سارعت بورصة لندن للمعادن، بحظر تسليم المعادن الروسية الجديدة بعد وقت قليل من إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات على المعادن الروسية، لكنها تركت الباب مفتوحا أمام وصول موجة من المخزونات القديمة إلى السوق، ما يزيد من مخاطر اضطرابات الأسعار، علمًا بأن 91% من الألومنيوم المتداول ببورصة لندن روسي المنشأ.

ويقضي القرار بأن المعادن الروسية المُنتجَّة بدءاً من 13 أبريل فصاعداً لن تكون مؤهلة للتسليم إلى بورصة لندن، التي تلعب دوراً مركزياً في عالم المعادن العالمي باعتبارها موطناً للأسعار المرجعية لكل شيء بدءاً من الألومنيوم وحتى الزنك.

وعلى الناحية الأخرى سيتم قبول المعادن الروسية المنتجة قبل يوم السبت، طالما أن الأطراف التي تقوم بتسليمه يمكنها أن تثبت بما يرضي بورصة لندن للمعادن أن المعدن لا يخضع للعقوبات. وقالت البورصة إنها ستراجع طلبات تسليم المعادن المنتجة قبل 13 أبريل على أساس كل حالة على حدة، بينما سيحتاج الأعضاء من المملكة المتحدة الذين يتطلعون إلى سحب المخزونات القديمة أيضاً إلى إخطار وزارة الأعمال والتجارة البريطانية.

التزام وثيق بالقيود المفروضة

وتقول «بلومبرج»، إن تحرك بورصة لندن للمعادن يعني أنها ملتزمة بشكل وثيق بالقيود التي فرضتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ومن المرجح أن تعيد إشعال الجدل الذي سيطر على البورصة منذ الحرب الروسية الأوكرانية. ويقول بعض تجار ومنتجي المعادن إن البورصة يجب أن تحظر جميع المواد الروسية لتجنب غمرها بطوفان من المعادن غير المرغوب فيها، والتي يقولون إنها ستؤدي إلى انخفاض الأسعار وتقليل فائدتها (البورصة) كمعيار عالمي.

وفي إشعار للأعضاء يوم السبت، قال ماثيو تشامبرلين، الرئيس التنفيذي لبورصة لندن للمعادن، إن البورصة أدركت أن العقوبات قد تسبب حالة من عدم اليقين، مما دفع المتداولين إلى التخلص من المخزونات الروسية القديمة في بورصة لندن للمعادن "كخطوة وقائية". وقال: "من الممكن أن يتم تسليم إمدادات كبيرة نسبياً" من المعادن الروسية إلى البورصة.

استمرار تسليم الألومنيوم الروسي

ولفتت البورصة إلى استمرار تسليم الألومنيوم الروسي من مستودعات بورصة لندن للمعادن في يناير وفبراير ومارس، مما يشير إلى أن نسبة كبيرة بما فيه الكفاية من السوق لا تزال على استعداد لتسلم الألومنيوم الروسي.

وفي عام 2022، درست بورصة لندن للمعادن حظر تسليم الإمدادات الروسية، لكنها قررت في النهاية العدول عن ذلك، بحجة أنه لا يزال هناك عدد كافٍ من المشترين المستعدين لاستلام المعدن. في حين فرضت المملكة المتحدة بعض القيود على تداول الكيانات البريطانية المعادن الروسية في ديسمبر، فقد تضمنت استثناءً يسمح باستمرار التداول في بورصة لندن للمعادن.

اقرأ أيضاًالولايات المتحدة تفرض قيودًا اقتصادية جديدة على روسيا

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تبحثان دعم الصين للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البورصة الألومنيوم بورصة لندن البورصة العالمية الحرب الروسية الأوكرانية أزمة الحرب الروسية الأوكرانية المعادن الروسية بورصة لندن للمعادن اضطرابات الأسعار الألومنيوم الروسي العقوبات الأمريكية البريطانية بورصة المعادن العقوبات الامريكية على روسيا

إقرأ أيضاً:

تايمز: أوكرانيا تواجه تحديا صعبا بعد سريان اتفاق المعادن مع ترامب

يدخل اتفاق المعادن الأرضية النادرة المبرم بين الولايات المتحدة وأوكرانيا حيز التنفيذ اليوم الجمعة، في حين تقول صحيفة تايمز البريطانية إن كييف ستواجه تحديا للحصول على أول دفعة مالية من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفي أول مقابلة لها منذ توقيعها الاتفاقية مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، بواشنطن في 30 أبريل/نيسان الماضي، قالت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدينكو إن الاتفاق "لن يصبح عمليا إلا عندما تقدم الولايات المتحدة أول دفعة مالية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: التحركات الدولية ضد إسرائيل متأخرة وتغطية على صمت شهورlist 2 of 2أكسيوس: من هما موظفا السفارة الإسرائيلية اللذان قُتلا في واشنطن؟end of list

