شدد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، هشام الدكيك، على أن أسود القاعة في أتم الجاهزية لانتزاع لقبهم الثالث على التوالي، مبرزا أن إجراء نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة بالمغرب هو عامل تحفيز للعناصر الوطنية للدفاع عن لقبها القاري.

وأوضح الدكيك، في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن المنتخب الوطني سيحاول الاستفادة من اللعب في قاعة ذات معايير دولية، وأمام جماهيره العاشقة لكرة القدم داخل القاعة، لانتزاع لقبه الثالث على التوالي.

و اعتبر أن الضغط، الذي يمكن أن يشكله دخول المنتخب للمنافسات كمرشح فوق العادة للظفر باللقب، أمر طبيعي تعودت العناصر الوطنية على مجاراته، مضيفا أن جميع مكونات كرة القدم الوطنية تراهن على منتخب قوي ينافس من أجل الألقاب، « وليس من المسموح التفكير في سيناريوهات أخرى غير إحراز اللقب ».

وأبرز الناخب الوطني، أن التحضير لهذه الكأس القارية، التي تحتضنها المملكة في الفترة من 11 إلى 21 أبريل الجاري، مر في ظروف جيدة للغاية، طبعها الحماس والجدية والتطلع إلى تقديم عروض كبيرة خلال النهائيات، مضيفا أن فترة التحضير مكنت من الاشتغال بهدوء على جميع الأمور التقنية والذهنية والبدنية في ظروف ملائمة وفرتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وبخصوص حظوظ النخبة الوطنية خلال دور المجموعات، يرى الدكيك أن مجموعة المغرب قوية للغاية مقارنة بالمجموعة الثانية، وتضم منتخبات متمرسة على الساحة الافريقية والعالمية، كما هو الحال بالنسبة للمنتخب الأنغولي الذي يعتبر واحدا من بين أقوى المنتخبات القارية ولعب كأس العالم الأخيرة، ومنتخب غانا الذي لعب النهائي من قبل، وزامبيا التي تواجدت مرتين في نصف نهائي كأس إفريقيا.

وأكد على ضرورة لعب المنتخب المغربي لجميع مبارياته بالجدية اللازمة وتقديم عروض قوية لضمان المرور بأريحية إلى الدور الموالي.

وأبرز الدكيك أن المنتخب المغربي جاهز لهذا التحدي، مشددا على أن هناك أيضا منتخبات قوية تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة، وستلعب ضد المنتخب المغربي باستماتة وشراسة نظرا للسمعة التي أضحت تتمتع بها كرة القدم المغربية داخل القاعة على المستوى العالمي.

وأضاف أن جميع المنتخبات الافريقية باتت تعرف جيدا مستوى المنتخب الوطني ولاعبيه، بفضل العديد من المباريات الإعدادية التي أجراها وتم نقلها تلفزيا ، وهو ما يتعين معه الاجتهاد أكثر لتغيير الخطط وتنويع أسلوب اللعب لمفاجأتها.

وكانت قرعة الادوار النهائية قد أوقعت المنتخب الوطني في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات أنغولا وغانا وزامبيا. كما أسفرت القرعة عن تواجد منتخبات مصر وليبيا وناميبيا وموريتانيا في المجموعة الثانية.

وتشارك ثمانية منتخبات إفريقية، تم توزيعها على مجموعتين، في النسخة السابعة من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة (المغرب 2024) .

وستجرى منافسات هذه التظاهرة القارية المرموقة، ما بين 11 و21 أبريل المقبل، بكل من قاعة ابن ياسين وقصر الرياضات بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

وكان المغرب، حامل اللقب، قد حظي أيضا بشرف تنظيم النسخة السابقة من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة سنة 2020 بمدينة العيون.

كلمات دلالية هشام الدكيك، فاتصال، كأس أمم إفريقيا

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: لکرة القدم داخل القاعة المنتخب الوطنی

إقرأ أيضاً:

كأس أمم أفريقيا 2025.. أسود الأطلس أمام فرصة العمر لانتزاع النجمة الثانية

مع اقتراب موعد انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، تتصاعد حالة الترقب في الشارع الكروي الإفريقي، خصوصًا مع احتضان المغرب للنسخة المقبلة من البطولة، في ظرف رياضي استثنائي تعيشه الكرة المغربية منذ الإنجاز التاريخي في كأس العالم 2022، حين بلغ منتخب “أسود الأطلس” نصف النهائي وأعاد رسم مكانته على الساحة العالمية.

