غندور من تحت أنقاض بيت الإسلاميين المتداعي خرج وقدّم طوق نجاة لجهلة الحرية والتغيير ورأسهم حمدوك
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
بروف إبراهيم غندور من السياسيين القلائل الذين كانت ولاتزال لديهم رؤية واضحة ومحددة لكيف يتم استقرار السودان بعد الخراب الذي أحدثته عواصف وزلازل الثورة المصنوعة التي كانت قمة حصادها البائس حرب 15 أبريل التي أشعلتها كلاب صيد التمرد السريع وأذياله داخل وخارج السودان ..
• عندما سقطت دولة الإنقاذ خرج بروف غندور من تحت أنقاض بيت الإسلاميين المتداعي وقدّم طوق نجاة لجهلة الحرية والتغيير ورأسهم حمدوك .
• ولأن المكتولة مابتسمع الصايحة فقد أصمّ القومُ آذانهم واستغشوا ثيابهم وركلوا نصيحة غندور الذهبية بأحذيتهم الغليظة ومضوا في تخبطهم .. سجنوا الرجل بفرية التمكين .. حبسوه بتهمة المشاركة في تدبير محاولة إنقلابية .. مرّت الأيام خرج غندور من سجنه وسمعته أكثر بياضاً من جلبابه ناصع البياض وعمامته الأنيقة !!
• مرة أخري .. وفي عتبة خروجه من السجن عاد غندور للتذكير برؤيته المركزية .. المخرج في حوار سوداني سوداني لايستثني أحداً .. وبلا غبائن ..
• ولأن غندور من زعماء القوم الذين لايحملون حقداً ولاتعرف المرارات طريقاً إلي دواخلهم فقد محض الجميع النصح وفي مقدمة من نصح إخوانه داخل الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني .. نصح حميدتي وهامانه .. نصح حمدوك وشيطانه ..نصح كل بعاشيم الحرية والتغيير الذين لم يستبينوا نصحه إلا هذه الأيام والجيش السوداني يطبق حصاراً ضارياً علي مدني في أكبر عملية عسكرية لكنس مليشيا التمرد لن تتوقف إلا في منطقة جياد شمال ولاية الجزيرة ..
• الحوار عند غندور فلسفة حياة .. وليس تكتيكاً لتحقيق مكاسب براغماتية ..
• وغندور شخصية صلبة .. وشجاعة .. ومن شجاعته يستمد ابنه أحمد صلابة موقفه الحالي وهو يشارك مع القوات المسلحة في ميادين القتال ضد مليشيا التمرد ويلوّح لوالده بعبارته التي أشعلت الأسافير ومواقع التواصل ( بل بس ياحاج) !!
• بعض أصدقائنا المهووسين يتقدمهم الصحفي الشجاع الطاهر ساتي تلقّفوا تصريحات غندور عن الحوار السياسي السوداني علي طريقة الوقف القبيح في التلاوة ( تركنا يوسف عند متاعنا فأكله) ..
• لايعلم ساتي أن غندور أدي أكثر من ستين دوراً في كل مواقع العمل السياسي والإجتماعي والأكاديمي والاقتصادي والأهلي والرياضي وحتي (عَشَرة الضُمُنة) بنادي بُري!! ..
• لايعلم ساتي أن غندور أصبح زاهداً في كل المواقع والأدوار .. وأوقف غندور ماتبقي من عمره لتجويد تجربته الأكاديمية في التعليم العالي .. فغندور سياسي سوداني محترف .. العمل السياسي عنده واجب وطني .. وليس موقع .. أو أَكِلْ عِيش !!
عبدالماجد عبدالحميدعبد الماجد عبد الحميد
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
المرحلة الأخيرة في الحرب ضد المليشيات هي شراء القيادات الرخيصة
■ رائحة الهزيمة كريهة ..
■ ومن الإخفاق تتدفق المهانة .. وهذا هو توصيف الواقع الذي تعيشه مليشيات التمرد التي أقبلت علي بعضها تتلاوم بطريقة لا تحفظ المقام ولا المسافة بين القائد والجندي ولا البطل والخائن !!
■ مليشيا التمرد تعيش حالياً حالة توهان حقيقي تؤكد أن الذي كان يجمع بين شتات العصابات هو الغنائم ووهم السيطرة علي السودان .. بعد دحرهم من الخرطوم تفرّقوا أيدي سبأ يشتم بعضهم بعضا ..
■ التكتيك الذي تتبعه الجيوش المحترفة في قتال المليشيات يتداخل بين كسر القوة الصلبة للتمرد وهذا عين ماحدث للتمرد السريع الذي خسر كل قياداته المعروفة حتي بلغ به الحال إلي القتال عن طريق المُقاوَلة والاعتماد علي وجوه من عتاة المجرمين أمثال برشم والسافنا ويقودهم جميعاً حذيفة أبونوبة والذي وجد نفسه في مرتبة الرجل الثاني في مليشيا وعصابات التمرد ..
■ كسرت القوات المسلحة القوة الصلبة للتمرد من الرجال والعتاد ثم تلتها مرحلة القضاء علي الجموع المغيّبة والتي تردد كلمات لا تعرف ماذا تعني علي المدي القريب والبعيد ..كلمات مثل القضية .. المؤسسة .. الحكومة المدنية !!
■ المرحلة الأخيرة في الحرب ضد المليشيات هي مرحلة شراء القيادات الرخيصة .. وهذا عين ما يصرخ بسببه المغفلون الذين وجدوا أنفسهم في السّفّاية !!
عبد الماجد عبد الحميد