ما الذي نعرفه عن "حساسية الماء"؟
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
رغم أهمية الماء الحيوية للإنسان، إلا أن هناك حالة طبية مثيرة يعانيها البعض وتعرف بـ"حساسية الماء".
إقرأ المزيدوتحول هذه الحالة النادرة، المعروفة أيضا باسم "الشرية المائية"، عملية ملامسة الماء التي تبدو غير ضارة إلى محنة مؤلمة، حيث تؤدي ملامسة الجلد للماء إلى رد فعل تحسسي.
وتعرف هذه الحالة بأنها نوع من الطفح الجلدي مثير للحكة ويتطور بسرعة بعد ملامسة الجلد للماء، بما في ذلك العرق أو الدموع. وتحدث الحالة فقط عن طريق ملامسة الجلد وليس من شرب الماء، لذلك فإن المصابين بالشرية المائية لا يتعرضون لخطر الجفاف بطبيعتهم.
والشرية المائية نادرة للغاية ولا يمتلك الأطباء فهما كاملا لسبب حدوثها. ويُعتقد أنها تنشأ في جوهرها من استجابة مناعية غير طبيعية ناجمة عن تفاعل الماء مع الجلد.
وللتوضيح، فكر في جهازك المناعي كحارس يقظ، دائما في حالة تأهب ضد الغزاة. وفي الشرية المائية، يؤدي الماء بطريقة أو بأخرى إلى استجابة إنذار. وهذا يؤدي إلى إطلاق مواد مثل الهستامين، ما يسبب الشرى والكدمات والحكة.
وحدد الباحثون طفرات في جينات معينة مرتبطة بحساسية الماء، مثل جين FABP5، وهو جين مهم لوظيفة حاجز الجلد. وتؤدي الطفرات في هذا الجين إلى تعطيل قدرة الجلد على صد الماء، ما يؤدي إلى تنشيط الاستجابة الالتهابية.
وتساهم الاختلافات في الجينات المشاركة في تنظيم المناعة وسلامة الجلد أيضا في القابلية للإصابة. ومع ذلك، فإن العوامل البيئية مثل التغيرات الهرمونية أو التعرض للمواد الكيميائية يمكن أن تؤثر على شدتها.
ويقدم فهم الأساس الجيني نظرة ثاقبة حول كيفية حدوث المرض والعلاجات المحتملة. ومن خلال تحديد علامات وراثية محددة، يمكن تطوير أساليب العلاج الشخصية التي تستهدف الآليات الأساسية.
إقرأ المزيدوعلى الرغم من هذه الخطوات الواسعة، ما يزال الكثير عن حساسية الماء غير معروف. ومع ذلك، من خلال دمج الأفكار المستمدة من علم الوراثة وعلم المناعة والأمراض الجلدية، يهدف العلماء إلى كشف أسرار حساسية الماء النادرة هذه، ما يوفر الأمل في تحسين التشخيص والإدارة.
ويعود أول ذكر موثق لحساسية الماء إلى أواخر القرن العشرين، مع تقارير حالة تشرح بالتفصيل التجارب المحيرة للمصابين بالطفح الجلدي الناتج عن الماء.
ومنذ ذلك الحين، انتشرت حالات متفرقة في الأدبيات الطبية، ما ساهم في تطور فهم الباحثين لهذا المرض. وتشير الاتجاهات الأخيرة إلى زيادة تدريجية في الحالات، مدفوعة بزيادة الوعي بين العاملين في مجال الرعاية الصحية وتحسين القدرات التشخيصية.
وتشير التقديرات الحالية إلى أنه تم الإبلاغ عن أقل من 100 حالة على مستوى العالم. وهذا يؤكد مكانته كواحد من أندر أشكال الشرى.
العلاجات
توفر علاجات الحساسية التقليدية (مضادات الهيستامين والكورتيكوستيرويدات) راحة مؤقتة ولكنها قد لا تعالج السبب الأساسي.
إقرأ المزيدوتهدف العلاجات التجريبية مثل العلاج بالضوء (تعريض الجلد للأشعة فوق البنفسجية) إلى تهدئة الاستجابة المناعية وتقليل الالتهاب. وقد أظهر هذا العلاج بعض الأمل في تخفيف الأعراض.
وتستهدف العوامل البيولوجية، التي تسمى "أدوية الجزيئات الكبيرة" المصنوعة من البروتينات، مسارات مناعية محددة متورطة في تفاعلات الحساسية. أنها توفر نهجا علاجيا أكثر استهدافا يحمل إمكانية إدارة الأعراض على المدى الطويل.
