نجحت إسرائيل فى مراوغة مجلس الأمن الدولى بجدارة، وها هو قرار المجلس بغرض وقف إطلاق النار فى غزة، قد أوشك على الانتهاء ولم يتبق من رمضان سوى أيام معدودة على أصابع اليد الواحدة، ويكون القرار قد انتهى من نفسه بانتهاء الشهر الفضيل، هكذا، هى إسرائيل التى يعرفها العالم جيداً ويحفظها العرب عن ظهر قلب تعمل ما تريد وكيفما شاءت دون حسيب أو رقيب.
هلل العرب للموقف الأمريكى بالامتناع عن التصويت بشأن القرار الأممى ضد إسرائيل وهللوا لماما أمريكا مؤكدين أن وجه العالم سوف يتغير وأن إسرائيل بعد رفع الحماية الأمريكية إلى زوال، والحقيقة أن أمريكا هى التى غررت بالعرب والمسلمين لتواصل دعمها اللامحدود لليهود، بل وتضع خطط غزو رفح برياً بنفسها وتشرف عليها وتمد جيش الاحتلال بـ2000 قنبلة أمريكية جديدة زنة 500 رطل.
على أرض الواقع تجاوزت حصيلة الشهداء فى غزة 33100 قتيل و57750 جريحاً فى أحدث إحصائية للعدوان على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضى بعد ارتكاب جيش الاحتلال لـ5 مجازر جديدة فجر الجمعة وصل منها إلى المستشفيات 54 شهيداً و82 إصابة، وما زال هناك عدد من الضحايا تحت الأنقاض ومن الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم.
وعلى خلفية تلك الأحداث تبنى مجلس حقوق الإنسان قراراً يدعو لمحاسبة إسرائیل على جرائم الحرب التى ارتكبتها فى غزة وعلى جرائم محتملة ضد الإنسانية، مطالباً بوقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل مبدياً مخاوفه من وقوع إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، حيث صوتت 28 دولة لصالح القرار فيما امتنعت 13 دولة عن التصويت وصوتت ضده 6 دول.
ومن جانبها أعلنت الأمم المتحدة عن أن هناك أكثر من 7 آلاف فلسطينى لقوا حتفهم تحت أنقاض المبانى فى غزة، وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان «جيريمى لورانس» إن معظم الشهداء من النساء والأطفال ما يدعو إلى الحزن العميق والغضب لما يدور فى قطاع غزة على مدار 6 أشهر.
باختصار.. لا بد من وجود إرادة عربية وإسلامة قوية تتخطى حاجز الشجب والاستنكار وضبط النفس إلى رأى موحد واتخاذ إجراءات رادعة من جيش الاحتلال تصل إلى المقاطعة الدبلوماسية واستخدام أوراق الضغط على الكيان ومعاونيه لتكون داعماً للأمم المتحدة فى تنفيذ قرارات مجلس الأمن.. غير مقبول أن أكثر من 2 مليار مسلم حول العالم يظهرون بهذه الصورة من الضعف والمهانة ويفشلون فى فرض كتلة أممية تدافع عن مصالحها وتحمى حقوق أفرادها فى عالم لا يعرف الضعفاء.
تبقى كلمة.. قالها الشيخ محمود الحسنات فى أقصر خطبة جمعة فى التاريخ الإسلامى «إذا لم يستطع أكثر من 30 ألف شهيد و70 ألف جريح ومليونى مشرد إيقاظ الأمة.. فماذا لكلماتى أن تفعل؟.. أقم الصلاة».
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس حقوق الإنسان باختصار مجلس الأمن الدولي فى غزة
إقرأ أيضاً:
كأس العالم للأندية من دون «دي بروين»
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيخوض الدولي البلجيكي كيفن دي بروين مباراته الأخيرة، على ملعب الاتحاد، مرتدياً قميص مانشستر سيتي، مساء اليوم أمام بورنموث، في الدوري الإنجليزي الممتاز، وسيكون ظهور البلجيكي الأخير على أرضه قبل خوض مباراته الأخيرة مع مانشستر سيتي الأحد المقبل، عندما يسافر الفريق إلى لندن لمواجهة فولهام. ومن المتوقع أن يُنهي كيفن دي بروين مسيرته التي بدأت مع مانشستر سيتي منذ 2015 نهاية الأسبوع المقبل، بعد خسارة نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام كريستال بالاس (0-1)، أشار دي بروين، إلى أنه لا يتخيل اللعب في كأس العالم للأندية القادمة مع النادي اللندني. وقال دي بروين: "يجب أن أعتني بنفسي، لأنه إذا تعرضت لإصابة في كأس العالم للأندية، فماذا سأفعل؟ لن يعتني بي أحد، لذا، هناك احتمال كبير ألا ألعب"، وأضاف منتقداً الجدول الزمني الذي وضعه الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»: "هذا غير منطقي، ولكن هذا ما يحدث عندما تُقام مسابقات جديدة بالتزامن مع انتهاء عقود اللاعبين"، وستقام البطولة الدولية الجديدة من 14 يونيو إلى 13 يوليو في الولايات المتحدة، بينما تُوقع معظم العقود حتى 30 يونيو. وخوفاً من الإصابة، لا ينبغي على كيفن دي بروين المخاطرة، إذ سيضطر للبحث عن نادٍ جديد في الأسابيع المقبلة، وعندما سُئل عن هذا الموضوع، لم يُبدِ أي تلميحات حول وجهته المستقبلية، وقال: "أعلم أنكم تحاولون تخمين وجهتي، لكن لا يزال عليّ اتخاذ القرار، ستعرفون عندما أعرف". وقبل أن يُؤكد أنه سيتخذ القرار بالتشاور مع عائلته: "عندما كنت في العشرين من عمري وأعيش بمفردي، كان بإمكاني اتخاذ القرار، كان الأمر سهلاً، لكن هنا، الأمر أكثر تعقيداً بعض الشيء، لديّ عائلة وأطفال صغار، عليّ اتخاذ قرار يُناسبنا جميعاً، وليس أنا فقط"، ولم يستبعد البلجيكي البالغ من العمر 33 عاماً البقاء في إنجلترا، حيث تشعر عائلته بالراحة، ورغم تعرضه لعدة إصابات بالأشهر الأخيرة، لا يزال دي بروين يتلقى العروض، بما في ذلك شيكاغو في الدوري الأميركي أو نابولي في الدوري الإيطالي، حيث يُمكنه الانضمام إلى صديقه البلجيكي روميلو لوكاكو.