أصدر محافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا، قرارا طلب فيه من البلديات والمخاتير في القرى التي لا يوجد فيها بلديات، ضبط تحركات النازحين السوريين واتخاذ القرارات الفورية اللازمة لازالة كافة التعديات والمخالفات على الأملاك العامة والخاصة.

وجاء في نص القرار:

"عطفا على التعاميم السابقة الصادرة عن معالي وزير الداخلية والبلديات لا سيما التعميم رقم ٤٢ / ص.

م. تاريخ ٢٠٢٢/٥/٢ والتعميم رقم ٧٤ / ص. م تاریخ ۲۰۲۳/۹/۱۲ ، وعملا بقرار مجلس الوزراء رقم 1 تاریخ ۲۰۲۳/۹/۱۱ ،

وحرصا على المصلحة العامة، يطلب من جانب القائمقامين، كل فيما خصه، التعميم على البلديات والمخاتير في القرى التي لا يوجد فيها بلديات التقيد بما يلي:

أولا: منع أي تجمعات للنازحين السوريين والعمل على ضبط تحركاتهم والابلاغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة ليُصار الى اجراء التحقيقات اللازمة والمقتضى بحقهم.

ثانيا: التأكيد على اجراء مسح فوري للنازحين السوريين القاطنين في النطاق البلدي وتكوين قاعدة بيانات عنهم بالسرعة القصوى كما والعمل على تحديث المعلومات المتعلقة بشأنهم بشكل دوري ومستمر.

ثالثا: اتخاذ القرارات الفورية اللازمة لازالة كافة التعديات والمخالفات على الأملاك العامة والخاصة والبنى التحية وطلب المؤازرة عند الضرورة.

رابعا: منع بشكل تام على النازحين السوريين قيادة السيارات الخصوصية والعمومية غير المرخصة تحت طائلة المصادرة والحجز.

خامسا: منع سير الدراجات النارية غير المرخصة بشكل مطبق وضبطها ومصادرتها، كما ومنع التجول بشكل كامل لكافة النازحين السوريين بعد الساعة الثامنة ليلا ولغاية السادسة صباحا.

سادسا: التشدد في قمع المخالفات المتعلقة بالمحال التجارية التي تستثمر ضمن نطاق البلدي من قبل السوريين دون حيازتهم التراخيص اللازمة وتنظيم محاضر ضبط بحق بحقهم وانذارهم بوجوب الاقفال الفوري وفي حال عدم الاستجابة الافادة عنها لاقفالها بالشمع الاحمر واحالة المخالفين على القضاء المختص وايداعنا نسخا عن محاضر الضبط والاجراءات المتخذة بهذا الخصوص".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: النازحین السوریین

إقرأ أيضاً:

كاتبة بين النازحين: نحن سكان غزة نمحى من التاريخ على الهواء

اعترفت الصحفية والشاعرة الفلسطينية الشابة نور العاصي بكل ألم وخجل -كما تقول- بأنها تفكر جديا في مغادرة غزة، لأن إسرائيل نجحت في خطتها للتهجير القسري بتدميرها كل الاحتمالات.

وتذكّر الكاتبة التي نزحت من شمال غزة مرتين -في مقال لها بموقع ميديا بارت الفرنسي- بأنها نشأت على الاعتقاد أن غزة ليست مجرد مكان، بل هي روحها وتاريخها وهويتها، وهي لم تر فيها سوى معاناة مغلفة بالقداسة، وحرب مغلفة بالدفء، ودمار محاط بشعور لا يتزعزع بالانتماء، كما تقول.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقال بتلغراف: هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل أوروباlist 2 of 2واشنطن بوست: الشرع يواجه تحدي الأجانب الذين ساعدوه في الإطاحة بالأسدend of list

ومع ذلك، وبعد كل ما عانيناه -تقول نور العاصي- وبعد ليال لا تنتهي من القصف والجوع والتشرد والجثث المدفونة تحت الأنقاض، أترك الآن فكرة "ماذا لو غادرت؟" تكبر في ذهني، ككثير من الشباب الأذكياء المتجذرين في هذه الأرض، وهم يفكرون الآن في المستحيل، "فنحن نحلم ببناء شيء ما في الخارج، لأن كل ما نبنيه هنا مدمر ماديا وروحيا".

