إعادة بئر إلى الخدمة في وحدة مياه الدرباسية بعد توقفها عن الخدمة ثلاثة أشهر
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
الحسكة-سانا
تستمر المؤسسة العامة لمياه الشرب بإجراء صيانة لعدد من الآبار وإعادتها إلى الخدمة، حيث تم اليوم إدخال بئر إلى الخدمة في وحدة مياه الدرباسية بعد توقفها عن الخدمة ثلاثة أشهر.
وأكد مدير المؤسسة المهندس محمد العثمان في تصريح لمراسل سانا استمرار تعاون المؤسسة مع المنظمات الدولية لإجراء صيانة وإعادة الآبار المتوقفة إلى الخدمة، وتم اليوم تشغيل بئر في وحدة مياه الدرباسية بالتعاون مع منظمة مكافحة الجوع الإسبانية، حيث تم إجراء صيانة لمجموعة ضخ غاطسة باستطاعة 75 حصاناً.
وأشار العثمان إلى أن البئر باتت جاهزة وتم وضعها بالخدمة حيث تروي القسم الشرقي لمدينة الدرباسية بشكل كامل، لافتاً إلى أنه يجري العمل حالياً لصيانة بئرين هما خارج الخدمة منذ ثلاثة أشهر وسيتم تشغيلهما خلال الفترة القريبة القادمة.
يذكر أن وحدة مياه مدينة الدرباسية يتبع لها 52 بئراً غالبيتها في الخدمة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إلى الخدمة وحدة میاه
إقرأ أيضاً:
الوحدة اليمنية.. منجز وطني وقومي صنعه نضال الزعيم صالح ويواجه اليوم أعنف التحديات
لم يكن الثاني والعشرون من مايو 1990 يوماً عادياً في تاريخ اليمن والمنطقة، بل كان تتويجاً لمسيرة نضال وطني قادها الزعيم الراحل علي عبدالله صالح، الذي حمل مشروع إعادة تحقيق الوحدة اليمنية كأولوية وطنية منذ توليه الحكم عام 1978، واستطاع بعزيمته السياسية ورؤيته الوحدوية أن يُحوّل الحلم إلى واقع، رغم التحديات المحلية والإقليمية والدولية.
لقد واجه الرئيس صالح صعوبات وتعقيدات كبيرة في سبيل إنجاز هذا المشروع التاريخي، لكنه تمكّن – من خلال الحوار والشراكة – من تحقيق وحدة اندماجية سلمية بين شطري الوطن، لتولد جمهورية اليمن الموحدة، ويُسجَّل له هذا الحدث كأعظم منجز سياسي في تاريخ اليمن المعاصر، وأحد أبرز المنعطفات القومية في الوجدان العربي الحديث.
ورغم أن هذا الإنجاز تحقق على مستوى قطري، إلا أن صداه تجاوز الجغرافيا اليمنية، وأحدث حينها تفاعلاً واسعاً في الشارع العربي، على المستويات الرسمية والشعبية، وأحيا الحلم العربي الكبير في التوحد، وسط واقع كان يشهد آنذاك تشظياً سياسياً وجغرافياً في معظم الدول العربية.
ويرى مراقبون أن إعادة توحيد اليمن جاءت في توقيت بالغ الحساسية، حيث كانت المنطقة تمر بحالة تفكك غير مسبوقة، وهو ما جعل من هذا الحدث اليمني بُعداً رمزياً قومياً، أثار قلق القوى الدولية التي لا ترى في استعادة العرب لوحدتهم مصلحة استراتيجية لها، الأمر الذي جعل هذا المنجز عرضة للاستهداف منذ لحظة ميلاده.
ويؤكد محللون أن الوحدة اليمنية، ورغم ما واجهته من عثرات وصراعات ومحطات صعبة، فإنها لا تزال تُشكل في الوعي الجمعي اليمني والعربي منجزاً حيوياً قابلاً للتطوير لا للنسف، ومشروعاً وطنياً يحتاج إلى تجديد أدواته وتحقيق العدالة فيه، وليس تقويضه أو التراجع عنه.
وفي الذكرى السنوية لتحقيق الوحدة، يرى مراقبون أن المشروع الوحدوي بات يواجه اليوم أكبر التحديات منذ نشأته، ليس فقط بسبب الحروب والانقسامات الداخلية، بل أيضاً نتيجة الأطماع التي تحاول إعادة رسم خارطة اليمن، بما يخدم مصالحها الاقتصادية والعسكرية، ويُضعف أي مشروع وطني جامع.
ويحذر محللون من أن إضعاف وحدة اليمن لا يُهدد اليمنيين فقط، بل يمثل ضربة مباشرة لمشروع الوحدة العربية برمته، معتبرين أن الحفاظ على منجز الوحدة اليمنية يمثل صمام أمان ليس لليمن وحده، بل لكل من لا يزال يؤمن بجدوى الهوية القومية الجامعة، ومفهوم الدولة الواحدة التي تضمن الشراكة والعدالة والسيادة.