ويعد تجنب الماء أمرا صعبا ويتطلب تخطيطا دقيقا، بما في ذلك طرق بديلة للبقاء نظيفا. ويمكن أن يساعد استخدام الحواجز الواقية، مثل الكريمات المطرية، في إنشاء طبقة بين الجلد والماء، ما قد يساعد في تقليل شدة الأعراض وتكرارها.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة المناعة امراض طب
إقرأ أيضاً:
عاجل - الحكومة تسعى لتحقيق «صفر» حالات جذام في مصر "التفاصيل كاملة"
كثف رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي جهوده لخفض حالات الإصابة بمرض الجذام إلى الصفر، وتوفير الرعاية الشاملة للمتعافين، وتقديم الدعم الاجتماعي والمادي اللازم.
أُعلن عن ذلك خلال اجتماع رئيس الوزراء، اليوم الثلاثاء، لمناقشة جهود الحكومة واستعداداتها للإعلان عن القضاء على مرض الجذام. وحضر الاجتماع الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان؛ والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية؛ والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي؛ والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية؛ والمهندس أحمد خالد، محافظ الإسكندرية؛ والمهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية؛ والدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان؛ وعدد من مسؤولي الوزارات والهيئات المعنية.
الحكومة تسعى للقضاء على مرض الجذامقال مدبولي: “إن مراعاة تنوع الخدمات الصحية ركنٌ أساسيٌّ من أركان تحقيق التنمية المستدامة بجميع جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. لذا، لا بدّ من تعزيز الاستراتيجيات التي تضمن حياةً صحيةً للأفراد، وتقضي على الأمراض المعدية وغير المعدية، وتساعد المتعافين على استعادة السيطرة على حياتهم، وتوفر لهم الدعم المتنوع، وتساهم في دمجهم في المجتمع”.
وأضاف: “كما نجحت الدولة المصرية في القضاء على فيروس الكبد الوبائي سي وفيروس الكبد الوبائي بي والملاريا وشلل الأطفال وغيرها من الأمراض وأصبحت رائدة عالميا، فإننا سنتمكن أيضا من القضاء على مرض الجذام وإعلان مصر خالية من الجذام”.
ماهو مرض الجذام؟يُعرف الجذام (Leprosy) باسم داء هانسن (Hansen's disease) أيضًا، وهو عدوى بكتيرية مزمنة تُصيب الجلد والأعصاب، خاصةً في الأطراف والوجه.
ويُعد الجذام من الأمراض النادرة نسبيًا، إذ يُعتقد أنّ عدد حالات الإصابة به لا تتجاوز 208،000 حالة حول العالم، كما تتراوح فترة حضانة المرض بين 9 أشهر و20 عامًا تقريبًا.
تشمل أعراض مرض الجذام الآتي:
تظهر هذه الأعراض عادةً خلال أول 5- 10 سنوات من التعرض لبكتيريا الجذام، ومن أهمها:
بقع جلدية فاتحة أو باهتة، وعادةً تكون أول أعراض الجذام ظهورًا.
احمرار الجلد بسبب توسع الشعيرات الدموية وتراكم الدم فيها.
جفاف الجلد وزيادة سماكته.
كتل وانتفاخات على الجلد، خاصةً في منطقة الوجه والأذنين.
الثعلبة وتساقط الشعر في المنطقة المصابة.
تساقط شعر الحواجب والرموش بشكلٍ كامل.
تقرحات مستمرة في القدمين.
ويُمكن أن يُسبب الجذام نزيف الأنف والاحتقان المزمن إذا أصاب الجلد والأغشية المخاطية في الأنف.
أعراض الجذام العصبية
يُمكن أن يُسبب المرض تلف الأعصاب مع مرور الوقت، ومن أعراض الجذام على الأعصاب:
خدران في المنطقة المصابة، وربما تفقد القدرة على الشعور بالبرد أو الحرارة فيها.
ألم حارق في الجلد المصاب.
تنميل وخدران في الأطراف بسبب اعتلال الأعصاب المحيطية.
ضعف العضلات، خاصةً في الوجه، واليدين والقدمين.
فقدان البصر الجزئي أو العمى الكلي؛ بسبب تلف والتهاب العصب البصري.
ألم مزمن خاصةً في مناطق الجلد المصابة.
يُمكن أن تُسبب المراحل المتقدمة من الجذام الآتي:
تشوه الأنف.
تلف دائم في اليدين والقدمين.
قصر أصابع اليدين والقدمين؛ لأن الجسم يمتص الأنسجة المصابة.
تقرحات شديدة ودائمة في أسفل القدمين.
الشلل.