تكريم البيئة أبوظبي لجهودها في الحفاظ على الأنواع المهاجرة
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
فازت هيئة البيئة – أبوظبي بجائزتي «أبطال المحافظة على الأنواع المهاجرة»، للمرة الثالثة على التوالي، في حفل أُقيم خلال الدورة الرابعة عشرة من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الحفاظ على الأنواع المهاجرة من الحيوانات البرية (كوب 14) في سمرقند في أوزبكستان.
وحصلت الهيئة على الجائزتين تقديراً لالتزامها وجهودها في مجال الحفاظ على الطيور الجارحة في إفريقيا وأوروبا وآسيا، والحفاظ على أبقار البحر وموائلها للفترة من 2024 إلى 2027.
وينفِّذ مكتب معاهدة الأنواع المهاجرة - أبوظبي إجراءات للحفاظ على أبقار البحر والطيور الجارحة المهاجرة في إفريقيا وأوروبا وآسيا، بموجب مذكرتي تفاهم أُبرمتا في أكتوبر 2007 وأكتوبر 2008، وكانتا المظلة التي انطلق تحتها العديد من المبادرات المحلية والدولية المهمة. وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد وقَّعت على مذكرتي التفاهم، وعلى معاهدة الأنواع المهاجرة.
وأعربت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، عن امتنانها للرؤية التي أرساها الوالد المؤسِّس لدولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وللنهج الذي رسمه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وسموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي، ولتوجيهات سموِّهما ودعمهما اللامحدود لتحقيق هذا الإنجاز الجديد، والفوز بهذه الجائزة المرموقة للمرة الثالثة على التوالي.
وقالت: «تعدُّ هذه الجوائز تأكيداً جديداً على مكانة أبوظبي الرائدة في مجال الحفاظ على الأنواع المهاجرة. وجاء إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة تمديد مبادرة (عام الاستدامة) لتشمل عام 2024، للتأكيد على أنَّ الحفاظ على البيئة بجميع أشكالها يُعدُّ أمراً حيوياً وضرورياً، ويجب أن نعمل جميعاً لتحقيقه، مؤكِّدةً أنَّ الحصول على هذه الجوائز سيلهمنا ويدفع جهودنا نحو التعاون الدولي للحفاظ على الأنواع المهاجرة، وسنواصل العمل عن قرب مع جميع شركائنا المحليين والإقليميين والدوليين لتحقيق هذا الهدف».
أخبار ذات صلةوأضافت: «منذ تأسيس مكتب معاهدة الأنواع المهاجرة في أبوظبي قبل أكثر من 15 عاماً، بدعم من هيئة البيئة - أبوظبي، شهدنا تحقيق العديد من الإنجازات الرئيسية. فعلى سبيل، وبموجب مذكرة التفاهم بشأن الجوارح، وصل عدد الدول الموقِّعة في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا إلى 64 دولة. وكذلك، وقَّعت 27 دولة على مذكرة التفاهم بشأن أبقار البحر، التي تدعم جميعاً استراتيجيات الحفاظ على البيئة لدى تلك الدول، ما يساعد على أن تمتد جهود الهيئة الريادية إلى خارج حدود دولة الإمارات العربية المتحدة».
وتستضيف أبوظبي أعداداً كبيرة من أبقار البحر والسلاحف البحرية، وخاصة سلاحف منقار الصقر المهدَّدة بالانقراض، وطوَّرت هيئة البيئة – أبوظبي برنامجاً طويل المدى للبحث والمراقبة والإدارة، للحفاظ على هذه الأنواع وموائلها. وبوجود نحو 3,000 بقرة بحر في أبوظبي، فإنَّ الإمارة تحتضن ثاني أكبر تجمُّع لأبقار البحر في العالم بعد أستراليا، بفضل تدابير الحماية الفعّالة التي اتخذتها الهيئة. وبموجب مذكرة التفاهم لحماية أبقار البحر، عملت الهيئة مع مكتب معاهدة الأنواع المهاجرة في أبوظبي على تطوير حزمة أدوات بحثية، لاستخدامها في دراسات أبقار البحر والأعشاب البحرية الحائزة جوائز، ومبادرة تنمية الأعشاب البحرية لعام 2030.
وأجرت هيئة البيئة – أبوظبي أيضاً، على مدى عقدين، دراسات بحثية لتقييم ورصد أنماط حركة الأنواع المهاجرة، وتُعِدُّ البيانات والمعلومات المتعلِّقة بالاتجاهات طويلة المدى عن أنماط الهجرة ومواقع التوقُّف، للحفاظ على أنواع الطيور المهاجرة المهمّة، وتساعد دراسات التتبُّع طويلة المدى التي تجريها الهيئة عن الطيور المهاجرة، وخاصة بعض الطيور الجارحة مثل الصقر الأسخم، وعقاب السهول، والعقاب المنقَّط، في تحسين فهم أنماط هجرة الأنواع والتحديات التي تواجهها، والإجراءات اللازمة لاتخاذ المزيد من الإجراءات لحمايتها.
