خبير عسكري: المقاومة لن تندفع بعد انسحاب القوات الإسرائيلية وأميركا تسعى لتجريد غزة من أوراقها
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
قال الخبير العسكري العقيد الركن حاتم الفلاحي إن القصف الذي نفذته المقاومة الفلسطينية اليوم الاثنين تم بالهاون الثقيل من عيار 120 مللم والذي يصل مداه إلى 5 كيلومترات وإلى 9 كيلومترات في أفضل حالاته، مشيرا إلى أن المقترح الأميركي الأخير بشأن الهدنة يبدو مبهما ويستهدف تجريد المقاومة من سلاحها.
وفي تحليل للجزيرة، قال الفلاحي إن القصف تم غالبا بـ"الرمي القوسي"، وهي الطريقة المعتادة في ظل وجود تجمعات عسكرية خلف سواتر ترابية معينة، مؤكدا أن القصف يعني غياب السيطرة والأمن لقوات الاحتلال.
وتوقع الفلاحي أن تشهد المنطقة الكثير من عمليات القصف خلال الأيام المقبلة لأن قوات الاحتلال انسحبت بشكل كبير، مما يعطي المقاومة حرية التحرك وقصف منطقة غلاف غزة التي تتمركز فيها القوات المنسحبة.
ومع ذلك، يعتقد الخبير العسكري أن قوات الاحتلال ستقوم بعمليات توغل وجس نبص في عدد من المناطق دون أن يستعبد أن تهاجم شمال القطاع مستقبلا.
ورجّح ألا تتحرك المقاومة بشكل واسع بعد انسحاب غالبية القوات الإسرائيلية لأن الإسرائيليين سيضعون غالبا أجهزة لرصد تحركات المقاتلين وإرسالها لمناطق أخرى، وهو أمر تضعه المقاومة في حساباتها لأنه استخدم في السابق، حسب قوله.
مقترح مبهم
وفي الجانب السياسي، قال الفلاحي إن المقترح الأميركي الذي يجري الحديث عنه يحمل في طياته محاولة لنزع سلاح وقوة المقاومة، أو إطلاق سراح الأسرى ثم العودة للحرب مجددا.
كما أن انسحاب قوات الاحتلال يمثل قضية رئيسية للمقاومة، وهو ما يلقي بكثير من الغموض بشأن نوايا هذا المقترح، وفق الفلاحي، الذي أشار إلى أن الكثير من الأمور المتعلقة بالوجود الإسرائيلي العسكري في غزة لا تزال مبهمة.
وأعرب عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة الأميركية لا تريد وقفا للقتال بقدر ما تريد تجريد المقاومة من كل أوراقها عبر الإفراج عن كافة الأسرى، مؤكدا أن هناك علامات استفهام كثيرة حول هذا المقترح.
وخلص إلى أن واشنطن تحاول تبريد الوضع الملتهب حاليا خصوصا في ظل التهديد الإيراني بالرد على قصف مقر قنصليتها في دمشق، ثم العودة للقتال مجددا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
عمليات نوعية لمجاهدي المقاومة في غزة والضفة تؤلم جيش العدو الصهيوني
الثورة / متابعات
وجه الناطق باسم كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس)، أبو عبيدة، أمس، تحذيراً عاجلاً بشأن أحد أسرى العدو الصهيوني.
ودأب جيش الاحتلال على استهداف وقتل اسراه بصورة متعمدة للتخلص من تبعات فشله في تحريرهم باستخدام القوة
وقال أبو عبيدة، في بيان، إن “قوات العدو الصهيوني تحاصر مكاناً يتواجد فيه الأسير الصهيوني “متان تسنجاوكر” ونحن نؤكد بشكلٍ قاطعٍ أن العدو لن يتمكن من استعادته حياً”.
وأضاف: “في حال قُتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن جيش العدو سيكون هو المتسبب في مقتله؛ بعد أن حافظنا على حياته مدة عامٍ و8 شهور، وقد أعذر من أنذر”.
وفي السياق، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بفلسطين، أمس السبت، أنها أوقعت قوة صهيونية تحصنت داخل منزل في كمين محكم شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقالت السرايا، في بيان : “أوقعنا قوة صهيونية تحصنت داخل منزل في كمين محكم تخلله تفجير عبوات وقذائف جرى هندستها عكسياً أمس الجمعة في منطقة تل الزعتر شرق مخيم جباليا”.
وأكدت سرايا القدس، في بيان منفصل أمس، أنها قصفت تجمعاً لجنود العدو الصهيوني المتوغلين شمال شرق مدينة خان يونس.
وقالت السرايا : “قصفنا بوابل من قذائف الهاون النظامي “عيار 60” تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلين في محيط منطقة السطر الشرقي شمال شرق مدينة خانيونس”.
إلى ذلك أكدت كتائب شهداء الأقصى، أمس السبت، أنها قصفت بقذائف الهاون تجمعاً لجنود العدو الصهيوني جنوبي قطاع غزة.
وقالت الكتائب، في بيان، “قصفنا بوابل من قذائف “الهاون” تجمعاً لجنود العدو وآلياته العسكرية المتوغلة شمال شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع”.
من جانبها أفادت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس السبت، بأن مقاتلوها استهدفوا تحشيدات لجيش العدو الصهيوني في شمالي بيت لاهيا.
وقالت الكتائب، في بيان : “أكد مقاتلونا تمكنهم من استهداف تحشدات العدو الصهيوني المتمركزة شمالي مدينة بيت لاهيا بصاروخين من نوع (107) في تمام الساعة 11:34 صباحاً، وذلك في إطار ردنا المستمر على جرائم العدو بحق شعبنا”.
عمليات المقاومة، كانت حاضرة بقوة في الضفة الغربية خلال الساعات الماضية وقال مركز معلومات فلسطين (مُعطى)، أمس السبت، إنه رصد 14 عملاً مقاوماً نفذه الفلسطينيون ضد العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية، خلال 48 ساعة الماضية.
وذكر “مُعطى” في بيان أن تلك الأعمال المقاومة نتج عنها إصابتان في صفوف العدو.
وأشار إلى أن من أبرز تلك العمليات اشتباكات مسلحة وتفجير عبوات ناسفة والتصدي لمستوطنين صهاينة، أدت لإصابتين في صفوف العدو، بالإضافة إلى اشتباكات مسلحة مع قوات العدو خلال اقتحام بلدة اليامون غرب جنين، فجر خلالها المقاومون عبوة ناسفة.
ولفت المركز إلى أن الشبان الفلسطينيين تصدوا لمستوطنين صهاينة في الاغوار الشمالية لمدينة طوباس، مما أدى إلى إصابة اثنين من المستوطنين.
وأفاد المركز بأن الشبان الفلسطينيين رشقوا مركبات المستوطنين بالحجارة قرب قرية المزرعة الشرقية شمال شرق رام الله، ما أدى إلى تضررها، وألقوا مفرقعات نارية تجاه قوات العدو خلال المواجهات في بلدة عرّابة جنوب غرب جنين.
وأكد “مُعطى” أن مواجهات اندلعت في عدة مناطق برام الله وجنين وقلقيلية وطوباس وبيت لحم، رشق خلالها الشبان قوات العدو بالحجارة.