بسبب العقوبات.. بورصة لندن تسارع بحظر تسليم المعادن الروسية الجديدة
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
سارعت بورصة لندن للمعادن، بحظر تسليم المعادن الروسية الجديدة بعد وقت قليل من إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات على المعادن الروسية، لكنها تركت الباب مفتوحا أمام وصول موجة من المخزونات القديمة إلى السوق، ما يزيد من مخاطر اضطرابات الأسعار، علمًا بأن 91% من الألومنيوم المتداول ببورصة لندن روسي المنشأ.
ويقضي القرار بأن المعادن الروسية المُنتجَّة بدءاً من 13 أبريل فصاعداً لن تكون مؤهلة للتسليم إلى بورصة لندن، التي تلعب دوراً مركزياً في عالم المعادن العالمي باعتبارها موطناً للأسعار المرجعية لكل شيء بدءاً من الألومنيوم وحتى الزنك.
وتقول «بلومبرج»، إن تحرك بورصة لندن للمعادن يعني أنها ملتزمة بشكل وثيق بالقيود التي فرضتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ومن المرجح أن تعيد إشعال الجدل الذي سيطر على البورصة منذ الحرب الروسية الأوكرانية. ويقول بعض تجار ومنتجي المعادن إن البورصة يجب أن تحظر جميع المواد الروسية لتجنب غمرها بطوفان من المعادن غير المرغوب فيها، والتي يقولون إنها ستؤدي إلى انخفاض الأسعار وتقليل فائدتها (البورصة) كمعيار عالمي.
وفي إشعار للأعضاء يوم السبت، قال ماثيو تشامبرلين، الرئيس التنفيذي لبورصة لندن للمعادن، إن البورصة أدركت أن العقوبات قد تسبب حالة من عدم اليقين، مما دفع المتداولين إلى التخلص من المخزونات الروسية القديمة في بورصة لندن للمعادن "كخطوة وقائية". وقال: "من الممكن أن يتم تسليم إمدادات كبيرة نسبياً" من المعادن الروسية إلى البورصة.
استمرار تسليم الألومنيوم الروسيولفتت البورصة إلى استمرار تسليم الألومنيوم الروسي من مستودعات بورصة لندن للمعادن في يناير وفبراير ومارس، مما يشير إلى أن نسبة كبيرة بما فيه الكفاية من السوق لا تزال على استعداد لتسلم الألومنيوم الروسي.
وفي عام 2022، درست بورصة لندن للمعادن حظر تسليم الإمدادات الروسية، لكنها قررت في النهاية العدول عن ذلك، بحجة أنه لا يزال هناك عدد كافٍ من المشترين المستعدين لاستلام المعدن. في حين فرضت المملكة المتحدة بعض القيود على تداول الكيانات البريطانية المعادن الروسية في ديسمبر، فقد تضمنت استثناءً يسمح باستمرار التداول في بورصة لندن للمعادن.
اقرأ أيضاًالولايات المتحدة تفرض قيودًا اقتصادية جديدة على روسيا
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تبحثان دعم الصين للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البورصة الألومنيوم بورصة لندن البورصة العالمية الحرب الروسية الأوكرانية أزمة الحرب الروسية الأوكرانية المعادن الروسية بورصة لندن للمعادن اضطرابات الأسعار الألومنيوم الروسي العقوبات الأمريكية البريطانية بورصة المعادن العقوبات الامريكية على روسيا
إقرأ أيضاً:
حماس تدين العقوبات الأميركية على ألبانيزي
انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات على المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي.
ووصفت حماس -في بيان- القرار بأنه "تعبير صارخ عن الانحياز الأميركي لجرائم الحرب الإسرائيلية"، محذرة من أن هذه الخطوة تمثل استهتارا بالمؤسسات الدولية وتقويضا لأسس القانون الدولي والإنساني.
وقالت الحركة إن العقوبات الأميركية المفروضة على ألبانيزي، بسبب تقاريرها التي توثق جرائم الإبادة في غزة، تكشف "مدى التواطؤ الأميركي مع العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 21 شهرا".
وأضاف البيان أن "الإجراءات العقابية التي تتخذها واشنطن ضد مؤسسات وشخصيات تؤدي دورها المهني والأخلاقي، وآخرهم ألبانيزي، من شأنها أن تقوض القانون الدولي، وتشجع قادة الاحتلال على الاستمرار في جرائمهم الوحشية بحق المدنيين".
وطالبت الحركة الإدارة الأميركية بـ"مراجعة سياساتها العدوانية"، التي تجعلها "شريكا مباشرا في عمليات القتل والتهجير وتدمير البنية المدنية في غزة"، داعية إلى رفع الغطاء السياسي والقانوني عن الجرائم الإسرائيلية.
عقوبات أميركيةوكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد أعلن يوم الأربعاء عن فرض عقوبات على ألبانيزي، متهما إياها بـ"التحريض على ملاحقة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية"، ومؤكدا أن "واشنطن لن تتسامح مع حملتها السياسية والاقتصادية" ضد حلفائها.
كما طالبت الإدارة الأميركية الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإقالة ألبانيزي، متهمة إياها بـ"معاداة السامية"، في تصعيد اعتبرته منظمات حقوقية محاولة لترهيب ممثلي المنظمات الدولية.
من جانبها، وصفت ألبانيزي العقوبات بأنها "ترهيب عصابات"، وقالت عبر منشور على منصتي إكس وإنستغرام: "أنا منشغلة الآن بتذكير الدول بالتزاماتها بوقف ومعاقبة الإبادة الجماعية ومن يستفيد منها"، مؤكدة استمرارها في أداء مهمتها الحقوقية رغم الضغوط.
إعلانوبرزت ألبانيزي خلال العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كواحدة من أبرز الأصوات الأممية التي وثّقت الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الفلسطينيون، إذ وصفت مرارا ما يحدث بأنه "إبادة جماعية".
وفي تقاريرها الأخيرة، اتهمت ألبانيزي أكثر من 60 شركة عالمية، بينها شركات تكنولوجيا وتسليح، بالمساهمة في الجرائم الإسرائيلية بغزة والضفة الغربية.
كما طالبت حكومات فرنسا وإيطاليا واليونان بتوضيحات رسمية بشأن سماحها بمرور طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر أجوائها، رغم ملاحقته دوليا بارتكاب جرائم حرب.
ترحيب إسرائيليبالمقابل، رحّبت إسرائيل بقرار العقوبات الأميركية على ألبانيزي، حيث وصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الخطوة بأنها "رسالة واضحة إلى الأمم المتحدة"، داعيا إلى تقييد تحركات المقررين الدوليين "الذين يتبنون رواية معادية لإسرائيل"، على حد وصفه.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، مما أسفر حتى الآن إلى استشهاد وإصابة أكثر من 195 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.