بهرام عبد المنعم/ الأناضول اشترطت وزارة الخارجية السودانية، السبت، “تذليل العقبات” لعودة وفد الجيش التفاوضي إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع قوات “الدعم السريع”. وقالت الخارجية في بيان، إنها “تؤكد جاهزية الوفد التفاوضي للعودة إلى منبر جدة متى ما تمكن الوسيطان السعوي والأمريكي من تذليل العقبات والمعوقات التي حالت دون مواصلة المباحثات”.

وأكدت على “الرغبة في التوصل لاتفاق عادل بوقف العدائيات ويمهد الطريق لمناقشة قضايا ما بعد الحرب”. وأضافت الوزارة: “تعنت قوات التمرد (الدعم السريع) وعدم انصياعها لتنفيذ التزاماتها الموقعة عليها هو السبب وراء تعثر مباحثات جدة، مما حدا بوفد القوات المسلحة السودانية بالعودة إلى أرض الوطن”. وأردفت: “المليشيا المتمردة كعادتها لم تحترم الالتزامات التي وقعت عليها في جدة، حيث واصلت انتهاكاتها الممنهجة”. وأوضحت الوزارة، أن تلك الانتهاكات “تتمثل في احتلال منازل المواطنين والمرافق العامة وتعطيل الخدمات الأساسية والاستمرار في عمليات السلب والنهب والاعتداء على المصارف والمصانع والأسواق ودور العبادة والمقار الدبلوماسية وتخريب الطرق والمطارات ونشر الذعر والفوضى في البلاد”. والخميس، أعلن الجيش السوداني عودة وفده التفاوضي إلى البلاد للتشاور، فيما قالت قوات “الدعم السريع” إن وفدها باق في مدينة جدة السعودية. وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/ أيار الماضي، مفاوضات غير مباشرة بين الجيش وقوات “الدعم السريع” أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين. كما تم إعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات. ويتبادل الجيش و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية. وبين حميدتي ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج “الدعم السريع” في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين. ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مسيرات “الدعم السريع” تستهدف مدنيين في شمال كردفان

متابعات تاق برس- استهدفت مسيرة إستراتيجية تتبع لقوات الدعم السريع، صباح اليوم الجمعة، مبنى قسم شرطة محلية أم دم حاج بشمال كردفان، على بعد 122 كلم شمال شرق مدينة الأبيض.

وأدت الغارة إلى تدمير المبنى وتضرر مركبة مدنية بالقرب من الموقع.

 

 

 

ومنذ صباح أمس، تحلق مسيرات الدعم السريع بمحيط المنطقة الخالية من أي تواجد للقوات المسلحة أو أي قوات أخرى.

 

 

وفي السياق نفسه، استهدفت طائرة مسيرة تتبع لقوات الدعم السريع صباح اليوم الجمعة مركبات مدنية بمنطقة الهشابه ود المراد “دونكي ود الأمين” بولاية شمال كردفان في طريقها لمدينة الدويم. أدت الغارة إلى مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة 7 آخرين.

 

في المقابل، شن طيران الجيش السوداني على مدار يومي أمس الخميس ونهار اليوم الجمعة غارات مكثفة على تمركزات الدعم السريع بمدينة أبو زبد بغرب كردفان.

أدت الغارات إلى تحييد عدد كبير من المركبات والآليات الحربية مع تحييد عشرات العناصر من الدعم السريع.

 

وأفاد شهود عيان بمشاهدتهم لمركبات تتبع لقوات الدعم السريع دمرها الطيران بمحيط سوق البنزين.

أم دمشمال كردفانمسيرات الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • السودان يدين إعلان الدعم السريع حكومة موازية
  • الدعم السريع يعلن تشكيل حكومة موازية في السودان
  • أطباء السودان: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على غرب كردفان إلى 27
  • “مجرد حفنة من القتلة”.. دبلوماسي أمريكي يصف فصيل عسكري في السودان
  • “محامو الطوارئ” يعلقون على مجازر “الدعم السريع” في كردفان
  • انقلب السحر على الساحر.. “الدعم السريع” تطلق النار على زوجة ناظر مؤيد لها
  • مسيرات “الدعم السريع” تستهدف مدنيين في شمال كردفان
  • 30 قتيلاً بينهم نساء وأطفال.. اتهامات لقوات الدعم السريع بتنفيذ هجوم على مدنيين في السودان
  • مظاهرات السودان.. رسائل في بريد “الرباعية الدولية”
  • عاجل.. الدويم في مرمى مُسيّرات “الدعم السريع”