كاميرون: بريطانيا ترسل سفينة لمساعدة غزة وسط المجاعة
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
استجابة للوضع الإنساني المتردي في غزة، نشرت المملكة المتحدة سفينة تابعة للبحرية الملكية للمساعدة في تقديم المساعدات الأساسية.
تأتي هذه الخطوة وسط مخاوف متزايدة من مجاعة تلوح في الأفق في المنطقة، حيث أصدر وزير الخارجية ديفيد كاميرون تحذيرًا صارخًا بشأن تدهور الظروف التي يواجهها الفلسطينيون المحاصرون في غزة.
يعكس الانتشار الطارئ للبحرية الملكية وتخصيص 9.7 مليون جنيه إسترليني من المساعدات خطورة الوضع. تخطط المملكة المتحدة، إلى جانب الولايات المتحدة وشركاء آخرين، لإنشاء ممر بحري جديد من قبرص إلى غزة لتسهيل إيصال المساعدات المنقذة للحياة. وتهدف هذه المبادرة إلى تلبية الحاجة الملحة للإمدادات الغذائية الأساسية والمساعدات الطبية في غزة.
ويأتي قرار تعزيز جهود الإغاثة في أعقاب الإدانة الدولية لمقتل سبعة من عمال الإغاثة، من بينهم ثلاثة مواطنين بريطانيين، على يد القوات الإسرائيلية. وأثار الحادث دعوات لوقف فوري لمبيعات الأسلحة لإسرائيل وتكثيف الضغوط على الحكومات لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.
وعلى الرغم من هذه الجهود، لا تزال الانتقادات مستمرة فيما يتعلق باستمرار مبيعات الأسلحة لحكومتي المملكة المتحدة والولايات المتحدة لإسرائيل، وسط مزاعم عن انتهاكات للقانون الإنساني الدولي. تواجه المملكة المتحدة دعوات متزايدة لوقف مبيعات الأسلحة، حيث يؤكد الخبراء القانونيون أن مثل هذه المبيعات تتعارض مع القانون الدولي.
وتضغط شخصيات معارضة، بما في ذلك وزير خارجية الظل ديفيد لامي، من أجل الشفافية فيما يتعلق بالمشورة القانونية التي تقدمها الحكومة بشأن مبيعات الأسلحة لإسرائيل. هناك مطالبات متزايدة للمملكة المتحدة بالالتزام بالقانون الدولي والدعوة إلى حل سلمي للصراع.
إن نشر المساعدات عن طريق البحر، رغم كونه خطوة إيجابية، إلا أنه يواجه تحديات لوجستية وقد لا يلبي بشكل كاف الاحتياجات الإنسانية العاجلة في غزة. تؤكد منظمات الإغاثة على أهمية الوصول إلى غزة وتشدد على ضرورة بذل جهود متواصلة للتخفيف من معاناة سكانها.
ومع استمرار الجهود الدبلوماسية لمعالجة الأزمة، يظل المجتمع الدولي ملتزما بإيجاد حل دائم للصراع وضمان إيصال المساعدات الحيوية إلى غزة. ومع ذلك، فإن الطريق إلى السلام والاستقرار في المنطقة لا يزال محفوفا بالتحديات، بما في ذلك الحاجة إلى حوار وتعاون هادفين بين جميع الأطراف المعنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المملکة المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مثير للاشمئزاز.. جيمس إلدر يحذر من كارثة في غزة وموت جماعي
حذر المتحدث باسم اليونيسف (التابعة للأمم المتحدة) جيمس إلدر من أن المجاعة الكاملة قريبة جدًا من غزة، مشددًا على إنها ستأتي وتضرب القطاع وسيكون عندها الوقت قد فات للحاق بالجائعين ووصول وتدفق المساعدات ما يضع العالم أمام نتيجة واحدة وهي بأنه سيكون هناك موت جماعي، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وصف جيمس إلدر ما يحدث في الأراضي الفلسطينية بأنه "مثير للاشمئزاز"، وقال إن قتل هذا العدد الكبير من الأطفال يثير صدمة كبيرة "نحن متواطئون فيها".
حذرت الأمم المتحدة من أن معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة معرضون لخطر المجاعة بعد الحصار الإسرائيلي للقطاع المستمر منذ 11 أسبوعا، مع ارتفاع معدل الأطفال الصغار الذين يعانون من سوء التغذية الحاد إلى ثلاثة أمثاله تقريبًا.
وقال إيلدر إنه في حين ينصب التركيز العالمي على سوء التغذية، هناك كثير من الأطفال الذين قتلوا وأصيبوا لدرجة أن الوضع أصبح "طبيعيًا".
ذكر إن المساعدات الإنسانية هي أكثر من مجرد الغذاء"إنها مجموعات النظافة ومجموعات التوليد والحاضنات وكراسي متحركة وبطانيات ولقاحات".
منطقة قتلوقال إلدر "إن الناس لا يعرفون إلى أين يذهبون الآن"، ووصف قطاع غزة بأكمله بأنه منطقة قتل وإن الأمر سينتهي به إلى ما وصفه بالموت الجماعي.
وأضاف "أنه لم يسبق له أن رأى المعاناة التي شاهدها في غزة".
قال: "لا مبالغة، كل طفل في هذا المكان يحتاج إلى دعم نفسي. إنها ليلة تلو الأخرى من القصف. لا يوجد طفل هنا لا يعرف شخصًا قُتل، ولم يرَ أفظع الجروح المروعة".
وفيما يتعلق بحصار المساعدات الذي تفرضه إسرائيل، قال إيلدر إنه في كل مرة تقول فيها الهيئة الأكثر شهرة في العالم في مجال التغذية (اليونيسف) إن السكان قريبون من المجاعة "فإن (الإحتلال) يخفف الخناق قليلًا ويسمح بدخول القليل من المساعدات وعندما يتبدد الاهتمام الدولي، يشتد مرة أخرى. وعندما تضرب المجاعة، سيكون الأوان قد فات. المجاعة تعريف إحصائي يعني الموت الجماعي".
المجاعة أمر مختلفوأردف "المجاعة أمر مختلف. المجاعة تبدأ عندما يبدأ الجسم بأكل نفسه، عندما يحدث تدهور إدراكي. المجاعة تحدث هنا الآن، وأجساد الأطفال لا تنتظر إعلانًا عالميًا".