نجتهد فى رمضان ويأتى العيد ونخشى أن نعود للذنوب ماذا نفعل؟ وهل هناك دعاء خاص ندعو به يثبتنا ؟..سؤال أجاب عنه الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ورد إليه من أحد مريديه بأحد مجالس العلم.

فأجاب "جمعة" قائلًا: عليك أخي الكريم بذكر الله لما ورد فى قوله تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.

. [الرعد : 28].

أذكار الصباح.. خير ما تبدأ به يومك في العيد أدعية للميت تاني يوم العيد.. رددها تجعل قبره روضة من الجنة

وأوضح أن المأثور من الذكر المساعد على الثبات على العبادة بعد رمضان، عليك بترديد ذكر "يا وارث" 1000 مرة ما بين المغرب والعشاء، وهذا ما ورد من المجربات عن العلماء السابقين.

وقال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الكثير لديهم حالة من الخوف والقلق بسبب أنهم يشعرون بفتور فى الطاعة بعد رمضان ولكن هذا أمر طبيعي لأنهم عادوا الى الحال الذى كانوا عليه قبل رمضان.

وأضاف "فخر" في إجابته عن سؤال « حكم من قلت طاعته بعد رمضان؟»، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يزيد من العبادة والطاعة فى شهر رمضان وهذا يعني أن شهر رمضان لشرف الزمان فكان له عبادة خاصة تزيد عن بقية الأشهر، وعلى هذا فرسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يشد مئزره ويحيي الليل ويوقظ أهله وذلك فى العشر الأواخر من رمضان وبعد انتهاء العشر الأواخر يعود الى الحال الذى كان عليه قبل رمضان.

وأشار إلى أن ما يشعر به البعض من الفتور في الطاعة بعد رمضان هذا شعور طبيعي لأنهم عادوا إلى ما كانوا عليه قبل رمضان، ولكن ليس معنى ذلك أن نترك العبادة بعد نهاية شهر رمضان، بل علينا أن نصطحب من الأعمال الفاضلة التى كنا نقوم بها طوال الشهر نتعايش بها طوال العام، ونتذكر رمضان مثل صلاة القيام بعد العشاء كذلك قراءة القرآن والتصدق حتى نكون على هذه الطاعة طوال العام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة وارث رمضان بعد رمضان

إقرأ أيضاً:

علي جمعة يكشف عن وصايا النبي ﷺ للعمار والفوز بالدنيا والآخرة

كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف والمفتي السابق، عن وصايا النبي ﷺ، لأصحابه حتى يتم نشأتهم نشأة سليمة وصحيحة وفقًا للدين الإسلامي، إذ كان يوعظهم ويرشدهم للصواب، كما أنه كان يوصيهم بالعمار وليس الدمار.

علي جمعة: اهتم رسول الله ﷺ بتربية الساجد قبل تزيين المساجد، وببناء الإنسان قبل البنيان

وقال جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: اهتم رسول الله ﷺ بتربية الساجد قبل تزيين المساجد، واهتم ﷺ ببناء الإنسان قبل البنيان، ولذلك ترك نورًا يُخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى يوم القيامة، فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين، وندعو الله سبحانه وتعالى أن نفهم عن سيدنا ﷺ مراده، وأن نعرف كيف نُحوّل كلماته إلى برنامج حياةٍ يومي نعيش به وفيه.

وعن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله تعالى عنه وأرضاه قال: «تعهدنا رسول الله ﷺ بموعظةٍ بليغة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله لعلها موعظة مودّع»، كأنك ستفارقنا، هذا كلام فيه شيءٌ كبير من المشاعر والعاطفة، فيه قلب رسول الله ﷺ وهو يقطر نورا، ويخرج من فمه الشريف أنوارٌ تصل إلى قلوبهم الشريفة «وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون»، وخافوا على رسول الله وعلى أنفسهم أن يفقدوه فقالوا: «يا رسول الله لعلها موعظة مودّع أوصنا»، هم حريصون على الخلاصة على البرنامج الذي سيضعه كل واحدٍ منهم نصب عينيه مدى حياته، ومن أجل ذلك وببساطة فازوا، ولازلنا نذكر أحوالهم الكريمة، ومواقفهم الشريفة إلى يومنا هذا بعد مرور أكثر من ألفٍ وأربعمائة عام، لأنهم أسسوا، وبنوا، وأطاعوا، وحوّلوا الموعظة والوصية إلى عمل.

وأضاف: قال النبي ﷺ: «أوصيكم بتقوى الله» إذن هذا كلامٌ مكرر، لكنه هو المفتاح تخيّل لو أنك عشت حياتك وليس عندك هدف إلا أن تصل إلى تقوى الله، هل تمد يدك إلى رشوة؟ هل ستحدثك نفسك أن تسرق أو أن تغتصب؟ هل سترضى لنفسك أن تفعل الذنب في الخفاء وأنك قد وضعت هدفًا لك أن تجعل تقوى الله هي الهدف، هي الغاية، هي نهاية الطريق؟ حاول أن تفعل هذا، وانظر إلى نفسك وكيف تصل إلى مرحلة ربّاه ربه، فإن الله يُحسن تربيتك بمحض أنك تضع التقوى لله برنامجًا لك وهدفًا وغاية، الله يساعدك، الله يعينك على نفسك، وعلى الدنيا، وعلى الهوى، وعلى الشيطان ووسواسه {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} ، «فأوصنا» قال: «أوصيكم بتقوى الله» كلمةٌ جامعة.

واختتم مفتي الجمهورية السابق حديثه قائلًا: سألوا الإمام علي عن التقوى فقال: «هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل»، كان سيدنا علي فصيحًا بليغًا كلامه سهل مُحكم، الخوف من الجليل كفانا، العمل بالتنزيل كفانا، الرضا بالقليل طمع الدنيا أهلكنا، ولم نُحصّل شيئا فلِمَ لا نُلقي حمولنا على الله، ونرضى بما قسمه سبحانه وتعالى، ونرضى به سبحانه وتعالى؟ جرّب فإنك لن تخسر، بل ستفوز في الدنيا والآخرة، وتشعر بالرضا، وبالقناعة، وبالتوكل على الله، وتكون الدنيا في يدك لا في قلبك، ويحسدك الملوك على ذلك.

مقالات مشابهة

  • قبل العيد.. ما هى شروط الأضحية؟
  • مع اقتراب عيد الأضحى.. تعرف على 8 سنن عند ذبح الأضحية
  • ما حكم شراء صك الأضحية بالتقسيط؟.. علي جمعة يجيب
  • حكم شراء صك الأضحية بالتقسيط.. علي جمعة يوضح
  • أثر سماع الفحش من القول على أجر الصوم.. مفتي الديار يجيب
  • علي جمعة يكشف عن وصايا النبي ﷺ للعمار والفوز بالدنيا والآخرة
  • بالصورة.. هذا ما عُثر عليه مع أحد شهداء غارة المصنع
  • أبو تريكة يثني بشدة على المقاومة الفلسطينية في غزة.. ماذا قال؟
  • ماذا ستقدم طائرات الدرون للإمداد والتموين مستقبلا؟ .. منتدى قطر الاقتصادي يجيب
  • منتدى قطر الاقتصادي يجيب.. ماذا ستقدم طائرات الدرون للإمداد والتموين مستقبلا؟