي أطلقتها مصر خلال فعاليات مؤتمر المناخ (COP27)، خاصة أن هذه المبادرة تعد منصة مهمة لبناء القدرات وحشد الجهود لتوفير التمويلات اللازمة للدول الإفريقية والنامية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه، لافتا إلى الدعم الكبير الذي وصلت له المبادرة حاليا مع انضمام 35 دولة حتى الآن لها، كما تتولى عدد من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة تنسيق الأنشطة ضمن المسارات المختلفة للمبادرة.

وأشار إلى حرص وزارة الري على دعم الدول الإفريقية في مجال التدريب وبناء القدرات من خلال تدشين "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي" والذي تم من خلاله تدريب 100 من المتدربين الأفارقة خلال الفترة الماضية، ومن المقرر تدريب 255 متدربا آخر حتى نهاية العام الحالي، كما يتم الإعداد لمنظومة تدريبية توفر التدريب اللازم لـ 1500 متدرب على مدى ثلاث سنوات.

وتوجه الدكتور شريف محمدي بالشكر لوزير الري على الدعم الذي يقدمه للمركز القومي لبحوث المياه والذي يعد أحد المراكز البحثية المهمة على المستويين العربي والإفريقي.. معربا عن تمنياته بأن يكون هذا البرنامج التدريبي قد حقق الهدف منه في تعزيز التعاون بين الأشقاء الأفارقة وتبادل الأفكار والمقترحات وتقديم حلول مبتكرة للتعامل مع تحديات المياه، وتحقيق التواصل بين المتدربين من مختلف الدول.

وأشار إلى أنه تم تدريب 1800 متدرب عربي وإفريقي من خلال معهد بحوث الهيدروليكا على مدى السنوات الماضية، مع التأكيد على قيام المركز القومي لبحوث المياه بتكرار هذه البرامج التدريبية مستقبلا لتحقيق المزيد من الفوائد للأشقاء الأفارقة.

بدوره.. أكد حسن شوقي على الدور الهام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية في مجال التدريب ورفع القدرات لأبناء القارة الإفريقية، وخاصة دول حوض نهر النيل والقرن الإفريقي، كما تقوم وزارة الخارجية بتنظيم "المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل" لخدمة الأشقاء الأفارقة في كافة المجالات.

وأشار إلى أهمية التدريب وبناء القدرات في مجال المياه بالقارة الإفريقية لمواجهة تحديات المياه والمناخ بالقارة وصولا لتحقيق رؤية إفريقيا للمياه 2025 وأهداف التنمية المستدامة 2030 وأجندة الاتحاد الإفريقي 2063.

وعبر المتدربون الأفارقة - خلال كلمة ألقاها عنهم رافائيل شيمانجا من جامعة كينشاسا بجمهورية الكونغو الديموقراطية - عن شكرهم لمصر على الدعم المتواصل للقارة الإفريقية في مجال تحسين إدارة المياه، وأشادوا بما قدمه معهد بحوث الهيدروليكا من دورات تدريبية متميزة منذ تأسيسه قبل 28 عاما.

وأشاروا إلى أنه على الرغم من وجود العديد من الأنهار والموارد المائية بالقارة الإفريقية إلا أن الوصول للمياه للاستخدامات المختلفة لا يزال تحديا كبيرا أمام معظم الدول الإفريقية، وهو ما يتطلب تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وبناء القدرات لتحسين عملية إدارة المياه ومواجهة التصحر والتكيف مع تغير المناخ الذي يؤثر على موارد المياه كما ونوعا.

مقالات مشابهة

  • السوداني يقرر منح فلاحي أنظمة الري الحديثة سعراً أعلى لمحاصيلهم
  • رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يؤكد منح الفلاحين، الذين يعتمدون أنظمة الري الحديثة، سعراً أعلى لمحاصيلهم
  • السوداني يؤكد منح الفلاحين الذين يعتمدون أنظمة الري الحديثة سعراً أعلى لمحاصيلهم
  • وزير الري: حريصون على تجميع الأشقاء الأفارقة خاصة من أبناء دول حوض النيل
  • وزير الري يكرم 24 من خريجي معهد بحوث الهيدروليكا بدول حوض نهر النيل
  • وزير الري يؤكد حرص الوزارة على تجميع الأشقاء الأفارقة وخاصة أبناء حوض النيل
  • «الري» تكرم خريجي معهد بحوث الهيدروليكا من دول حوض النيل والقرن الأفريقي
  • سكان خان يونس يفقدون مياه الشرب
  • دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه ببهلا تنظم لقاء تعريفيا لسوق الأسماك الجديد
  • السيسي: لا بد من وضع قضية الأمن المائي العربي على رأس أولويات التعاون في المنتدى العربي الصيني