عبد الله الازرق يكتب: ????نعم، إحدى كوارث السودان هنا (1)
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
في بداية حرب هذه المليشيا الإجرامية اعتقلت السلطات ضابطاً بالقوات المسلحة برتبة مقدم، واكتشفت أنه يملك ترليون وثمانمائة مليار جنيه سوداني (أكرر ترليون وثمانمائة مليار جنيه سوداني). كان ذلك الضابط متواطئاً مع أولاد دقلو؛ ومكلفاً بمهام من بينها شراء ولاءات للمليشيا في قطاعات شتى!!!
وقُبض على جندي كان في الاستراتيجية محوَّل له عبر (بنكك) 150 مليار جنيه.
وفي احدى العمليات في امدرمان قبض على عربة مليشيا بها 800 ألف دولار.
وقبل بداية الحرب ببضعة أسابيع حوَّل بنك السودان 50 مليون دولار لبنك الخليج المملوك بقدر كبير لأولاد دقلو. وكانت أموال دولارية بالملايين تأتي من الإمارات عبر مطار الخرطوم لبنك الخليج ويستلمها عبد الرحيم دقلو دون أي إجراءات.
المثير للعجب أنه وردتني إفادة أن بنك الخليج لا زال يعمل حتى هذا اليوم من بورتسودان، وعملياته في تمويل الحرب وفتح مسارات لإمداد المليشيا من تشاد وليبيا وجنوب السودان معلومة ومشهورة؛ وحتى الإدارة الأمريكية اعلنت اتهامها له بممارسة اعمال تزيد من اتون الحرب وإشاعة عدم الاستقرار. ويحصل كل هذا وبنك السودان المركزي يغض الطرف عن هذه الجرائم.
وكان حمدوك قد عيَّّن صلاح الدين شيخ خضر نائباً لمحافظ بنك السودان بتاريخ 7/10/2020.
وهو من كوادر الحزب الشيوعي وموجود ببورتسودان ويمارس مهامه؛ ويُروى أنه من المقربين لمصطفى عبد النبي أحد مسؤولي الدائرة المالية لأولاد دقلو.
والحال كذلك فهؤلاء هم من يكبلون البنك المركزي ويجعلونه مطيةً لقادة المليشيا.
وللمليشيا فساد تمّ ويتم عبر بنك الثروة الحيوانية، الذي يراس مجلس إدارته الصادق محمد علي حسب الرسول وزير الدولةً بالمالية في آخر حكومة للإنقاذ من ابناء الرزيقات ببحر العرب، وحدث كل هذا والقحاتة قيامٌ ينظرون.
وللحقيقة فإن فساد أولاد دقلو وتواطؤهم في الفساد مع قحت لم يبدأ بالحرب؛ بل سبقها بأعوام.
وتذكرون ذلك المقال الاستقصائي الضافي الذي كتبه الصحفي الألمعي دكتور مزمل أبو القاسم (3/3/ 2020)؛ والذي فضح تفضيل وزير المالية لشركة الفاخر المملوكة لأولاد دقلو. والتي مُيِّزَت دون سواها باحتكار تصدير الذهب؛ واحتكار استيراد سلع استراتيجية، دون توريد حصيلة الصادر.
وحدث هذا وقحت تصدع الرؤوس بالحديث عن فساد الكيزان ومحاربة التمكين. وقام أحد كبار مسؤوليها (وزير) بتهديد الصحفي الشجاع بالمحاكم لتخويفه. ولكنهم لم يجرؤا على محاكمته لأنه كان يملك وثائق إدانتهم. وما كان فساد الفاخر إلّا غيضاً من فيض. فثمة شركات أخرى مارست فساداً يزكم الانوف وغطى عليها القحاتة المتنفَّذون وقتها.
وعن ضروب فساد دكتور حمدوك ومن حوله من القحاتة، حدَّثني صحفي جدير بكل ثقة، وأكد لي روايته ضابط أمن كان قيادياً في جهاز الأمن؛ أن مبلغ 70 مليون دولار (راح شمار في مرقة) مسؤول عنه حمدوك وجماعته.
