كيف أثر هجوم إيران ضد إسرائيل على شركات الطيران العالمية؟
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
توثر الأزمات الجيوسياسية بشكل كبير على العديد من القطاعات الاقتصادية وغيرها، ومن أبرز القطاعات التي تأثرت من تصاعد الأزمات بين إيران وإسرائيل كان قطاع الطيران في العديد من الدول.
وذكر موقع «إنفيستينج» في تقرير له، أن هناك عددا كبيرا من شركات الطيران في العالم من اضطرابات كبيرة نتيجة الهجوم الإيراني على إسرائيل بطائرات بدون طيار، مما أدى إلى أكبر اضطراب في قطاع الطيران منذ هجمات 11 سبتمبر 2001.
وأجبر الصراع ما لا يقل عن 12 شركة طيران، بما في ذلك كانتاس، ولوفتهانزا والخطوط الجوية المتحدة، والخطوط الجوية الهندية، على إلغاء أو تغيير رحلاتها خلال اليومين الماضيين، وقد أصيبت صناعة الطيران بحالة من الفوضى، حيث اضطرت شركات الطيران إلى التنقل في ممر متقلص بين أوروبا وآسيا.
وذكر مارك زي، مؤسس شركة OPSGROUP، أن القطاع لم يشهد مثل هذا التتابع السريع لإغلاق المجال الجوي منذ هجمات 11 سبتمبر، مما تسبب في ارتباك واسع النطاق.
تركيا ومصر والسعودية بدائل شركات الطيران للبعد عن الهجماتولم تكن هذه الأزمة التي عانى منها قطاع الطيران بسبب الأزمات الجيوسياسية، حيث واجه القطاع قيودًا بسبب الصراع بين غزة وإسرائيل والحرب بين روسيا وأوكرانيا، ومع تعرض المجال الجوي الإيراني، وهو مسار مشترك للرحلات الجوية بين أوروبا وآسيا، اتجهت شركات الطيران للجوء لبدائل محدودة عبر تركيا أو مصر والمملكة العربية السعودية.
وكانت إسرائيل قد أغلقت مجالها الجوي يوم السبت ولكنها أعادت فتحه صباح الأحد، في حين استأنفت الأردن والعراق ولبنان أيضًا الرحلات الجوية فوق أراضيها، كما أعلنت شركات الطيران الكبرى في الشرق الأوسط مثل طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية والاتحاد للطيران يوم الأحد أنها ستستأنف عملياتها في المنطقة بعد أن كانت قد ألغت أو غيرت مسار بعض الرحلات الجوية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع الطيران شركات الطيران هجوم إيران شرکات الطیران
إقرأ أيضاً:
تحطم الطائرة الهندية يهز الأسواق ويعيد شبح الأزمات لـبوينغ عملاق الطيران
أدى تحطم طائرة من طراز "بوينغ 787-8 دريملاينر" تابعة للخطوط الجوية الهندية، صباح الخميس، إلى اضطرابات حادة في أسواق المال، وسط تصاعد المخاوف من تداعيات كارثية جديدة على شركة "بوينغ" الأمريكية، التي لم تكد تتعافى بعد من أزمات سابقة هزت سمعتها.
ففي أعقاب الحادث، هبط سهم "بوينغ" بنسبة 8% في تعاملات ما قبل افتتاح بورصة نيويورك، مسجلاً أسوأ أداء يومي له منذ نيسان/أبريل الماضي، ليستقر عند 197.6 دولاراً، وهو أدنى مستوى له خلال الشهر الأخير، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
Air India ???????? 787 Plane ✈️ with Over 250 People Crashes Near Ahmedabad Airport
An Air India (AI) Boeing 787 Dreamliner en route to London (LGW) crashed shortly after takeoff from Sardar Vallabhbhai Patel International Airport (AMD) in Ahmedabad on Thursday, June 12, 2025.
Deeply… pic.twitter.com/oHGwQOxni4 — Aviation A2z (@Aviationa2z) June 12, 2025
تحطم مأساوي بعد دقائق من الإقلاع
وأفادت السلطات الهندية بأن الطائرة المنكوبة، التي كانت تقوم بالرحلة رقم AI171، أقلعت من مطار "سردار فالابهاي باتيل" في مدينة أحمد آباد غربي البلاد، متجهة إلى مطار غاتويك في لندن، قبل أن تتحطم بعد دقائق من الإقلاع وعلى متنها 242 شخصاً، بينهم 169 هندياً و53 بريطانياً، إضافة إلى جنسيات أخرى.
وسارعت إدارة المطار إلى تعليق جميع الرحلات مؤقتاً، فيما أظهرت لقطات محلية تصاعد أعمدة الدخان من موقع الحادث. وقال ناطق باسم "إير إنديا"، عبر منصة "إكس": "نعمل على التحقق من التفاصيل المتعلقة بالحادث الذي تعرضت له الرحلة AI171 من أحمد آباد إلى لندن، وسنشارك المستجدات فور توفّرها".
ضربة جديدة لثقة المستثمرين
تنتمي الطائرة المنكوبة إلى طراز "بوينغ 787-8"، أحد أحدث الطرازات في أسطول الشركة الأمريكية، والمعروف بكفاءته العالية في استهلاك الوقود واعتماده على تقنيات متطورة في التصنيع.
وعلى الرغم من السمعة الجيدة التي يتمتع بها هذا الطراز على صعيد السلامة، فقد أعاد الحادث الأخير إلى الأذهان المخاوف القديمة من أداء بوينغ الفني، وأثار القلق من تأثيرات محتملة على ثقة السوق، خصوصاً بعد سلسلة أزمات سابقة، أبرزها كارثتا "737 ماكس" في 2018 و2019.
ويرى محللون أن الحادث قد يدفع شركات الطيران، خاصة في الأسواق الآسيوية، إلى إعادة النظر في عقودها مع "بوينغ"، وقد يفتح الباب أمام تشديد الرقابة التنظيمية على طائرات الشركة من قبل هيئات الطيران الدولية.
بوينغ على المحك مجددًا
ويأتي هذا التطور في توقيت بالغ الحساسية بالنسبة لـ"بوينغ"، التي تحاول منذ سنوات استعادة موقعها الريادي في سوق الطيران التجاري. وكانت الشركة قد تكبدت خسائر مالية هائلة تجاوزت عشرات المليارات من الدولارات، على خلفية كارثتي "737 ماكس"، اللتين أوقعتا مئات الضحايا، وأدت إلى تعليق عالمي لاستخدام هذا الطراز، قبل أن تُعيد الشركة تأهيله بتعديلات تقنية صارمة.
ولم تكن تلك الأزمات وحدها ما أنهك الشركة، فقد زادت جائحة "كوفيد-19" الطين بلة، بعدما أوقفت حركة الطيران التجاري حول العالم، وأجبرت شركات الطيران على إلغاء أو تأجيل آلاف الطلبيات، وهو ما تسبب في أسوأ ركود صناعي لبوينغ منذ عقود.
ورغم محاولات الشركة تحسين سمعتها من خلال رفع معايير السلامة، وتسريع تسليم طائرات "دريملاينر" الحديثة، إلا أن الحادث الأخير قد يشكّل نكسة كبيرة في هذا المسار، ويُعيد فتح ملف الرقابة التنظيمية الأمريكية والدولية، التي ما زالت تتابع أداء "بوينغ" عن كثب.