بيلوسي تنضم لنداءات تطالب بايدن بوقف نقل الأسلحة لإسرائيل
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
وقعت النائبة، نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة، الجمعة، على رسالة موجهة من عشرات الديمقراطيين في الكونغرس إلى الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، يطالبون فيها بوقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل.
وأثار الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة ردا على هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر انتقادات دولية متزايدة حيث ذكرت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 33 ألف شخص لقوا حتفهم في الحرب وأن القطاع الساحلي الضيق يعاني من مجاعة واسعة النطاق.
وأظهر دعم بيلوسي لوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل أن هذا هو الموقف السائد بشكل كبير داخل الحزب. ونانسي بيلوسي حليفة رئيسية لبايدن، ومن الأعضاء المخضرمين في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأميركي.
ودعا النواب في رسالتهم إدارة بايدن إلى إجراء تحقيق خاص بها في غارة جوية إسرائيلية أدت إلى مقتل سبعة موظفين من مؤسسة ورلد سنترال كيتشن الخيرية، الاثنين.
وجاء في الرسالة "بالنظر إلى الضربة الأخيرة على موظفي الإغاثة والأزمة الإنسانية التي تزداد سوءا، نعتقد أنه من غير المبرر الموافقة على عمليات نقل الأسلحة هذه". ووقعت بيلوسي و36 عضوا ديمقراطيا على الرسالة.
من جهته قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنه أقال ضابطين ووجه توبيخا رسميا لكبار القادة بعد أن خلص تحقيق في مقتل موظفي إغاثة إلى وجود أخطاء جسيمة وانتهاكات للإجراءات.
وأجرى بايدن اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الخميس، قال فيه إنه يتعين على إسرائيل بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين وإلا فإن الولايات المتحدة ستغير سياستها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: نقل الأسلحة
إقرأ أيضاً:
مظاهرة في سراييفو تطالب بدعم الفلسطينيين وقطع العلاقات مع إسرائيل
سراييفو- شارك ما يزيد على 6 آلاف بوسني -الأحد- في مسيرة احتجاجية جابت شوارع العاصمة سراييفو تحت شعار "البوسنة والهرسك من أجل فلسطين حرة".
وانطلق المشاركون من النصب التذكاري للأطفال ضحايا حصار سراييفو (1992-1995)، ومروا بمباني الدولة الرسمية، وتحديدا الرئاسة والبرلمان، وانتهوا في الحديقة الواقعة بين المتحف التاريخي والمتحف الوطني حيث تلوا بيانا لأبرز مطالبهم من المسؤولين في البوسنة والهرسك، في حين ألقيت أغان وقصائد مهداة لفلسطين، واختتمت بأداء أغنية "بيلا تشاو" الشهيرة.
وشهد الاحتجاج مشاركة ممثلين عن نقابات المعلمين والأطباء والعمال والصحافة، وسط لافتات كُتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، و"حرروا فلسطين"، و"أوقفوا قتل الأطفال"، و"فلسطين، لست وحدك"، و"من كل نهر إلى كل بحر.. فلسطين ستكون حرة"، وغيرها.
وشدد المشاركون -في بيان- على أن البوسنة التي كانت إحدى ضحايا جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب تتحمل مسؤولية خاصة في تطبيق القانون الدولي والدفاع عن القيم العالمية لحقوق الإنسان.
وفي حديث مع الجزيرة نت، قالت إحدى منظِّمات المسيرة الناشطة البارزة ليلى كريشيفلياكوفيتش إن المشاركين يطالبون المسؤولين بالانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، والالتزام بتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية، بما في ذلك اعتقال المسؤولين الإسرائيليين الذين وُجهت إليهم أو سيتم توجيه اتهامات إليهم بارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية إذا تم العثور عليهم في أراضي البوسنة.
وتشمل المطالب أيضا -بحسب كريشيفلياكوفيتش- قطع جميع العلاقات الدبلوماسية والسياسية والثقافية والرياضية والأكاديمية والاقتصادية مع إسرائيل، بما في ذلك الحظر الكامل على تصدير الأسلحة والذخائر وأي وسائل ومعدات تستخدم أو يمكن استخدامها لأغراض عسكرية إلى إسرائيل، والدعوة إلى تجميد أصول جميع الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين الذين يمولون أو يساعدون أو يمكّنون بأي شكل آخر من ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وغيرها.
إعلانودعت الناشطة البوسنية إلى محاسبة جميع المواطنين البوسنيين ممن يملكون جنسيات مزدوجة وانضموا إلى الجيش الإسرائيلي، خصوصا أن ذلك محظور في القانون البوسني.
وشملت المطالب أيضا تعليق مشاركة إسرائيل أو استبعادها من المشاركة في المنظمات الرياضية والثقافية الدولية، وحظر مشاركة مواطني البوسنة والهرسك في الهياكل العسكرية الإسرائيلية، وحظر دخول الأشخاص الذين شاركوا في العمليات العسكرية للقوات المسلحة الإسرائيلية أو التشكيلات شبه العسكرية أو شبه الشرطية للمستوطنين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى البوسنة والهرسك.
ووقّع المشاركون على عريضة بتلك المطالب، على أن يرفعها المنظمون إلى المؤسسات المختصة في البوسنة والهرسك.
من جهتها، أشارت الصحفية البوسنية سانيلا كابيتانوفيتش إلى أهمية استمرار الاحتجاجات على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار في غزة، لأن إسرائيل اعتادت على خرقه مرارا وتكرارا في السابق، وفق قولها.
وأضافت كابيتانوفيتش في تصريحات للجزيرة نت "أعتقد أن الآن هو أهم وقت لنا للدفاع عن الشعب الفلسطيني، لأنه لا حرية بدون عدالة، ولا حرية مع الإفلات من العقاب، ولهذا السبب أعتقد أنه الآن ربما أكثر من أي وقت مضى من الضروري رفع صوت الشعب الفلسطيني بعد أن قُتل الكثير منهم، ولا يزال الكثير منهم تحت الأنقاض، الآن علينا أن نوجه كل الأنظار إلى غزة".
وتابعت أن ما جرى في غزة هو أحدث حلقة في الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين خلال 80 عاما من الاحتلال.
بدوره، قال عدنان رونديتش -وهو أحد أبرز الصحفيين في البوسنة- إن الاحتجاج وجّه رسالتين، الأولى تطالب الحكومة بدعم الشعب الفلسطيني بشتى الطرق، والثانية تؤكد استعداد البوسنيين -ومنهم الصحفيون والأطباء والمعلمون والخبراء في الإبادة الجماعية- لتقديم أي نوع من الدعم للفلسطينيين.
وأضاف رونديتش "فلسطين ليست بخير خلال الـ80 عاما الماضية، ما جرى في غزة ليس إلا أحدث إبادة جماعية للشعب الفلسطيني".
وبشأن الروابط بين البوسنيين والفلسطينيين، قال الصحفي البوسني إن التاريخ والتقاليد والثقافة والدين كلها تجعل الرابطة قوية بين الشعبين.