نعى حزب المصريين الأحرار برئاسة النائب الدكتور عصام خليل، ببالغ الحزن والأسى، الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق، الذي وافته المنية بعد حياة حافلة بالعطاء والإنجازات في مختلف المجالات القانونية والسياسية والوطنية.

فتحي سرور بصمة في تاريخ مصر الحديث

وقال الحزب في بيان، إن الفقيد كان علامة بارزة في تاريخ مصر الحديث، وترك الدكتور فتحي سرور بصمة واضحة لا تُمحى في تاريخ مصر الحديث، حيث تميز بعلمه الغزير وخبرته الواسعة في مجال القانون الجنائي، ونجح خلال مسيرته الحافلة في شغل العديد من المناصب الهامة التي ساهمت في خدمة بلادنا العزيزة مصر.

فتحي سرور رمزا للوطنية والتفاني في العمل

وأضاف، أن الفقيد الراحل رمزا للوطنية والتفاني في العمل، فقد تميز بالخدمة والعمل لصالح الوطن والمواطنين في كافة المواقع التعليمية أو السياسية وغيرها، فقدنا قامة قانونية تعلم على يده الكثيرون وعرف بمساندة البسطاء.

وتقدم حزب المصريين الأحرار بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد، داعيًا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المصريين الأحرار القانون الجنائي أحمد فتحي سرور فتحي سرور فتحی سرور

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاده.. نجيب سرور شاعر الألم الإنساني وصوت المقهورين

لم يكن مجرد اسم في سجل الأدب، بل كان وجدانًا حيًّا يكتب بالدمع والنبض، ويحمل في قصائده ومسرحياته صوت الإنسان البسيط، وهموم الذين لا تُلتقط صورهم في الصحف، ولا تُروى حكاياتهم في الأخبار، إنه الشاعر والمسرحي نجيب سرور، الذي تحل اليوم، الأحد، ذكرى ميلاده.

من قرية "إخطاب" في محافظة الدقهلية، خرج نجيب طفلًا يلاحق الحقول ويستمع لأغاني الفلاحين، فزرع في داخله منذ الصغر وعيًا مبكرًا بالبساطة، والجمال، والعدل.

التحق بكلية الحقوق أولًا، لكنه ما لبث أن انجذب لعالم الفن، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وهناك بدأ مشواره الحقيقي مع الكلمة، تلك التي آمن أنها قادرة على التغيير.

الشعر.. مرآة الوجدان

لم يكن شعر نجيب سرور عاديًا أو مكرورًا، بل جاء كأنّه وثيقة وجدانية لشاعر يعاني ويتأمل ويحلل، دون أن يبتعد عن جوهر الشعر نفسه.

في ديوانه الشهير “التراجيديا الإنسانية”، يكتب عن الإنسان في لحظات ضعفه وقوته، عن الحيرة، والكرامة، والحلم، والحب، وكان دائمًا ما يُصرّ على أن الشعر ليس زينة لغوية، بل موقف من الحياة.

أما مجموعته “لزوم ما لا يلزم”، فقد مثّلت مرحلة متقدمة من تجربته، حيث استخدم اللغة العامية ليقترب أكثر من وجدان الناس، ويجعل الشعر متاحًا لمن لا يقرأ الشعر عادة.

نجيب سرور والمسرح.. الرؤية والرسالة

إلى جانب الشعر، كان نجيب مسرحيًا بارعًا، كتب وأخرج عددًا من المسرحيات المهمة التي لا تزال تُدرّس وتُعرض حتى اليوم، مثل ياسين وبهية التي استلهم فيها التراث الشعبي المصري، ومسرحية آه يا ليل يا قمر التي تُعتبر من أنضج أعماله المسرحية.

في أعماله، كان يؤمن بأن المسرح ليس فقط تسلية، بل نافذة لفهم الذات والمجتمع، وفرصة لطرح الأسئلة العميقة عن العدالة والكرامة والهوية.

محطات من الألم والهدوء

عانى نجيب سرور من فترات صعبة في حياته، شابها القلق والتعب النفسي، لكنه ظل مخلصًا لفنه حتى اللحظة الأخيرة، لم يتاجر بألمه، بل حوّله إلى طاقة إبداعية مذهلة، جعلت منه واحدًا من أكثر الشعراء قربًا من القارئ العادي.

توفي في عام 1978، في سنٍ مبكرة، لكن ما تركه من شعر ومسرح وفكر بقي خالدًا، يُلهم أجيالًا متعاقبة من الكُتاب والقراء.

إرثه الحيّ

في ذكرى ميلاده، لا نُحيي نجيب سرور كواحد من شعراء الكلاسيكيات، بل كنبض إنساني حيّ، ما زال يحمل لنا مرآة نرى فيها أنفسنا بوضوح. 

كان يؤمن بأن الفن رسالة، وأن الكلمة الطيبة لا تموت، بل تثمر على مهل، في عقول الناس وقلوبهم.

نجيب سرور لم يكن شاعر تمرد فقط، بل شاعر وجدان، لم يكتب ليعارض، بل كتب ليُضيء.

طباعة شارك نجيب سرور محافظة الدقهلية أغاني الفلاحين كلية الحقوق عالم الفن

مقالات مشابهة

  • محمد رياض ناعيا سميحة أيوب: رحلت الأم الحنون
  • مفيد عاشور ناعيا سميحة أيوب: وداعاً سيدة المسرح العربي
  • العليمي يرأس أول اجتماع لحكومة بن بريك ويشدد على العمل من الداخل وفق موازنة عامة وسياسية تقشفية
  • حزب المصريين ناعيًا سميحة أيوب: أيقونة بارزة في الحياة الثقافية والفنية العربية
  • 6 معالم سياحية بارزة في دكار
  • تشييع جثمان الفقيد الشيخ ناجي الأعوج في صنعاء
  • مؤلف فى عز الضهر: فكرة تناسب عقلية أى إنسان
  • يويفا يُعلن التصنيف السنوي.. تغييرات بارزة في مراكز الكبار
  • رئيس مجلس مفوضي هيئة الأوراق والأسواق المالية الدكتور عبد الرزاق القاسم: إعادة التداول إلى سوق دمشق للأوراق المالية تعني فصلاً جديداً في تاريخ قطاع الأوراق والأسواق المالية السورية
  • في ذكرى ميلاده.. نجيب سرور شاعر الألم الإنساني وصوت المقهورين