يدخل المنتخب المغربي كأس الأمم الأفريقية 2025 هذه المرة بثوب مختلف، ليس فقط كمرشح تقليدي للمنافسة، بل كعنوان لمشروع كروي متكامل بُني خلال السنوات الأخيرة على أسس واضحة، أبرزها الاستقرار الفني، والاعتماد على كوكبة من اللاعبين المحترفين في كبرى الدوريات الأوروبية، إلى جانب ترسيخ ذهنية تنافسية لا تعترف سوى بالنتائج الكبيرة.

تحت قيادة المدرب وليد الركراكي، نجح المنتخب في تشكيل منظومة متجانسة تجمع بين الانضباط التكتيكي وقوة الشخصية، حيث برزت أسماء مثل ياسين بونو بثباته في حراسة المرمى، وأشرف حكيمي بانطلاقاته الهجومية، وسفيان أمرابط بدوره المحوري في وسط الميدان، ليظهر الفريق بصورة أكثر نضجًا وقدرة على إدارة المباريات الكبرى.

وتستمد القوة الحالية للمنتخب المغربي من قاعدة صلبة قوامها لاعبون اعتادوا اللعب تحت الضغط العالي، ما منح “الأسود” عنصرًا كان غائبًا في نسخ سابقة، وهو الصلابة الذهنية والخبرة في اللحظات الحاسمة. غير أن هذا التفاؤل يصطدم ببعض الهواجس، في مقدمتها شبح الإصابات واحتمال غياب بعض الركائز الأساسية، في ظل ضغط المنافسات الأوروبية المتزايد.

هذا الوضع دفع الجهاز الفني إلى التحرك بحذر، مع إعداد خطط بديلة تحسبًا لأي طارئ، وتأجيل الحسم في القائمة النهائية إلى أقرب وقت ممكن، حفاظًا على التوازن التكتيكي والهوية الفنية للفريق.

ورغم امتلاك المغرب لكل هذه المقومات، فإن طريق التتويج لن يكون سهلًا، في ظل وجود منتخبات قوية مثل كوت ديفوار، ومصر، ونيجيريا، والكاميرون، وكلها تملك تاريخًا وخبرة في البطولة. ومع ذلك، يبقى عامل الأرض والجمهور أحد أهم الأسلحة، حيث يعوّل “أسود الأطلس” على الدعم الجماهيري الكبير الذي قد يصنع الفارق في المباريات الحاسمة.

ويمتلك المنتخب المغربي طموحًا مشروعًا لإضافة نجمة ثانية إلى خزائنه، بعد لقبه الوحيد عام 1976، مستفيدًا من زخم الإنجاز المونديالي الذي كسر حاجز الخوف ورفع سقف التطلعات. غير أن النجاح هذه المرة مرهون بقدرة الفريق على إدارة الضغط الجماهيري، وتحويله إلى حافز إيجابي، مع تفادي أخطاء الماضي التي حرمته طويلًا من العودة إلى العرش القاري.

ومع اقتراب صافرة البداية، تبدو الظروف مهيأة أمام المغرب لكتابة فصل جديد في تاريخه الكروي، يجمع بين طموح الحاضر وثقل التاريخ، في محاولة حقيقية لإنهاء انتظار دام قرابة نصف قرن، واستعادة مكانته بطلاً للقارة السمراء.

مقالات مشابهة

  • تخطى الإمارات في نصف النهائي.. أخضر23 يواجه العراق في نهائي كأس الخليج لكرة القدم
  • المنتخب السعودي تحت 23 عامًا يتأهل إلى نهائي كأس الخليج لكرة القدم
  • لقجع يدعو إلى إقامة بطولة مشتركة بين منتخبات إفريقيا وأوروبا
  • كأس أمم إفريقيا 2025.. أشرف حكيمي القائد الملهم في مهمة تاريخية
  • كأس أمم أفريقيا 2025.. أسود الأطلس أمام فرصة العمر لانتزاع النجمة الثانية
  • منتخب الناشئين يفشل في الصعود إلى كأس آسيا!
  • العراق يودع يطولة كأس العرب لكرة القدم
  • المنتخب الوطني يحافظ على مركزه السادس عالميًا في تصنيف الفيفا لكرة القدم داخل القاعة
  • الركراكي يكشف معايير اختيار لاعبي المنتخب المغربي لكأس إفريقيا
  • الدولار يتجه لتسجيل انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي