استعدادًا للرد على تل أبيب.. طهران تبعث رسالة خطيّة إلى واشنطن والأخيرة ترد
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
السومرية نيوز-دوليات
أعلن مساعد مكتب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية، محمد جمشيدي، أنّ إيران حذّرت الولايات المتحدة من الوقوع في فخ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مطالبتها بـ"التنحي جانبًا" عن الضربة المحتملة. وقال جمشيدي، في تغريدةٍ في منصة "إكس"، إنّ طهران بعثت رسالةً مكتوبة إلى الولايات المتحدة، مفادها: "تنحَّيْ جانباً، حتى لا تتعرّضي لضربة".
وأفاد بأنّ واشنطن ردّت على رسالة إيران، عبر طلبها "عدم ضرب أهداف أميركية".
وكانت الولايات المتحدة أبلغت إيران أن "لا علاقة أو معرفة مسبّقة لها" بالعدوان الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي.
ووفقاً للموقع، قال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إنّ "إسرائيل أخطرت الإدارة الأميركية بالهجوم قبل دقائق قليلة من قيام قواتها الجوية بتنفيذ الضربة"، مضيفين أنّها "لم تطلب الضوء الأخضر الأميركي من أجل شنّها".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
جولة خامسة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن اليوم بإيطاليا
تُعقد اليوم الجمعة في إيطاليا الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية الأميركية بشأن البرنامج النووي، وسط تعثّر المفاوضات عند ملف تخصيب اليورانيوم.
وتُعد هذه المحادثات، التي تجري بوساطة عُمانية، أعلى مستوى من التواصل بين واشنطن وطهران منذ اتفاق 2015 النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى.
وتبقى مسألة تخصيب اليورانيوم النقطة الخلافية الرئيسية في المحادثات.
وعشية المحادثات، أعلنت إيران استعدادها للانفتاح على "مزيد من عمليات التفتيش" لمنشآتها النووية.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي إن بلاده واثقة من "الطبيعة السلمية" لبرنامجها النووي، مؤكدا أنه "لا مشكلة من حيث المبدأ" في السماح بمزيد من عمليات التفتيش.
وأضاف عراقجي أن "خلافات جوهرية" لا تزال قائمة مع الولايات المتحدة، محذرا من أنه إذا أصرت واشنطن على منع إيران من تخصيب اليورانيوم "فلن يكون هناك اتفاق".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن بلاده تخوض الجولة الخامسة من المفاوضات النووية، مؤكدا أن الهدف والأطر المحددة لتحقيقه لا تزال ثابتة.
وأضاف أن البرنامج النووي الإيراني يُعد "ثمرة مقاومة الشعب"، الذي يتوقع اتخاذ خطوات حازمة لضمان حماية مصالحه، على حد قوله.
إعلانأما المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف فشدد على أن واشنطن "لا يمكنها السماح حتى بنسبة 1% من قدرة التخصيب"، وهو ما رفضته طهران التي تؤكد تمسكها بحقها في برنامج نووي سلمي، معتبرة أن هذا الشرط يتعارض مع اتفاق 2015.
من جهته، قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي إن إيران لا تنتظر إذنا من "هذا أو ذاك" لتخصيب اليورانيوم، معربا عن شكوكه في أن تفضي المباحثات مع الولايات المتحدة إلى "أي نتيجة".
وكانت شبكة "سي إن إن" الأميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين طلبوا عدم كشف هوياتهم أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وتُعقد المحادثات اليوم قبيل اجتماع لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقرّر في يونيو/حزيران المقبل بفيينا، وسيتم خلاله التطرّق خصوصا إلى النشاطات النووية الإيرانية.
وردا على الانسحاب الأميركي من الاتفاق المبرم بين إيران والدول الكبرى (فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة قبل انسحابها)، بدأت طهران تدريجيا بالتخلّي عن التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.
وحدد الاتفاق الدولي عام 2015 مع طهران سقف تخصيب اليورانيوم عند 3.67%، إلا أن إيران تخصب حاليا حتى 60%، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي نسبة تقترب من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري.