«التحالف الوطني» يواصل ملحمة الدعم والإغاثة للأشقاء في فلسطين
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
تواصل الدولة المصرية، دورها في قيادة الجهود الدولية لنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان قطاع غزة وكذلك كمعبر لإجلاء مزدوجي الجنسية واستقبال الجرحى والمصابين من سكان غزة، إلى جانب الدور الرئيسي الذي تلعبه في إدخال المساعدات الإغاثية إلى الأشقاء في قطاع غزة بشكل يومي، في إطار مد جسر بري من المساعدات.
وأكد هاني عبد الفتاح، الرئيس التنفيذي لمؤسسة صناع الخير عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، في تصريح لـ«الوطن»، أن المؤسسة مستمرة في مواصلة دعمها لتقديم المساعدات تحت مظلة التحالف، حيث تجهز الآن لمشاركة كبيرة في أولى القوافل التي سيقدمها التحالف إلى قطاع غزة استئنافا للقوافل التي تم إرسالها مؤخرا بالتزامن مع شهر رمضان، مع استمرار معاناة الأشقاء في قطاع غزة وتضاعف هذه المعاناة.
مساعدات طبية وغذائيةوأضاف عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أن القافلة الجديدة من المساعدات تتضمن كمية كبيرة من المساعدات العينية والمتعددة، وتشتمل على الدقيق، الأرز، المكرونة، بالإضافة إلى كميات من المواد الغذائية ومساعدات طبية متنوعة.
وأوضح هاني عبدالفتاح، أن هناك عددا كبيرا من الجمعيات القاعدية في القرى، يساهم مع صناع الخير في التجهيز، إذ تقوم بدور مهم في إتاحة الفرصة للأهالي الذين يريدون التبرع لدعم الأشقاء في قطاع غزة.
إطلاق أكبر قافلة إغاثيةووفقا لآخر الإحصائيات الرسمية، قدمت مصر 87% من إجمالى المساعدات التي دخلت إلى غزة مقدمة من الدولة المصرية أو مؤسسات المجتمع المدني بها، ووصل حجم الأدوية والمستلزمات الطبية التي أدخلتها مصر لقطاع غزة منذ بدء العدوان 10 آلاف و868 طنا، قدم الهلال الأحمر والتحالف الوطني، وحياة كريمة معظم تلك المساعدات، إذ بلغ حجم الوقود الذي أدخلته مصر لقطاع غزة منذ بدء العدوان بلغ 10 آلاف و235 طنا.
كما وصل حجم المساعدات التي أدخلتها مصر لقطاع غزة منذ بداية الأحداث وحتى الآن 123 سيارة إسعاف و43073 طن مواد إغاثة، بالإضافة إلى 129 ألفا و329 طنا من المواد الغذائية التي أدخلتها مصر لقطاع غزة منذ بدء العدوان، فيما دخل 26 ألفا و364 طنا من المياه من مصر لقطاع غزة منذ بدء العدوان وحتى الآن.
واستقبلت مصر 3706 مصابين منذ بداية العدوان على قطاع غزة، بالإضافة إلى 6071 من المرافقين والحالات الإنسانية منذ بداية العدوان على قطاع غزة، فيما استقبل مطار العريش 582 رحلة جوية تقل مساعدات من دول العالم لقطاع غزة منذ بداية العدوان.
وبحسب ما أعلنه التحالف الوطني، أطلقت أكبر قافلة إغاثية للتحالف بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة، في إطار جهوده فى دعم ومساندة الأشقاء داخل غزة، بتنظيم قافلة شاحنات جديدة محملة تصل إلى 500 شاحنة محملة بواقع ما يزيد على 8 آلاف طن من المواد الغذائية والطبية والدوائية، فضلا عن مستلزمات المعيشة التي تساعدهم على تحمل برودة الشتاء والظروف الصعبة تحت نيران القصف المستمر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحالف الوطني غزة المساعدات مصر لقطاع غزة منذ بدء العدوان التحالف الوطنی منذ بدایة
إقرأ أيضاً:
كانابا ملحمة هندية على الطريقة الهوليودية
أطلقت سينما التيلوغو الهندية مؤخرا ملحمة سينمائية جديدة بعنوان "كانابا" (Kannappa)، وهو أحد أكثر الأعمال ضخامة من حيث التكلفة هذا العام، إذ بلغت ميزانيته نحو 24 مليون دولار أميركي. ومع بدء عرضه في دور السينما، يُحقق الفيلم إيرادات متصاعدة في شباك التذاكر على مستوى الهند، مما يشير إلى اقترابه من استرداد تكلفته الإنتاجية، خاصةً مع توزيعه بلغات متعددة، أبرزها التيلوغوية التي سجلت أعلى نسب المشاهدة، إلى جانب الهندية العامية، والتاميلية، والمالايالامية، والكانادا.
ويُعد "كانابا" نقطة تحول بارزة في مسيرة بطله وكاتبه فيشنو مانشو، الذي يتقاسم البطولة مع نخبة من النجوم أبرزهم براغيا جايسوال وموهان بابو، تحت إدارة المخرج موكيش كومار سينغ.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"الشاطر" فيلم أكشن مصري بهوية أميركيةlist 2 of 2"قصة حب أميركية".. الوجه الرومانسي لعائلة كينيدي يعود للواجهةend of listنستعرض فيما يلي أهم الجوانب الفنية التي لعبت دورًا محوريًا في تحقيق الفيلم لهذا الصدى الجماهيري الكبير
استلهام عميق للثقافة الهنديةفي وقت يتجنب فيه بعض صُنّاع السينما الهندية التعمق في الثقافة المحلية عند تقديم الأعمال الملحمية، اختار فيشنو مانشو أن ينغمس في قلب التراث الهندوسي، من خلال سرد الرحلة الروحية للصياد القبلي ثينادو (ماتشو)، الذي يتوه في إحدى الغابات ليعيش تجربة تحول داخلي عميقة، تقوده إلى تقديم تضحيات استثنائية، أبرزها إقدامه على التضحية بإحدى عينيه كقربان روحي.
هذا التمسك بالموروث الشعبي والثقافي منح الفيلم جاذبية خاصة، واستقطب جمهورا متنوعا من خلفيات وثقافات هندية مختلفة. ومع ذلك، لم يخلُ العمل من الجدل، إذ أثارت بعض المشاهد حفيظة جماعات دينية، أبرزها طائفة البراهمة، التي لوّحت باتخاذ إجراءات لمنع عرض الفيلم عقب صدور ملصقه الدعائي في يونيو/حزيران، بسبب ظهور الممثل الكوميدي سابتاكيري بملابس القساوسة.
ورغم الجدل، شدّد مانشو على أن نية فريق العمل لم تكن الإساءة أو السخرية، مؤكدًا أنهم استعانوا بكهنة كمستشارين أثناء كتابة السيناريو وتصوير المشاهد لضمان احترام الرموز الدينية.
إعلانوكذلك لم تسلم النسخة الهندية من الانتقادات، حيث وُصفت بعض المشاهد بأنها مهينة لثقافات بعينها، مما أثار جدلا واسعًا في بعض الأوساط الثقافية والدينية.
ضيوف شرف من الصف الأول يزيدون الحماسمن أبرز العوامل التي رفعت منسوب الحماسة الجماهيرية لفيلم "كانابا" هو ظهور عدد من نجوم الصف الأول كضيوف شرف، بأسلوب يُحاكي ما تقدّمه أفلام مارفل من مفاجآت مدروسة لجذب الجمهور. وكان أبرز هؤلاء النجم برابهاس، أحد أعمدة سينما التيلوغو، الذي أطلّ بدور "ردورا" خلال النصف ساعة الأخيرة من الفيلم، في ظهور مفاجئ قوبل بتصفيق حار وتفاعل واسع داخل قاعات العرض.
وقدّم برابهاس أداءً لافتًا أضفى زخمًا على الحبكة، خاصة بعد وتيرة بطيئة هيمنت على الفصل الأول من الفيلم، مما ساعد في إنقاذ العمل دراميًا، وأسهم في تصدّره لمحركات البحث مثل "غوغل" وتداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل خلال الأسبوع الأول من طرحه.
اللافت أن برابهاس لم يتقاضَ أجرًا عن مشاركته، تعبيرًا عن دعمه للفريق، وهو الموقف نفسه الذي اتخذه النجم موهانلال، الذي جسّد شخصية "كيراتا"، في خطوة لاقت إشادة كبيرة من الجمهور والمراقبين.
وعلى الجانب الآخر، حصل النجم أكشاي كومار على أجر تجاوز مليون دولار أميركي لقاء ظهوره كضيف شرف في دور "شيفا"، والذي صوّره خلال 5 أيام فقط. وقد كان لظهوره وقع خاص، نظرا لكونه أول ظهور له في السينما الجنوبية، ما أضاف للفيلم بعدا جماهيريا أكبر ووسّع من قاعدة متابعيه على مستوى الهند.
محاولات إخراجية بطموح هوليودييخوض المخرج موكيش كومار سينغ أولى تجاربه في عالم السينما الملحمية من خلال "كانابا"، بعد سلسلة من النجاحات في أفلام الجنوب الهندي. وقد اتسمت هذه التجربة بطموح واضح لتقديم عمل بصري ضخم مستوحى من روح الإنتاجات الهوليودية، إلا أن هذا التوجه قوبل ببعض التحفظ، نظرا للإفراط في استخدام المؤثرات البصرية بطريقة وصفت أحيانا بـ"المزعجة"، لا سيما في النصف الأول من الفيلم الذي عانى من بطء السرد وضعف الإيقاع.
لكن مع تسارع وتيرة الأحداث وتحسن بناء الحبكة، نجح الفيلم في استعادة تركيز واهتمام المشاهدين، خاصة مع الانتقال إلى سرد أكثر تماسكًا ومنطقية. ورغم أن بعض المشاهد بدت متأثرة بأسلوب السينما البوليودية الكلاسيكية، مبتعدة عن النهج العصري لسينما التيلوغو، فإن العمل تمكن من فرض بصمته تدريجيًا.
من هذا المنطلق، يمكن اعتبار "كانابا" تجربة أولى جريئة نحو إرساء نمط جديد في السينما الملحمية التيلوغوية، تحمل في طيّاتها إمكانيات كبيرة للتطوير والبناء في الأعمال المستقبلية.