أقرت أوكرانيا أمس الأحد بأن الوضع «متوتر» على الجبهة الشرقية حيث يدفع الجيش الروسي «المتفوّق عديدا» بشكل متزايد للسيطرة على مدينة تشاسيف يار التي تحاول قوات أوكرانية تعاني شحا في مخزون الذخائر الدفاع عنها.

وأعلن وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف أنه أجرى زيارة تفقّدية للجنود في المنطقة حيث تدور المعارك حاليا.

وقال عمروف إن على هذه الجبهة الشرقية حيث «الوضع متوتر»، تحاول القوات الروسية «المتفوّقة عديدا» تحقيق اختراق «غرب باخموت»، المدينة التي سيطر عليها الروس في مايو 2023 إثر معركة حامية الوطيس.

وكان رئيس الأركان الأوكراني أولكسندر سيرسكي قد أعلن في وقت سابق أن القوّات التي تدافع عن مدينة تشاسيف يار على الجبهة الشرقية تلقّت أسلحة إضافية لمساعدتها في التصدّي لتقدّم الجيش الروسي الطامح للاستيلاء على هذا المركز الاستراتيجي.

وكتب سيرسكي على «فيسبوك» الأحد أن «تدابير اتّخذت لمدّ الكتائب بمزيد من الذخائر والمسيّرات وعتاد الحرب الإلكترونية بشكل ملحوظ»، كاشفا أنه جال على الوحدات المعنية.

وهو كان صرّح السبت أن الوضع على الجبهة الشرقية «تدهور بشكل كبير»، كاشفا أن الروس يكثّفون الضغوط باتّجاه تشاسيف يار.

وتقع تشاسيف يار على مرتفع على بُعد أقل من ثلاثين كيلومترا جنوب شرق كراماتورسك، المدينة الرئيسية في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية وتعد محطة مهمة للسكك الحديد والخدمات اللوجستية للجيش الأوكراني.

ومن شأن الاستيلاء عليها أن يتيح للجيش الروسي فرصة التقدّم في المنطقة.

وصرّح رئيس الأركان الأوكراني الأحد أن روسيا «تركّز جهودها على محاولة اختراق دفاعاتنا في غرب باخموت».

وكشف أن هدف القيادة العسكرية الروسية هو «الاستيلاء على تشاسيف يار» على بعد حوالى 20 كيلومترا من غرب باخموت، قبل التاسع من مايو وهو تاريخ الاحتفاء بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في روسيا.

ومن ثمّ تسعى روسيا إلى «تهيئة الظروف لتقدّم أكثر عمقا نحو كراماتورسك»، حسب سيرسكي.

وفي الأسابيع الأخيرة، كثّفت روسيا ضرباتها على منطقة خاركيف الحدودية حيث تقع ثاني أكبر مدينة في البلد تحمل الاسم عينه.

ومساء السبت، أودت ضربة بحياة شخصين في بلدة في هذه المنطقة، حسب ما أعلن الأحد الحاكم المحلي أوليغ سينيغوبوف.

وتتواصل أيضا الضربات الروسية التي تستهدف منشآت للطاقة، متسببة بانقطاع التيار الكهربائي في المنطقة.

وأودت مسيّرة روسية بحياة شخص صباح الأحد في منطقة سومي المجاورة، حسب مكتب المدّعي العام.

وأعلن حاكم منطقة خيرسون الجنوبية فلاديمير سالدو المعيّن من السلطات الروسية من جهته الأحد أن ضربات أوكرانية متفرّقة أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ثالث في بلدات المنطقة.

والمساعدات الغربية لأوكرانيا متعثرة، خاصة بسبب الجمود السياسي في واشنطن وهو ما يجبر الجيش الأوكراني على توفير الذخيرة. ومنذ أشهر، كانت كييف تحض شركائها على تسليم مزيد من الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي.

وشدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد على أن «الخطابات لا تحمي السماء».

ودعا زيلينسكي الأحد إلى رد دولي «حازم وموحّد» على «إرهاب» إيران وروسيا، مدينا الهجوم الذي شنّته طهران على إسرائيل ليل السبت.

وقال «في أوكرانيا، نعلم جيدا رعب الهجمات المماثلة التي تشنها روسيا التي تستخدم مسيّرات شاهد (الإيرانية الصنع) وصواريخ روسية والتكتيكات نفسها لشنّ ضربات جوية مكثفة».

وتابع: «تصرفات إيران تهدد المنطقة برمّتها والعالم، تماما كما تهدد تصرفات روسيا بتوسيع رقعة الصراع، ويجب أن يكون الرد الدولي على التعاون الواضح بين النظامين لنشر الرعب، حازما وموحّدا».

وأردف: «من الضروري أن يتّخذ الكونغرس الأمريكي القرارات اللازمة لدعم حلفاء أميركا في هذا الوقت الحرج».

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أوكرانيا مدينة تشاسيف يار وزير الدفاع الأوكراني روسيا على الجبهة الشرقیة تشاسیف یار فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية»: ألمانيا تستضيف مؤتمرا لإعادة إعمار أوكرانيا

قال غيث مناف مراسل قناة القاهرة الإخبارية في كييف، إن ألمانيا عقدت مؤتمرا لإعادة إعمار أوكرانيا، حضره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقادة وزعماء الاتحاد الأوروبي وبعض المنظمات الدولية التي ستشارك في إعادة الإعمار.

وأضاف «مناف»، خلال رسالة على الهواء، أن اليابان أعلنت عن حزمة مساعدات لإعادة تمويل الطاقة الكهربائية التي أشار إليها الرئيس الأوكراني بالفعل، بأنهم بحاجة ماسة إلى إعادة توليد الطاقة الكهربائية بشكل كامل، قبيل قدوم فصل الشتاء.

ولفت إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون لاين أشارت إلى أن كييف ستحصل على مليار و9 ملايين يورو، و200 مليون يورو لإصلاح نظام الطاقة في أوكرانيا، موضحة أن كييف أوفت بكل متطلبات الخاصة بانطلاق المفاوضات بشأن الانضمام للاتحاد الأوروبي، أي أنها تعطي وعودا لإمكانية قبولها بالتكتل الأوروبي، والذي لا طالما حلم به الرئيس الأوكراني.

مقالات مشابهة

  • هل يمتد الصراع الأوكراني إلى أوروبا؟
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 522 ألفا و810 جنود
  • بعد فضيحة أوديسا.. برلمان أوكرانيا يتلقى اقتراحا لتقليص صلاحيات شعب التجنيد
  • مجلس الكنائس: إسرائيل شيطنت الأونروا .. واحترموا الوضع التاريخي للقدس
  • آزوف.. ماذا تعرف عن الوحدة العسكرية الأوكرانية التي تصدت للروس؟
  • «القاهرة الإخبارية»: ألمانيا تستضيف مؤتمرا لإعادة إعمار أوكرانيا
  • دبلوماسي تركى : لا توجد حاليًا أي شروط لحل النزاع الأوكراني
  • مصدر دبلوماسي تركي: لا نرى أي استعداد لجلوس أطراف الصراع الأوكراني إلى طاولة المفاوضات
  • روسيا تعلن تحقيق مكاسب ميدانية جديدة قبل قمتين حاسمتين لأوكرانيا
  • أوكرانيا تعلن تدمير منظومات صواريخ متطورة لروسيا