وأصل قصته أن حمدوك سحب المقابل السوداني لهذا المبلغ من بنك السودان، وقال للبنك إن هذا المبلغ سيذهب لسداد مديونية الحكومة لصندوق التأمينات الاجتماعية. وتم ذلك دون علم الوزيرة التي يقع صندوق التأمينات تحت إشرافها (شابة محترمة تسمى لينا الشيخ عمر محجوب).
وادعى حمدوك أن مبلغ ال 70 مليون دولار مرسلة كبادرة حسن نوايا gesture of goodwill
للأمريكان، وقسط أول لمبلغ التسوية في قضية المدمرة كول.
ويقول المصدر إن إن هذا المبلغ لم يُقتطع من جملة مبلغ التسوية لقضايا المدمرة كول والقضايا الأخرى البالغ 330 مليون دولار!!!
ولا نريد أن نتحدث عن مبلغ ال 7 مليون دولار التي كان يسددها الاتحاد الأوروبي لحمدوك رئيس وزرائنا ورهطه.
السفير عبد الله الازرق
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: بنک السودان ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
مفوضية اللاجئين: ليبيا بحاجة إلى 106 ملايين دولار للاستجابة لأزمة اللاجئين من السودان
ليبيا – مفوضية اللاجئين: نحتاج إلى 106 ملايين دولار لتغطية استجابة اللاجئين في ليبيا
ليبيا – أكدت رئيسة بعثة مفوضية اللاجئين في ليبيا، كارمن صخر، أن البلاد تحتاج إلى 106 ملايين دولار لتغطية الاستجابة الإنسانية للاجئين، سواء السودانيين أو من جنسيات أخرى، مشيرة إلى أن الدعم المتوفر لا يزال محدودًا.
تمويل لا يغطي حجم الاحتياجات
وفي مقابلة خاصة مع قناة ليبيا الأحرار، أوضحت صخر أن المفوضية لم تتلقَ سوى 18% من التمويل المطلوب، معتبرة أن هذا الرقم لا يكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية للنازحين الذين وصلوا في ظروف إنسانية صعبة.
أكثر من 300 ألف لاجئ سوداني في ليبيا
قدّرت صخر عدد اللاجئين السودانيين في ليبيا منذ اندلاع الأزمة بـ313 ألف شخص، أغلبهم وصلوا سيرًا على الأقدام عبر الصحراء الليبية، واصفة أوضاعهم بأنها شديدة القسوة.
ليبيا في مقدمة الدول المستضيفة
أكدت المفوضية أن ليبيا تعد من أبرز الدول السبع التي استضافت اللاجئين السودانيين، ضمن موجة نزوح كبرى شملت قرابة 4 ملايين شخص منذ بدء الصراع في السودان، مضيفة أن ليبيا قدّمت ما بوسعها لاستيعاب النازحين من جنسيات متعددة، من بينهم سوريون وعراقيون ويمنيون وأفارقة.
دعوة لدعم المجتمع الدولي
شددت المفوضية على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية دعم ليبيا بوصفها دولة مستضيفة، مؤكدة ضرورة تقديم المساعدات المالية، خاصة أن أعداد اللاجئين تتزايد باستمرار مع استمرار الأزمة السودانية.
رسالة إلى المجتمع الدولي
وجّهت كارمن صخر رسالة إلى المجتمع الدولي شددت فيها على أن الأزمة ما تزال قائمة، ولا يمكن تجاهل معاناة اللاجئين أو تقليص الدعم الإنساني لهم، داعية إلى العمل على إيجاد حلول سياسية مستدامة تُمكّن هؤلاء من العودة إلى بلدانهم بكرامة وأمان.
خطة استجابة بالتعاون مع وكالات أممية
أكدت صخر أن المفوضية تتبع خطة استجابة بالتنسيق مع السلطات الليبية وبالتعاون مع 6 وكالات تابعة للأمم المتحدة، بهدف تأمين وصول الاحتياجات الأساسية لجميع النازحين في ليبيا، مشيرة إلى أن المفوضية تتعامل حاليًا مع أكثر من 126 مليون شخص نازح حول العالم.