شهدت مصر مجزرة إنسانية لن ينساها التاريخ، في الثامن من أبريل عام 1970 بعدما شن الطيران الإسرائيلي، هجوما على مدرسة "بحر البقر" في قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، أسفر عن مقتل 46 طالبا وتدمير مبنى المدرسة بالكامل.

تسبب الهجوم، في غضب الرأي العام العالمي، برغم سلبية موقفه الرسمي، إلا أنه أجبر الولايات المتحدة ورئيسها نيكسون على تأجيل صفقة إمداد إسرائيل بطائرات حديثة، وأدى إلى تخفيف الغارات الإسرائيلية على المواقع المصرية.

تفاصيل الهجوم

ويقول الفريق محمد فوزي، وزير الدفاع المصرى الأسبق، في كتابه "حرب الثلاث سنوات"، إنه في التاسعة والنصف صباح الثامن من إبريل عام 1970، قصفت إسرائيل مدرسة بحر البقر والتى كانت في هذا الوقت مدرسة صغيرة مكونة من دور واحد فقط ولا يزيد عدد تلاميذها عن 150 تلميذا، كان حاضرا منهم في وقت القصف 130 تلميذا، الأمر الذى أدى إلى استشهاد 46 منهم.

رد الجوية المصرية

وأضاف وزير الدفاع الأسبق، أن رد القوات الجوية على هذه الهجمات كان مركزا وبعدد كبير من الطائرات، مشيرا إلى أنه في الفترة من 18 إبريل وحتى 28 ابريل تمت 6 هجمات جوية مركزة، لقصف مراكز القيادة الإسرائيلية فى سيناء، ومناطق تجمع الدبابات والأفراد وإدارات القوات الجوية، وهى الغارات التى كانت دليلا على إثبات قدرة القوات الجوية المصرية على الردع وتحدي طائرات العدو.

خطاب عبد الناصر

رفض  الرئيس جمال عبد الناصر، في خطابه يوم 11 أبريل، الحديث عن المجزرة قائلا:" تتوقعون مني وقد يتوقع مني غيركم أن أشير إلى العمليات التى تجرى ضد المواطنين بواسطة العدو وبواسطة الذين زودوه بأدوات الإرهاب، وأنا أعرف أن هذا الموضوع في أذهانكم، وفى أذهان كل مواطنينا داخل الوطن المصري وعلى امتداد أرض الأمة العربية، ولكنى لن أفيض في هذا الحديث".

مذبحة بحر البقر 

وتابع: "إننا نقبل مشيئة الله فيما نمتحن به من الآلام، ولكننا نثق ثقة كاملة فى مشيئة العدل الإلهى، ونؤمن إيمانًا لا يتزعزع فى أننا سنكون يد هذه المشيئة فى العدل الإلهى حينما تجىء اللحظة المناسبة، سوف تجىء اللحظة التى نرد فيها قائلين بيقين الصادقين: "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى، أيها الإخوة: فلتحملوا مسئولياتكم، وليحمل كل مواطن منا مسئوليته، ولننطلق إلى حيث لا خوف ولا جزع.. إلى حيث لا تردد ولا وهن.. إلى حيث نصر الله للمجاهدين الصابرين الأقوياء القادرين على حمل أمانة مشيئة العدل الإلهي

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مجزرة بحر البقر مذبحة بحر البقر بحر البقر بحر البقر

إقرأ أيضاً:

وزير الصناعة عن ملف شموسة: لن تمر مرور الكرام

صراحة نيوز- قال وزير الصناعة والتجارة والتموين، يعرب القضاةإن الحكومة لن تتغاضى أبداً ولن تتهاون عن نتائج التحقيق في حوادث الاختناق الأخيرة الناجمة عن استخدام بعض المدافئ، والتي أدت إلى تسجيل وفيات.
وأضاف القضاة، خلال اجتماع لجنة الطاقة النيابية الأحد، أن الحكومة اتخذت الإجراءات اللازمة فوراً، وبدأت مباشرة في تشكيل لجنة تحقيق لتحديد أسباب هذه الحوادث بدقة.
وأكد أن الوزارة أوقفت ثلاثة مصانع محلية عن بيع المدافئ التي ثبت تسببها في حالات اختناق أدت إلى وفاة مواطنين، كما تم إيقاف المصانع المنتجة لنفس نمط المدافئ كإجراء احترازي لحماية السلامة العامة.
وأضاف القضاة أن تقرير الجمعية العلمية الملكية المتعلق بحوادث المدافئ سيكتمل اليوم أو غداً على أبعد تقدير، مؤكداً أنه سيتم تحويل ملف المدافئ إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
كما شدد على أنه لم ترد أي شكاوى خلال السنوات الماضية تتعلق بنمط المدافئ المتسببة بالوفيات، وأن التحقيقات الجارية ستكشف بدقة أسباب الحوادث الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • الفتاك.. كل ما تريد معرفته عن صواريخ أوريشنك بعد تهديد روسيا للغرب
  • وفاة شخص في حادث مرور بخنشلة
  • وزير الصناعة عن ملف شموسة: لن تمر مرور الكرام
  • كل ما تريد معرفته عن مباراة بيراميدز وفلامنجو في كأس إنتركونتيننتال 2025
  • آلية الاستعلام عن وجود استئناف بالقضايا إلكترونيا
  • موعد الصرف والقيمة.. كل ما تريد معرفته عن زيادة المعاشات الجديدة 2026
  • مسؤولان: أميركا تريد نشر قوة دولية في غزة مطلع العام
  • كل ما تريد معرفته عن مباراة الأهلي وإنبي في كأس عاصمة مصر
  • مسلحون يقتلون والد ضحايا مجزرة البو دور في صلاح الدين
  • كتلة الوفاء للمقاومة: إسرائيل تريد إبقاء لبنان تحت النار