"تطهير ديمغرافي"

وتقول بنت حي التفاح بشمال شرق غزة، بكل ألم، إن إسرائيل نجحت في إستراتيجيتها الشيطانية المتمثلة في التهجير القسري من خلال الصدمة بجعل غزة غير صالحة للسكن، "فقد حولوا المنازل إلى أهداف، والمستشفيات إلى مقابر، والمدارس إلى أنقاض، جوعونا وشردونا وقصفونا مرارا وتكرارا. لم يكن هدفهم قتلنا فحسب، بل أرادوا قتل إرادتنا في البقاء".

إعلان

وتتابع "يؤلمني أكثر من أي صاروخ أو جرح أن أقول إنهم يدفعوننا إلى الرحيل، وقد بدأنا نضعف، لا في حب غزة، بل في إيماننا بأننا نستطيع العيش هنا، وسلاحهم الحاسم في ذلك ليس القنابل، بل اليأس".

ما تفعله إسرائيل في غزة ليس حربا، بل تطهيرا عرقيا وإبادة جماعية -كما تقول الكاتبة- فقد "دمروا كل شيء عمدا والعالم يراقب، والكاميرات تصور، وشاحنات المساعدات تصل محملة بفتات المساعدات والشعارات الزاهية، والمجتمع الدولي المتستر بلغة الدبلوماسية والديمقراطية، لم يعد متواطئا فحسب، بل هو المسؤول".

وذكّرت الكاتبة بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عملية "عربات جدعون"، مشيرة إلى أنها اسم توراتي لمجزرة معاصرة، تعني غزوا عسكريا شاملا لمدن غزة المتبقية -كما تقول الكاتبة- "فها هي رفح التي كانت يوما مدينة جميلة ومزدهرة، قد محيت تماما، وخان يونس تحت الغزو الآن، ودير البلح تختنق تحت وطأة النازحين".

لا نموت بصمت

وأشارت الشاعرة إلى أن ما تريده إسرائيل هو إجبارهم على الاستسلام، وجعل الجيل القادم من الفلسطينيين يعتقد أنه لا يوجد ما يستحق المرء البقاء من أجله، لأن "بيوتنا غبار، ومدارسنا خراب، وشهاداتنا ودفاترنا وحتى أحلامنا ترقد تحت الأنقاض".

وتضيف نور العاصي: "نشهد شيئا يتجاوز القسوة، حيث الأطفال يحرقون أحياء، وتنتزع الأطراف من أجسادهم الصغيرة، نحن شعب غزة، نُمحى من التاريخ على الهواء، ومع ذلك لم يُتخذ أي إجراء، لأن العالم قد باع روحه للسياسة والتطبيع".

وذكّرت الشابة الفلسطينية بأنها لا تكتب هذه السطور بوصفها صحفية، بل بوصفها ابنة لم تعد قادرة على ضمان سلامة والديها، وأختا تسمع دوي الانفجارات وتتساءل هل ستكون هي الضحية التالية، هي الطالبة التي تحول تعليمها إلى رماد، والإنسانة التي تصرخ في الفراغ، متوسلة لأي شخص أن ينظر إلى هذه الحقيقة ولا يغض الطرف عنها.

إعلان

وختمت نور العاصي عمودها بأن حقوق الإنسان والقانون والأخلاق يجب أن تحفظ في غزة، وأن العالم الذي يشاهدنا نختفي دون أن يفعل شيئا، لا يدافع حقيقة عن شيء، "فنحن لا نموت بصمت، نحن نوثق دمارنا، وإذا سقطت غزة فلن تسقط في الظلام، بل ستسقط في دائرة الضوء، ويمضي العالم مفضلا النسيان".

مقالات مشابهة

  • كاتبة بين النازحين: نحن سكان غزة نمحى من التاريخ على الهواء
  • 14 يونيو.. الحكم على المتهمين فى حادث انفجار خط غاز أكتوبر
  • دفاع المتهم الأول بقضية انفجار خط غاز أكتوبر يطالب بتشكيل لجنة لإعادة معاينة موقع الحادث
  • تحرير 153 مخالفة للمحال التي لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق
  • بدء ثاني جلسات محاكمة المتهمين فى حادث انفجار خط غاز أكتوبر
  • وصول المتهمين فى حادث انفجار خط غاز أكتوبر إلى المحكمة
  • سيناتور أمريكى لمحافظ الأقصر.. زرت الأقصر قبل 22 عاما وشاهدت تغيرها للأفضل
  • تحرير 146 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق
  • مديرية أجدابيا: ضبط شخص يقوم بتصنيع الخمور المحلية في مزرعته
  • الرئيس اللبناني: ملف النازحين السوريين يشكل أولوية لبيروت