بعد مرور 54 عاما.. كل ما تريد معرفته عن مجزرة "بحر البقر"
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
شهدت مصر مجزرة إنسانية لن ينساها التاريخ، في الثامن من أبريل عام 1970 بعدما شن الطيران الإسرائيلي، هجوما على مدرسة "بحر البقر" في قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، أسفر عن مقتل 46 طالبا وتدمير مبنى المدرسة بالكامل.
تسبب الهجوم، في غضب الرأي العام العالمي، برغم سلبية موقفه الرسمي، إلا أنه أجبر الولايات المتحدة ورئيسها نيكسون على تأجيل صفقة إمداد إسرائيل بطائرات حديثة، وأدى إلى تخفيف الغارات الإسرائيلية على المواقع المصرية.
ويقول الفريق محمد فوزي، وزير الدفاع المصرى الأسبق، في كتابه "حرب الثلاث سنوات"، إنه في التاسعة والنصف صباح الثامن من إبريل عام 1970، قصفت إسرائيل مدرسة بحر البقر والتى كانت في هذا الوقت مدرسة صغيرة مكونة من دور واحد فقط ولا يزيد عدد تلاميذها عن 150 تلميذا، كان حاضرا منهم في وقت القصف 130 تلميذا، الأمر الذى أدى إلى استشهاد 46 منهم.
رد الجوية المصريةوأضاف وزير الدفاع الأسبق، أن رد القوات الجوية على هذه الهجمات كان مركزا وبعدد كبير من الطائرات، مشيرا إلى أنه في الفترة من 18 إبريل وحتى 28 ابريل تمت 6 هجمات جوية مركزة، لقصف مراكز القيادة الإسرائيلية فى سيناء، ومناطق تجمع الدبابات والأفراد وإدارات القوات الجوية، وهى الغارات التى كانت دليلا على إثبات قدرة القوات الجوية المصرية على الردع وتحدي طائرات العدو.
خطاب عبد الناصررفض الرئيس جمال عبد الناصر، في خطابه يوم 11 أبريل، الحديث عن المجزرة قائلا:" تتوقعون مني وقد يتوقع مني غيركم أن أشير إلى العمليات التى تجرى ضد المواطنين بواسطة العدو وبواسطة الذين زودوه بأدوات الإرهاب، وأنا أعرف أن هذا الموضوع في أذهانكم، وفى أذهان كل مواطنينا داخل الوطن المصري وعلى امتداد أرض الأمة العربية، ولكنى لن أفيض في هذا الحديث".
مذبحة بحر البقروتابع: "إننا نقبل مشيئة الله فيما نمتحن به من الآلام، ولكننا نثق ثقة كاملة فى مشيئة العدل الإلهى، ونؤمن إيمانًا لا يتزعزع فى أننا سنكون يد هذه المشيئة فى العدل الإلهى حينما تجىء اللحظة المناسبة، سوف تجىء اللحظة التى نرد فيها قائلين بيقين الصادقين: "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى، أيها الإخوة: فلتحملوا مسئولياتكم، وليحمل كل مواطن منا مسئوليته، ولننطلق إلى حيث لا خوف ولا جزع.. إلى حيث لا تردد ولا وهن.. إلى حيث نصر الله للمجاهدين الصابرين الأقوياء القادرين على حمل أمانة مشيئة العدل الإلهي
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مجزرة بحر البقر مذبحة بحر البقر بحر البقر بحر البقر
إقرأ أيضاً:
مجزرة إسرائيلية جديدة بحق منتظري المساعدات
صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي من استهدافه للمدنيين الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية.
وأكدت مصادر طبية استشهاد 13 فلسطينياً وإصابة أكثر من 20 آخرين في مناطق متفرقة من وسط وجنوب القطاع، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار قرب مواقع توزيع المساعدات. كما أصيب 7 فلسطينيين في قصف استهدف طابوراً للمياه بمدينة رفح، بينما كانوا ينتظرون تعبئة أوعية الشرب.
وفيما يزداد الوضع الإنساني سوءاً، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة إلى 154 حالة، من بينهم 89 طفلاً. وكان مدير مجمع الشفاء الطبي قد حذر من دخول القطاع مرحلة المجاعة الثالثة، وسط انهيار شبه كامل في مقومات الحياة.
من جهته، أكد برنامج الأغذية العالمي أن غزة تجاوزت بالفعل اثنين من أصل ثلاثة مؤشرات تحدد رسمياً حدود المجاعة، ما يضع الوضع الإنساني في خانة "الانهيار الكامل".
في سياق موازٍ، نقلت وسائل إعلام عبرية أن حكومة الاحتلال تدرس ما وصِف بـ"خيارات متطرفة" بعد فشل عملية "عربات جدعون" في إحراز تقدم بملف الأسرى، من بينها فرض حصار شامل على مناطق من القطاع ومنع دخول الغذاء والماء إليها، ما يُنذر بكارثة إنسانية أوسع نطاقاً.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن