راشد عبد الرحيم: المسيرات والبراء
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
ضرب الإفطار بعطبرة هو عمل أرهابي مكتمل الأركان اصاب مدنيين و أسرا كانت تتناول إفطار رمضان .
الذين رفعوا شعارات لا للحرب و دعوا للسلام و طالبوا بهدنة في شهر رمضان و منهم تقدم و قيادتها سكتوا عن إدانة هذه العملية الإرهابية .
ضرب المسيرة للإفطار يكشف عن أخطاء كبيرة تستحق المحاسبة عليها و اول من تتوجب عليهم المحاسبة كتيبة البراء التي نظمت الإفطار و دعت له مع توضيح إحداثيات الموقع .
وقوع البراء في خطأ امر ليس مستنكرا و الأخطاء تقع و اخطرها ما يقع اثناء الحرب .
كما ان التحقيق و المحاسبة لا بد ان تشمل الجهات الموكل إليها الحماية الأمنية و رصد و متابعة المتسللين و معرفة كيفية وصول المسيرة .
القائد العام تناول الإفطار مع الجماهير في شوارع عطبرة و تجول في أسواقها .
إذا أخطات البراء أو قياداتها فهذا لا يعني عزلها و لا الحد من نشاطها و جهدها في الحرب فهي كتيبة متقدمة شاركت مع كتائب اخري في القتال مع الجيش و في كل عملياتها و هذا امر واضح و مشهود .
كانت متعاونة مع القوات المسلحة لم تعمل منفردة و إنصاعت لكل قرارات القيادة.
في كل المعارك كانوا جميعا صفا واحدا متماسكا .
كانت البراء اول من يهاجم في العديد من العمليات خاصة عندما يتعين عليها أن تتقدم لطبيعة بعض المعارك التي تحتاج لخفة و تسلل و مباغتة .
كانت البراء حاضرة في صد الهجمات الكبيرة علي المدرعات و نظفت الطرقات و نالت من القناصة بمهارة .
كانت حاضرة في سلاح المهندسين و في طلائع القوات التي كسرت حصاره .
الإذاعة و بطولاتها تعكس حجم صمودهم و وقفتهم .
البراء كان لها السبق في تسيير و إطلاق المسيرات و تدربوا عليها بمئات الأفراد و دربوا عليها غيرهم بل احدثوا عليها تغييرات هندسية زادت من فعاليتها بواسطة شبابهم من المهندسيين و الفنيين .
إستهداف البراء عمل مدبر سعت إليه العديد من الجهات .
الجيش السوداني هو القيادة في كل الأعمال العسكرية و له الخبرة و المعرفة التي تؤهله ليقود الصفوف .
قدراته تتجلي في الإستخبارات العسكرية و تخطيط العمليات و تحركات القوات.
في كل الميادين العملياتية الكبيرة لم يقع في أخطاء حتي لو صغيرة مثل تنظيم إفطار و تجمع في مكان مفتوح و تحديد
إحداثيات في الدعوة .
قيادة الجيش قررت منع التصوير في المعسكرات و التدريب و ليس في المعارك مع الضوابط .
تصوير العمليات عملية مهمة تعكس قوة هؤلاء الشباب و معهم كل الجنود و المستنفرين في المعارك و هذا تأريخ يسطر و بطولات يقتدي بها الشباب .
راشد عبد الرحيم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تبقي الجيش الإسرائيلي في “القائمة السوداء” لانتهاكاته بحق الأطفال
#سواليف
أبقت #الأمم_المتحدة قوات #الجيش والأمن #الإسرائيليين ضمن ” #القائمة_السوداء ” للأطراف التي ترتكب #انتهاكات جسيمة ضد #الأطفال في مناطق النزاع خلال عام 2024.
وجاء في التقرير، الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو #غوتيريش المعنون “الأطفال والنزاعات المسلحة”، أمس الخميس، أن “إسرائيل” ما زالت من بين الأطراف التي ارتكبت انتهاكات خطيرة بحق الأطفال في النزاعات المسلحة، حيث وصفت القوات الإسرائيلية بأنها “الطرف الذي قتل وشوه الأطفال” و”الطرف الذي هاجم المدارس والمستشفيات”.
وأكد التقرير تسجيل 8,554 انتهاكًا خطيرًا استهدف 2,944 طفلاً فلسطينياً في غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، على يد الجيش الإسرائيلي ومستوطنين غير شرعيين. رغم الفارق الكبير بين إحصاءات وزارة الصحة في غزة وأرقام الأمم المتحدة، حيث أشارت المنظمة العالمية إلى أن عملية التحقق ما تزال مستمرة.
مقالات ذات صلة القسام تستهدف جنودا ومستوطنات 2025/06/20وأشار التقرير إلى اعتقال القوات الإسرائيلية 951 طفلاً فلسطينياً، منهم 602 في الضفة الغربية، و259 في القدس الشرقية، و90 في قطاع غزة. كما استخدمت “إسرائيل” 27 طفلاً دروعًا بشرية خلال عملياتها العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضح التقرير وجود 1,561 طفلاً فلسطينياً من ذوي الإعاقة، بينهم 1,507 أصيبوا على يد القوات الإسرائيلية في المناطق المحتلة، و54 آخرون تعرضوا للأذى على يد مستوطنين.
ولفت التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية منعت وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين 5,091 مرة، منها 2,828 مرة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، و2,263 مرة في قطاع غزة.
وعبر الأمين العام أنطونيو غوتيريش عن “قلقه العميق إزاء استمرار تصعيد الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال على يد القوات الإسرائيلية”، داعيًا إلى محاسبة “إسرائيل” على هذه الانتهاكات، ومذكرًا جميع الأطراف بالتزاماتها بالامتثال للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وحماية الأطفال، والمدارس، والمستشفيات في مناطق النزاع.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 186 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.