وأضافت أن أوكرانيا "بحاجة إلى استثمار يتراوح بين 5 و10 مليارات دولار أميركي، ذلك لأن تنفيذ مشاريع المواد الخام المهمة مكلف جدا ويستغرق وقتا طويلا"، مشيرة إلى أن المشاريع الجديدة تتطلب من بلادها إجراء مسح جيولوجي ودراسة استطلاعية ودراسة جدوى.

وأوضح نائب وزير الاقتصاد تاراس كاتشكا، أحد أعضاء فريق التفاوض، أن الاتفاقية مرت بمراحل صعبة، وأن العرض الأولي كان قاسيا، وكانت جلسات التفاوض هادئة ولكن حاسمة.

نوع شراكة جديد

وتنص الاتفاقية على إنشاء صندوق استثمار، ومنح الولايات المتحدة امتيازات في الوصول إلى مشاريع استثمارية جديدة لتطوير الموارد الطبيعية لأوكرانيا، بما في ذلك الألمنيوم والغرافيت والنفط والغاز الطبيعي.

إعلان

ووفق الصحيفة البريطانية، يُعتقد أن أوكرانيا لديها احتياطيات معدنية هائلة، بما في ذلك 19 مليون طن من معدن الغرافيت وثلث الليثيوم الموجود في أوروبا، وكلاهما يُستخدم في صُنع البطاريات، بالإضافة إلى مخزون كبير من المعادن الأرضية النادرة، التي تُستخدم لإنتاج الإلكترونيات المستخدمة في كل شيء من أجهزة الآيفون إلى الطائرات المقاتلة.

واعتبرت تايمز الاتفاق نوعا جديدا من الشراكة بين الدول، لأنه لا يقتصر على توسيع نطاق صندوق إعادة الإعمار المشترك بين البلدين، بل يشمل أيضا تقاسم الأرباح المتحصلة من مجموعة واسعة من الموارد الطبيعية التي تشمل الغاز والنفط.

المعادن مقابل الدعم

وتنظر إدارة ترامب إلى الاتفاقية على أنها نموذج للتحالفات المستقبلية، تحصل بموجبها على فوائد ملموسة مقابل الدعم الذي كانت الولايات المتحدة تقدمه مجانا لتطوير الدول الحليفة.

غير أن تايمز ترى أن نجاح الاتفاقية يتوقف على عوامل منها أن الأمر يتطلب دفعة أولية من رأس المال الأميركي، كما أن الصندوق لن يتسنى له العمل إلا إذا نجت أوكرانيا من الحرب مع روسيا، ولن يحقق أرباحا إلا إذا كانت الشركات واثقة من أن منشآتها وموظفيها لن يكونوا في خطر من الصواريخ الروسية.

وكان البلدان قد وقّعا الاتفاقية بواشنطن في 30 أبريل/نيسان، وبموجبها تسمح أوكرانيا للولايات المتحدة باستغلال معادنها الأرضية النادرة ومواردها الطبيعية، مقابل دعم مالي وعسكري لمساعدتها على إعادة إعمار ما دمرته الحرب.

مقالات مشابهة

  • التعدين في قاع البحار.. هل تستطيع الولايات المتحدة تحويله إلى واقع؟
  • تايمز: أوكرانيا تواجه تحديا صعبا بعد سريان اتفاق المعادن مع ترامب
  • بريطانيا تتهم أحد أعضاء فرقة نيكاب الإيرلندية بالإرهاب بسبب علم حزب الله
  • هل تُنقذ إندونيسيا أميركا من فخ المعادن الصيني؟
  • رغم العقوبات.. أوروبا تدفع 23 مليار يورو مقابل الطاقة الروسية في عام واحد
  • عقوبات واشنطن الجديدة على طهران تطال 10 مواد استراتيجية في قطاع البناء
  • 15 يونيو.. بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة للفائزين بالقاهرة الجديدة
  • الإسكان: 15 يونيو.. بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالقاهرة الجديدة
  • تفاصيل العقوبات البريطانية على أفراد وشركات في إسرائيل بعد وقف اتفاق التجارة الحرة بين لندن وتل أبيب
  • روسيا تنقذ السودان في استعادة مفقودات مهمة بسبب الحرب