الجزيرة:
2025-10-14@13:29:06 GMT

بعد نصف عام من الحرب.. ماذا خسرت غزة اقتصاديا؟

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

بعد نصف عام من الحرب.. ماذا خسرت غزة اقتصاديا؟

أكمل عدوان إسرائيل على قطاع غزة 6 أشهر وسط مجازر يومية ضد الفلسطينيين المحاصرين، مع استهداف مركز للبنى التحتية، ولم تكن الضفة الغربية بمعزل عن الاستهداف، وتشير التقارير إلى ما يفوق 18.5 مليار دولار من الخسائر ضمن نزيف اقتصادي.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 33 ألفا و137 فلسطينيا وإصابة 75 ألفا و815 منذ بدء العدوان وحتى اليوم.

خسائر غزة

ووفق تقرير مشترك للأمم المتحدة والبنك الدولي صدر قبل أيام، بلغت قيمة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المهمة في غزة بحوالي 18.5 مليار دولار، ما يمثل 97% من الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني (الضفة الغربية وغزة عام 2022).

ووفق التقرير الذي حمل عنوان "التقييم المرحلي للأضرار"، والذي غطى الفترة الزمنية بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وآخر يناير/كانون الثاني 2024، فإن نسب خسائر القطاعات إلى إجمالي الخسارة جاءت كالتالي:

قطاع الإسكان 72%. قطاع التجارة والصناعة والخدمات 9%. قطاع الزراعة 3.4%. قطاع الصحة 3%. قطاع الماء والصرف الصحي والنظافة 2.7%. قطاع البيئة 2.2%. قطاع النقل 1.9%. قطاع التعليم 1.8%. قطاع التراث الثقافي 1.7%. قطاع الطاقة 1.5%. قطاع المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات 0.5%. قطاع الخدمات البلدية 0.1%.

وتبدو الخسائر كما لو أنها تسببت في تدمير كافة البنية التحتية عن بكرة أبيها وتسويتها بالأرض، فلم يتبق إلا القليل من الأصول التي لم تمس وفقا للتقرير.

وأشار التقرير إلى أن نحو 26 مليون طن من الحطام والركام خلفتها عمليات التدمير، في حين تشير التقديرات إلى أن إزالتها تستغرق سنوات.

على شفا مجاعة

وأشارت الأمم المتحدة والبنك الدولي إلى أن أكثر من نصف سكان القطاع الفلسطيني باتوا على شفا المجاعة، كما يعاني كامل السكان من انعدام أمن غذائي وسوء تغذية حادين.

وأوضح أن نحو مليون شخص في غزة بلا مأوى، وأصبح 75% من السكان مشردين.

وأشار التقرير إلى أن العدوان في تأثيرات تراكمية كارثية على الصحة الجسدية النفسية ضربت بشكل شديد القسوة النساء والأطفال والمسنين وذوي العجز، وتوقع أن يؤدي هذا إلى عواقب مدى الحياة تتعلق بنمو أطفال اليوم في القطاع الفلسطيني.

وقال: "مع الضرر أو التدمير الذي طال 84% من المرافق الصحية في غزة ونقص الكهرباء والمياه لتشغيل المرافق الباقية، أصبح السكان يعانون من نقص الوصول إلى الرعاية الصحية وإسعافات إنقاذ الأرواح".

وامتد الانهيار إلى نظام المياه والصرف الصحي في غزة الذي بات أقل من 5% من قدرته السابقة، وبات السكان يعتمدون على حصص مائية محدودة تعينهم على البقاء.

وأكد التقرير أن نظام التعليم في غزة أصابه الانهيار التام، إذ بات 100% من الأطفال خارج المدارس بسبب الحرب.

الطاقة والطرق

ومنذ الأسبوع الأول للحرب، تعطلت شبكات الطاقة وأنظمة توليد الطاقة الشمسية في غزة؛ ما أدى إلى انقطاع شبه كلي للطاقة.

وأشار التقرير إلى أن 92% من الطرق الرئيسية تدمرت أو تضررت كما أصاب البنية التحتية لقطاع الاتصالات الشلل؛ وهو ما زاد من صعوبة توصيل الإعانات الإنسانية الأساسية إلى السكان.

وأوصى بزيادة جهود الإغاثة الإنسانية والمساعدات الغذائية وتوفير المأوى للمشردين واستعادة الخدمات الأساسية.

وبلغ عدد المشردين بسبب الحرب خلال الفترة من السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى الثاني من أبريل/تشرين الأول 1.7 مليون وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

خسائر الإنتاج

وقال الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، إن الاقتصاد الفلسطيني تكبد خسائر في الإنتاج تقدر قيمتها بـ2.3 مليار دولار خلال الشهور الأربعة الأولى لعدوان الاحتلال الإسرائيلي وفقا لتقرير نشرته وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية في مارس/آذار الماضي.

وأوضح أن ثمة توقف شبه تام في عجلة الإنتاج لمنشآت القطاع الخاص في قطاع غزة وتراجعا غير مسبوق في الضفة الغربية.

ولفت إلى أن غالبية العمالة في قطاع غزة التي تقدر بأكثر من 153 ألف عامل تعطّلت، باستثناء العاملين في قطاعات الصحة والإغاثة الإنسانية.

