اكتشاف تأثير صحي خطير لنظام غذائي شائع على الجهاز التنفسي
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
#سواليف
أظهر بحث جديد أن اتباع #نظام_غذائي غني بالأطعمة الفائقة المعالجة (UPF) يزيد بشكل كبير من #خطر #الوفاة بسبب أمراض الجهاز التنفسي المزمنة.
وجمعت الدراسة التي أجراها فريق من جامعة أديلايد ومعهد جنوب أستراليا للبحوث الصحية والطبية (SAHMRI)، بقيادة الدكتورة تيفيرا ميكونين، بيانات من أكثر من 96 ألف مشارك يعيشون في الولايات المتحدة، في الفترة ما بين 1999 إلى 2018، وتحليل تأثير استهلاك الأغذية المصنعة بشكل كبير على مجموعة متنوعة من #أمراض #الجهاز_التنفسي المزمنة.
وقالت ميكونين: “وجدنا أن المشاركين الذين اتبعوا نظاما غذائيا يتكون من أكثر من 40% من الأطعمة الفائقة المعالجة (UPF) كان لديهم خطر أعلى بنسبة 26% للوفاة بسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) وارتفاع خطر الوفاة بسبب أمراض الجهاز التنفسي المزمنة بنسبة 10%، بما في ذلك سرطان الرئة، والأمراض المزمنة الأخرى مثل التهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة والربو”.
مقالات ذات صلة كيف يمكنك الحفاظ على كليتيك بصحة جيدة؟ 2024/04/14وأضافت: “المشاركون الذين استهلكوا أكبر كمية من الأطعمة الفائقة المعالجة كانوا عادة أصغر سنا، مع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وزيادة خطر الإصابة بالسكري وانتفاخ الرئة وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن انخفاض جودة النظام الغذائي بشكل عام”.
وتشمل أمثلة الأطعمة الفائقة المعالجة رقائق البطاطس والبسكويت واللحوم المصنعة والدجاج المقلي و #المشروبات_الغازية والآيس كريم وغيرها.
وأوضحت ميكونين: “هذه الأطعمة مليئة بالمواد الحافظة والمواد المضافة التي تدخل مجرى الدم وقد تساهم في الإجهاد التأكسدي والالتهابات المزمنة، ما يؤدي إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي”.
وتعد هذه الدراسة واحدة من أكثر الدراسات شمولا حتى الآن حول تأثير الأطعمة الفائقة المعالجة على صحة الجهاز التنفسي.
ويقول الباحثون إنهم لا يتوقعون العثور على أي اختلافات كبيرة بين الولايات المتحدة والدول الغربية، لأن السكان يتبعون نظاما غذائيا مماثلا.
وتابعت ميكونين: “تشير أبحاثنا إلى أن الحد من تناول الأطعمة الفائقة المعالجة يمكن أن يحسن بشكل كبير صحة الجهاز التنفسي ويقلل من خطر الوفاة بسبب أمراض الجهاز التنفسي المزمنة”.
وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لاستكشاف الآليات الدقيقة التي تحرك تأثيرات العوامل الغذائية على صحة الجهاز التنفسي بمزيد من التفصيل.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نظام غذائي خطر الوفاة أمراض الجهاز التنفسي المشروبات الغازية الأطعمة الفائقة المعالجة الجهاز التنفسی المزمنة أمراض الجهاز التنفسی
إقرأ أيضاً:
تشغيل الشعب بسيناريوهات لإخفاء القضايا الكبرى: بين الإلهاء والصدمة الجماعية
بقلم : الحقوقية هالة التميمي ..
مقدمة
تعيش العديد من المجتمعات في عالم معقد مليء بالتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يتوق المواطنون إلى حياة مستقرة وفرص عادلة للمشاركة في صنع القرار. إلا أن الواقع غالبًا ما يصطدم بسياسات وإجراءات تدار خلف الكواليس، تُغيب حقائق هامة عن وعي الجمهور. في كثير من الأحيان، يتم توجيه اهتمام الشعب نحو سيناريوهات ومشكلات جانبية، تهدف إلى صرف الأنظار عن القضايا الحاسمة التي تحدد مستقبل البلاد. هذا الأسلوب في “تشغيل الشعب” باستخدام الإلهاء السياسي أو الإعلامي يثير تساؤلات عن صحة الحالة النفسية والجماعية للشعوب التي تُمارس عليها هذه الاستراتيجيات.
إلهاء الشعوب: استراتيجية السيطرة والتلاعب
قضية الخور، قضيه نور زهير، قضيه الدوره والسيديه وآخرها زينب جواد والقادم أكثر….
تُعدّ ظاهرة إلهاء الشعوب من خلال ابتكار أو تضخيم قضايا ثانوية، واحدة من أكثر الأساليب استخدامًا في السيطرة على الرأي العام وإبقاء السلطة ضمن دائرة النفوذ. تقوم النخب الحاكمة أو الجهات المؤثرة بإشغال الناس بسيناريوهات متكررة، تغذي النزاعات الطائفية أو الخلافات السياسية الضيقة، أو تثير أزمات إعلامية تخفي خلفها قرارات مهمة تتعلق بالاقتصاد أو السيادة الوطنية أو الحقوق الأساسية.
الصدمة الجماعية المزمنة وتأثيرها على المجتمع
تنتج عن هذه الممارسات ما يمكن تسميته بـ”الصدمة الجماعية المزمنة”، حيث يتعرض الشعب لصدمة متواصلة على مستويات مختلفة: من تدهور اقتصادي متسارع، إلى أزمات أمنية مستمرة، ومن ثم إلى انقسامات سياسية خانقة. هذه الصدمات المتكررة تولد حالة من الإجهاد النفسي والذهني تؤدي إلى استنزاف طاقات المجتمع، ما يقلل من قدرة الأفراد على التفكير النقدي، ومراقبة التطورات بوعي وتحليل موضوعي.
ضعف الوعي والاستغلال السياسي
الشعب الذي يعيش في هذه الحالة يكون عرضة لانحراف الاهتمام وتركيز الطاقة على قضايا جانبية لا تمس جوهر المشكلات، ويصبح بذلك سهل التأثر والتوجيه من قبل من يملكون أدوات الإعلام والتأثير. هذا لا يعني أن الشعب ضعيف أو مستسلم، بل هو نتيجة طبيعية لبيئة سياسية واجتماعية غير صحية، تسود فيها غياب الشفافية والعدالة، وتنتشر فيها الفساد وسوء الإدارة.
معالجة هذه الظاهرة تتطلب تعزيز مستويات الوعي السياسي والثقافي، وتوفير منصات حوارية حقيقية تمكن المواطنين من المشاركة الفاعلة في صنع القرار، فضلاً عن تطوير التعليم وتشجيع التفكير النقدي منذ المراحل الأولى. كما ينبغي على المؤسسات الإعلامية أن تتحمل مسؤولياتها في تقديم معلومات دقيقة ومتوازنة بدلاً من الانجرار وراء الدعاية والأجندات الضيقة.
والختام أوضح…
لا يمكن لأي مجتمع أن ينهض ويحقق تقدمه في ظل استمرار حالة الصدمة الجماعية والإلهاء الممنهج. يحتاج الشعب إلى الانتباه لما وراء السيناريوهات المؤقتة والتركيز على الجوهر الحقيقي لقضاياه، حتى يتمكن من حماية حقوقه وتحقيق تطلعاته نحو حياة كريمة ومستقبل أفضل.