ونفَّذ مكتب معاهدة الأنواع المهاجرة في أبوظبي، على مدى الـ15 عاماً الماضية، إجراءات بموجب مذكرة تفاهم بشأن الجوارح، لمواصلة الحفاظ على الأنواع المهاجرة وموائلها. وتعاونت الهيئة مع مكتب المعاهدة لوضع خطة عمل للحفاظ على الصقر الأسخم، وخطة عالمية للحفاظ على الصقر الحر، وخطة عمل للحفاظ على النسور، وكانت الهيئة عضواً في المجموعة الاستشارية الفنية لمذكرة التفاهم بشأن الجوارح، وقدَّمت المشورة الفنية خلال الاجتماعات.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة البيئة في أبوظبي الأمم المتحدة الطيور المهاجرة دولة الإمارات العربیة المتحدة مذکرة التفاهم المهاجرة فی هیئة البیئة للحفاظ على فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
طفرة مواليد في “حديقة الإمارات للحيوانات”
تسعد حديقة الإمارات للحيوانات للترحيب بعدد من المواليد الجدد الذين انضموا مؤخراً إلى عائلتها من الحيوانات، ومن بينهم فرس النهر الصغير “كيبو”، والزرافة الصغيرة “عيد”، وقردا الماندريل الصغيران “جورج” و”جورجينا”، إضافةً إلى جمل صغير وعدد من المواليد الآخرين. هؤلاء الصغار لا يبعثون على البهجة فحسب، بل يُجسّدون أيضاً ثمرة التزام الحديقة المستمر بحماية الحياة البرية ورعاية الحيوانات.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور وليد شعبان، الرئيس التنفيذي لحديقة الإمارات للحيوانات: “كل ولادة جديدة في حديقة الحيوانات لدينا تمثل رمزاً للأمل. فهذه الحيوانات الصغيرة ليست مجرد وجوه لطيفة، بل هي دليل على نجاح الجهود العلمية في حماية الأنواع المهددة بالانقراض وتعزيز التكاثر السليم لها، بما يتماشى مع جهود دولة الإمارات في مجال صون وحماية الحياة البرية”.
تُشكّل جهود الحفاظ على البيئة جوهر رسالة “حديقة الإمارات للحيوانات” وكل ما تقوم به. فمع تزايد التهديدات التي تواجه الحياة البرية حول العالم من فقدان المواطن الطبيعية وتغير المناخ والتدخل البشري، أصبحت العديد من الأنواع تواجه خطر الانقراض. ومن هنا، تأتي أهمية برامج التكاثر للحفاظ على الأنواع في حدائق الحيوانات، والتي تؤدي دوراً محورياً في حماية هذه الكائنات لنضمن أن تحظى بمستقبل آمن ومستدام.
وتمثل كل ولادة جديدة – سواء كانت لزرافة أو فرس نهر أو جمل أو قرد الماندريل –خطوة مهمة في دعم الجهود المحلية والعالمية للحفاظ على أعداد صحية ومستدامة من الحيوانات. وتندرج هذه الولادات ضمن خطط بقاء الأنواع المعتمدة دولياً، وتتماشى مع المعايير التي وضعتها كل من “رابطة حدائق الحيوان وأحواض الأحياء المائية” AZA و”الرابطة العالمية لحدائق الحيوان والأحياء المائية” WAZA. ومن خلال التعاون مع هذه الشبكات الدولية، تضمن حديقة الإمارات للحيوانات أن تُسهم كل إنجازاتها المحلية في تحقيق نتائج ملموسة على صعيد الحفاظ على الحياة البرية عالمياً.
وقبل أي ولادة، يقوم الفريق البيطري المتخصص في الحديقة بالتأكد من الحمل من خلال الفحوصات المخبرية، والعلامات الجسدية، والتغيرات السلوكية التي تظهر على الأنثى. وبمجرد تأكيد الحمل، تحصل الأم على نظام غذائي خاص ورعاية صحية مستمرة على مدار الساعة. كما يتم توفير مكان مهيئ للولادة، كركن للولادة أو عش للولادة، وهو مساحة آمنة وهادئة ومريحة يتم تجهيزها مسبقاً بكل الترتيبات قبل موعد الولادة بوقت كافٍ.
وفي فصل الشتاء، تحتاج المواليد الجدد إلى فرش خاص يحافظ على الدفء، وأطعمة غنية بالطاقة، إضافة إلى توفير درجات حرارة دافئة ومناسبة لكل من الأم وصغيرها. أما في فصل الصيف، فتتعامل الحديقة مع تحديات من نوع خاص. فإذا حدثت الولادة خلال ساعات الذروة الحارة، تصبح عملية تبريد المولود والحفاظ على التهوية المناسبة أمراً بالغ الأهمية. ولتحقيق ذلك، نستخدم غرفاً مكيّفة، وأجهزة تبريد هواء، وأرضيات مبللة، إلى جانب مراقبة مستمرة لضمان تمتع الأم وصغيرها بصحة جيدة في بيئة مثالية للنمو والازدهار.
وبعد الولادة، تولي الحديقة أولوية قصوى للتأكد من أن المولود يتمتع بصحة جيدة وقادر على الرضاعة الطبيعية بشكل سليم. كما تتابع عن كثب إنتاج الأم للحليب لضمان تغذية كافية للمولود. وفي العديد من الحالات، يتم عزل الأم وصغيرها مؤقتاً عن الزوّار لإتاحة الفرصة لتشكيل رابطة الأمومة الطبيعية والضرورية في أجواء هادئة وآمنة.
هذه الرابطة – تماماً كما هي الحال لدى البشر – تُعد جوهرية لبقاء المولود على قيد الحياة، فهي تمنح المولود أول لمسة دفء وأمان في عالمه الجديد. ومن خلالها، تتمكّن الأم من أداء دورها الطبيعي في الرضاعة والتنظيف والحماية. وفي بعض الحالات، قد تستدعي هذه العلاقة الطبيعية تدخلاً داعماً من فريق الحديقة المختص، لضمان نمو المولود وازدهاره بصرف النظر عن التحديات المناخية أو الخارجية.