توفي شاب تونسي، الخميس، متأثرا بحروق بالغة بعدما أضرم النار في جسده أمام مركز أمني في محافظة القيروان (وسط) الثلاثاء الماضي، إثر خلاف مع عناصر شرطة، وفق إعلام محلي.

وقالت إذاعة « موزاييك » المحلية (خاصة) الجمعة، إن الشخص الذي أضرم النار في جسده يدعى ياسين السالمي، ويبلغ من العمر 22 عاما، ويعمل في مجال البناء.

وأضافت أن السالمي، أقدم الثلاثاء، على إضرام النار في نفسه « بعدما تدخل لفض خلاف بين شخصين آخرين ورجال الشرطة أمام مركز أمني » في منطقة بوحجلة، بالقيروان.

ووفق المصدر ذاته، فإن عناصر الشرطة هددوه بالتوقيف، واحتجاجا على ذلك جلب البنزين وسكبه على جسده وأضرم النار، ليتوفى الخميس، في مستشفى الحروق البليغة بتونس العاصمة.

وشهدت بوحجلة، تعزيزات أمنية تحسباً لاحتمال حصول احتقان بين السكان والشرطة، بسبب وفاة الشاب العشريني، بحسب الإذاعة.

يذكر أن الثورة التونسية انطلقت شرارتها بعد أن أقدم الشاب محمد البوعزيزي، في محافظة سيدي بوزيد (وسط)، على إحراق نفسه في 17 ديسمبر 2010، وأصبح الانتحار حرقا أو التهديد بالحرق بمثابة « الرمزيّة الثورية في تونس ».

وفي أبريل 2023، توفي لاعب كرة القدم نزار عيساوي (36 عاما) بعدما أضرم النار في جسمه في محافظة القيروان، احتجاجا على ما وصفها « دولة البوليس » وتعامل قوات الشرطة معه.

وتتصدّر القيروان المراتب الأولى في نسب البطالة بـ16.8 في المائة، والأولى في نسب الفقر بـ34.9 في المائة، حسب معهد الإحصاء.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أضرم النار فی

إقرأ أيضاً:

سؤال المنتصر والمهزوم في الحرب السريعة بين إيران والكيان

لا يمكن الإجابة على السؤال سوى بالعودة إلى الأهداف التي أعلنها من أطلق الحرب، وتاليا من تبنّاه وقدّم له الدعم الكامل.

العنوان الأبرز تمثّل في القدرات النووية، لكن الحقيقة أن الحرب لم تكن محصورة في العنوان المذكور، بل تشمل برنامج الصواريخ والمسيّرات، وتشمل تغيير الموقف من "الكيان"، وهي قضايا لخّصها الراعي الأمريكي بـ"الاستسلام غير المشروط"، وطبعا على شاكلة ألمانيا واليابان، وصولا إلى الحديث المباشر عن تغيير النظام نفسه.

لا نعرف الكثير، ولا حتى ترامب نفسه، عما تمّ تدميره من القدرات النووية، وهذا الصباح ذكّرت الصحافة الإسرائيلية بمنشأة سرية غامضة تبدو أكثر أهمية وأكثر تحصينا من "فوردو" على "بُعد بضعة كيلومترات جنوب نطنز".

ولنفترض أن الكثير من تلك القدرات قد تم تدميره، بجانب قتل عدد كبير من العلماء، فالذي لا شكّ فيه أن إعادة التأهيل إذا توفّرت النيّة ستكون مُتاحة، أما بقية القضايا فلم يتغيّر عليها شيء، إللهم إلا إذا أسفرت المفاوضات القادمة عن "مقايضة سياسية طوعية". مقايضة لا يمكن وضعها في مربّع "الاستسلام" المعروف في الحروب.

من يعرف ترامب ويقرأ المشهد جيّدا، يدرك أن "الكائن" النرجسي المتقلّب هو من فرض وقف إطلاق النار على نتنياهو، وقد حضر في وعيه بالطبع (بجانب نوبل للسلام)، ذلك الرفض الواضح في صفوف حزبه لتدخّله في الحرب، وفي الشارع الأمريكي بشكل عام، بجانب استنزاف للمال الذي يَعبُده.
خُذوا هذا التقييم من أحد أشهر الباحثين في الشؤون الإيرانية (بني سباتي)، وهو بالمناسبة إيراني الأصل.

