نيويورك-سانا

أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن العملية العسكرية التي قامت بها إيران ضد الكيان الإسرائيلي تتماشى تماماً مع ممارسة حقها الأصيل في الدفاع عن النفس، بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة والمعترف بها في القانون الدولي.

وخلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المنعقد بشأن الوضع في الشرق الأوسط، أوضح إيرواني أن هذه العملية استهدفت بدقة أهدافاً عسكرية على وجه التحديد لتقليل احتمالية التصعيد إلى أدنى حد، والحيلولة دون إلحاق الأذى بالمدنيين.

وأعرب إيرواني عن أسفه لأن بعض أعضاء مجلس الأمن بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تجاهلوا حق إيران في الرد على انتهاك لأحد المبادئ الأساسية للقانون الدولي، وهو حصانة الدبلوماسيين والمباني الدبلوماسية من العدوان، كما تجاهلت هذه الدول الأسباب الجذرية للوضع الحالي في المنطقة.

ولفت المندوب الإيراني إلى أنه في أعقاب الهجوم الإرهابي والعسكري الجبان الذي شنه الكيان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق أطلعت إيران مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة على هذا الإجراء غير المشروع، وطلبت من مجلس الأمن أن يدين بشدة هذا العمل الإرهابي الإجرامي وغير القانوني، وأن يتخذ إجراءات حاسمة ومناسبة لمحاكمة مرتكبيه بسرعة ومنع تكرار مثل هذه الجرائم الفظيعة ضد الأماكن الدبلوماسية لأي دولة عضو، لكن المجلس فشل في القيام بواجبه في صون السلم والأمن الدوليين.

وشدد إيرواني على أن انعدام المساءلة وتقاعس المجلس عن الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني لم يؤد إلا إلى جعل هذا الكيان أكثر وقاحة لمواصلة انتهاكاته، مشيراً إلى أن الأعمال والجرائم المزعزعة للاستقرار وغير المسؤولة التي يرتكبها الكيان ضد دول المنطقة تشكل تهديداً حقيقياً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، وينبغي لأعضاء مجلس الأمن ألا يسمحوا للمجلس أن يكون رهينة لطموحات هذا الكيان العدواني.

ولفت إيرواني إلى أن بلاده لا تريد الاشتباك مع الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة لكنها ستستخدم حقها الأصيل في الدفاع في حال القيام بعمليات عسكرية ضدها وضد مصالحها.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الکیان الإسرائیلی مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

انهيار السودان تهديد للعالم

قالت صحيفة لوموند إن الحرب التي تدمر السودان منذ أكثر من عامين تتغذى على لعبة التأثير الإقليمي، مما يعني ضرورة التأثير على الجهات الخارجية الفاعلة مع تزايد احتمال التقسيم.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن الهجمات المتكررة بطائرات مسيرة تضرب بورتسودان شرقي السودان منذ بداية مايو/أيار الجاري تذكّر بأن هذه الحرب شبه المنسية التي دخلت عامها الثالث ما زالت تزداد تدميرا بعد أن قتل فيها أكثر من 150 ألف شخص ونزح أكثر من 13 مليونا بسبب القتال.
وذكّرت الصحيفة بأن بورتسودان ليست فقط عاصمة للحكومة الفعلية التي انسحبت إليها عندما كانت الخرطوم مسرحا لمعارك دامية، ولكنها تشكل نقطة دخول المساعدات الحيوية إلى بلد يعاني من أزمة إنسانية دفعت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى القول إن السودان محاصر في “كابوس من العنف والجوع والمرض والنزوح”.
ولذلك، فإن تدمير البنية التحتية الحيوية هناك -مثل آخر مطار مدني عامل في البلاد- بهجمات الطائرات المسيرة لن يؤدي إلا إلى تعقيد عملية إيصال المساعدات، خاصة أن استعادة القوات المسلحة السودانية بقيادة رئيس مجلس السيادة السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان السيطرة على الخرطوم في نهاية مارس/آذار الماضي لم تؤد إلى تغيير في مسار الحرب كما كان متوقعا.
صنّاع الحرب بالوكالة
وعلى العكس من ذلك أظهرت قوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) في هجمات بورتسودان أن قوتها النارية ظلت سليمة، واستغلت الذكرى الثانية لبدء الحرب يوم 15 أبريل/نيسان للإعلان عن تشكيل حكومتها الخاصة، مما يشير إلى تزايد احتمال تقسيم السودان مع عواقب إقليمية لا يمكن التنبؤ بها.
لكن المصيبة السودانية تغذيها -حسب الصحيفة- لعبة من التأثيرات الإقليمية كما يشير إلى ذلك تنديد الأمم المتحدة بـ”تدفق الأسلحة والمقاتلين”، وبالفعل أدت هجمات الطائرات المسيرة على بورتسودان إلى انهيار العلاقات الدبلوماسية بين السلطات الفعلية في البلاد والإمارات العربية المتحدة التي تتهم -رغم نفيها- بتزويد الجماعات شبه العسكرية بأسلحة متطورة.
وخلصت لوموند إلى أن إخراج السودان من الدوامة التي قد يضيع فيها يتطلب الضغط على هؤلاء الفاعلين الخارجيين المحرضين على الحرب والمجازر بالوكالة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة هي التي تمتلك إمكانيات لتحقيق ذلك، نظرا لعلاقاتها مع الدول المتورطة بشكل غير مباشر في الحرب بالسودان.
ولم يبق -حسب الصحيفة- إلا أن يفهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب -الذي يزور شبه الجزيرة العربية اليوم الثلاثاء- أن بلاده مثل كل الدول الأخرى لها مصلحة في رؤية البنادق تصمت في السودان.

الجزيرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عُمان تؤكد أمام "القمة الخليجية الأمريكية": استحالة تحقيق السلام الشامل والأمن الدائم دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة
  • هذا ماورد في إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن أمام مجلس الأمن الدولي 
  • الأمم المتحدة تدعو مجلس الأمن إلى التحرك "لمنع وقوع إبادة" في غزة
  • هكذا تنظر إيران لجولة ترامب في منطقة الخليج العربي
  • مصالح أمريكا في المنطقة تتعارض مع مصالح الكيان
  • برلماني: الفترة المقبلة تحتاج إلى تكامل حقيقي بين مؤسسات الدولة وخبرائها
  • برلماني: تكافل وكرامة تجسيد حقيقي لتوجيهات الرئيس بحماية الفئات الأولى بالرعاية
  • انهيار السودان تهديد للعالم
  • الاحتلال الإسرائيلي يغتال مدير شرطة مكافحة المخدرات في غزة
  • زيارة ترامب للمملكة.. تحوّلات استراتيجية في السياسة والاقتصاد الإقليمي