وتابع: "أشارت التقديرات الأولية إلى أن إنتاج القطاعات الاقتصادية في الضفة الغربية خلال الشهور الأربعة الأولى من عدوان الاحتلال الإسرائيلي، فقد ما نسبته 27% مقارنة مع المعدل الطبيعي للإنتاج خلال الشهور الأربعة الأولى من العدوان بخسارة تقدر بحوالي 1.5 مليار دولار".

واستطرد: "بالمقابل فإن قطاع غزة خسر ما نسبته 86% من إنتاجه الطبيعي خلال الفترة نفسها، أي بما يعادل 810 ملايين دولار، وهو ما سينعكس سلبا على الإيرادات العامة في فلسطين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الضفة الغربیة ملیار دولار قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

90 % من بنية غزة التحتية مدمرة.. و70 مليار دولار تكلفة الإعمار المتوقعة

توقف الحرب في قطاع غزة لا يعني نهاية المعاناة، حيث أكد الدكتور عائد ياغي، مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في غزة ومنسق القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن توقف الحرب التي استمرت لأكثر من عامين لا يعني انتهاء المعاناة في قطاع غزة، بل يمثل بداية مرحلة جديدة من التحديات الإنسانية والإعمارية.

بريطانيا تستضيف محادثات لإعادة إعمار غزة.. وماليزيا تعلن استعدادها المشاركة بقواتهيئة العمل الأهلي الفلسطيني: الحديث عن مستقبل قطاع غزة لا يمكن أن يتم دون ضمان وجود حد أدنى من الاستقرار الأمني

وأوضح ياغي، خلال تصريحات تلفزيونية أن الأوضاع الميدانية بالقطاع لا تزال شديدة الصعوبة، وأن الجهود الحالية تتركز على توفير الاحتياجات الأساسية للسكان في ظل تدهور شامل في البنية التحتية والخدمات.

الاحتياجات الإنسانية تتصدر المشهد

الأولوية القصوى في هذه المرحلة هي تأمين المياه الصالحة للشرب، والمواد الغذائية الأساسية، والخدمات الصحية العاجلة، من خلال المراكز والفرق الطبية الميدانية المنتشرة في مختلف أنحاء القطاع.

لا يجب أن يقتصر العمل الإنساني على تقديم المساعدات فقط، بل يمتد ليشمل البحث عن المفقودين وانتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، نتيجة الدمار الواسع الذي خلفته الحرب، مؤكدًا أن هذه الجهود تجري في ظروف صعبة ونقص حاد في الموارد.

70 مليار دولار لإعادة الإعمار

الاحتياجات الإعمارية في غزة هائلة ومتزايدة، حيث تشير التقديرات الأولية وفق الخطة المصرية المعتمدة من القمة العربية في مارس الماضي إلى حاجة القطاع لنحو 53 مليار دولار لإعادة الإعمار.

إلا أن حجم الدمار المتفاقم رفع التقديرات إلى نحو 70 مليار دولار حاليًا، بعد أن تم تدمير ما يقرب من 90% من البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والمياه والكهرباء والمستشفيات والمدارس.

عقبات في طريق المساعدات والإعمار

وأوضح ياغي أن التحدي الأكبر أمام جهود إعادة الإعمار لا يتمثل في التمويل فقط، بل في ضمان دخول المساعدات ومواد البناء بشكل منتظم وكافٍ عبر المعابر.

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال ما زالت تتحكم في عدد الشاحنات المسموح بدخولها إلى القطاع، مشيرًا إلى أن الكميات الحالية لا تتجاوز بضع عشرات من الشاحنات يوميًا، وهو ما يعيق انطلاق عملية إعادة الإعمار بشكل فعلي ويؤخر عودة الحياة الطبيعية إلى غزة.

دعوة لتدخل دولي عاجل

المرحلة المقبلة تتطلب تنسيقًا دوليًا واسعًا لتأمين الموارد اللازمة للإغاثة والإعمار، مع الضغط على سلطات الاحتلال لفتح المعابر بشكل كامل، بما يضمن تدفق المساعدات دون قيود.

وأكد أن إعادة إعمار غزة ليست فقط مسألة إنسانية عاجلة، بل ضرورة لبناء مستقبل آمن ومستقر للفلسطينيين، بعد ما شهدته المنطقة من دمار ومعاناة غير مسبوقين.

طباعة شارك غزة قطاع غزة وقف الحرب إعادة إعمار غزة

مقالات مشابهة

  • 90 % من بنية غزة التحتية مدمرة.. و70 مليار دولار تكلفة الإعمار المتوقعة
  • الأمم المتحدة: 70 مليار دولار تكلفة إعادة إعمار غزة
  • الحكومة تتخذ 212 قراراً اقتصادياً لتعزيز التحديث الاقتصادي خلال عام
  • تطورات إيجابية في إيصال المساعدات لغزة
  • الأمم المتحدة: تكلفة إعادة إعمار غزة تصل إلى 70 مليار دولار
  • قلق في أوساط السكان بعد تقارير عن وباء دماغي محتمل في عدن
  • الرقب: هناك تخوفات داخل الشارع الفلسطيني بعودة الحرب في غزة (فيديو)
  • الرئيس الفلسطيني يصل شرم الشيخ للمشاركة في قمة السلام
  • غزة.. حرب الإبادة تُخلّف 60 مليون طن من الركام و80 % من السكان فقدوا منازلهم
  • وزير الأشغال الفلسطيني: خسائر غزة تتجاوز 70 مليار دولار