غرّد هذا الصباح، كما نقلت "معاريف" قائلا:

"وقف إطلاق النار في خضمّ هجمات على إسرائيل وسقوط قتلى (يقصد هجمات آخر اللحظات قبل حلول موعد إطلاق النار)، قرار غير منطقيّ ارتدّ علينا (..) ستخرج إيران من هذا الموقف أقوى".
كل ذلك لا ينفي حجم الضرر الذي أصاب إيران، والذي ربما يذكّر بعبثية الفكرة النووية من أساسها (أن تشيد مشروعا بعشرات المليارات يعرف أهل العلم بالسياسة أنه سيُواجَه بالرفض الدولي، فتُعرّض بلدك لعقوبات بأضعافها، ثم تفاوض عليه لرفع تلك العقوبات)، وهو ضرر شمل القادة والعلماء، مع كُلفة مالية عالية، لكننا نتحدّث عن دولة كبيرة، بإمكانات ضخمة، يمكنها تعويض المفقود. وهنا لا ينبغي أن ننسى الأضرار البشرية والمادّية في الطرف الآخر، معطوفة على ضرب للهيْبة وإذلال (من طرف بعيد) لم يحدث لـ"الكيان" من قبل.

قلنا من قبل إن أحلام نتنياهو بـ"تغيير الشرق الأوسط" بعد تصفية القضية الفلسطينية لن تتحوّل إلى حقائق بأي حال، لكن النتيجة الحالية (بقاء النظام ولو في وضع أضعف)، سيكون أفضل من الاستسلام وقبول دور "الشاه"، وطبعا على نحو يحوّله إلى أداة لدفع الوضع العربي الرسمي نحو ركوع (وتطبيع) أسوأ من الذي يتورّط فيه راهنا، بدليل عجزه حتى عن إطعام أشقاء له يتضوّرون جوعا في الجوار.

أما التهويلات السابقة عن ابتلاع إيران للمنطقة، والتي كانت تُهين السنّة (الذين هُم الأمّة التي تحتضن الجميع، ولم يعتبروا أنفسهم طائفة في أيّ مرحلة)، فقد انتهت صلاحيتها عمليا بعد عموم التطوّرات الأخيرة، وسيُعيد النظام الإيراني نفسه النظر في فكرة التمدّد، بما يفتح أفقا للتعايش مع العرب وتركيا، وربما التفاهم على التصدّي لمشروع صهْينة المنطقة وتكريس ضعفها وشرذمتها وتبعيتها.

نكرّر: إنه "الطوفان" الذي ضرب "الكيان"، وكتب بداية النهاية للمشروع الصهيوني برمّته، في طبعته "الكيانية"، وفي سطوته أقليّته "الخارجية".. "طوفان" سيواصل الضرب على رؤوسهم، ولن ينسوه، حتى النهاية التي يعرفونها ونعرفها حقّ المعرفة.

مقالات مشابهة

  • طنجة: وفاة الأربعيني الذي أضرم النار في جسده بشارع أهلا متأثرا بحروقه البليغة
  • اجتماع أمني عسكري لتعزيز التنسيق والاستقرار في درعا
  • فتح تحقيق في وفاة شخص في طنجة ابتلع كيس مخدرات وحاول الفرار من رجال الأمن
  • بعد رحيله عن الأهلي.. شوبير يكشف حقيقة انتقال حمزة علاء إلى الزمالك
  • تشييع جثمان الفنان عماد محرم من مسجد الشرطة بالشيخ زايد
  • انتشار أمني أمام KFC طرابلس يثير التساؤلات
  • طنجة: تاجر يضرم النار في نفسه بسبب ضائقة مالية
  • شاب يُقدم على إشعال النار في جسده بطنجة
  • سؤال المنتصر والمهزوم في الحرب السريعة بين إيران والكيان
  • مركز شرطة المنامة الشامل يــكـــرِّم شركـــاءه وأهـالي المنطقة