” الملا”… يشارك في منافسات بطولة السعودية للجولف
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
الرياض – محمد الجليحي
أعرب أول لاعب جولف سعودي محترف عثمان الملا عن استعداده للمشاركة في بطولة السعودية المفتوحة والمقدمة من صندوق الاستثمارات العامة والتي ستقام خلال الفترة من ١٧ الى ٢٠ ابريل في نادي الرياض للجولف. الملا، الذي أصبح محترفًا في عام 2019، هو واحد من 32 لاعب جولف سعوديا من المقرر أن ينافسوا في حدث الجولة الآسيوية، بما في ذلك زميلاه المحترفان فيصل سلهب وسعود الشريف.
وأكد عثمان الملا أن بطولة السعودية المفتوحه للجولف هي حدث رائع وقال:”أنا متحمس للمشاركة والمنافسة فيها خاصة وأنها تمثل الجولة الاسيوية التي تقام في وطني السعودية بمشاركة عالمية واسيوية الى جانب ما سيحظى به جمهور اللعبة من متعة المشاهدة والاستمتاع بالاجواء والفعاليات المميزة على هامش البطولة واحتفالات عيد الفطر السعيد”.وأضاف:”من الضروي أن تصبح بطولة السعودية المفتوحه بوابة للجولف تسهم وتشجع المزيد من السعوديين على ممارسة هذه الرياضة. وأشار الملا الى الدور الكبر الذي يلعبه الاعلام؛ بوصفه شريكا استيراتيجيا في إنجاح الاحداث الرياضية والتعريف بها مؤكدا على أهمية تواجد الاعلام بشكل متواصل مع أنشطة الجولف واللاعبين وكل اركان اللعبة مما يسهم في ان تصل الرساله المطلوبة للجمهور المتلقي. ويشارك اللاعب السعودي المحترف عثمان الملا في البطولة مع نخبة من الأسماء العالمية والاسيوية ولاعبي ليف جولف ابرزهم هنريك ستينستون وديفيد بويج وبيتر أوهلين وآندي أوغليتري
الى جانب ١٤ لاعبا تمت دعوتهم من سبع دول عربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بفضل التعاون مع الاتحاد العربي للجولف. وعلى صعيد اخر، ستتاح لعشاق رياضة الجولف والمتابعين الاستمتاع خلال الفترة المسائيه بالعديد من الفعاليات في منطقة المشجعين والتي من المتوقع ان تشهد حضورا كبيرا خاصه مع الإعلان عن الكثير من الفعاليات المصاحبه والفقرات الموسيقيه وعروض الألعاب الناريه المذهله الى جانب توفر خدمة الطعام والشراب.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الرياض بطولة السعودية للجولف بطولة السعودیة من الفعالیات الى جانب
إقرأ أيضاً:
الهوكي.. تاريخ عريق وحاضر مؤلم
أحمد السلماني
تُعد رياضة الهوكي من أقدم الألعاب الجماعية التي مورست في سلطنة عُمان؛ إذ تعود جذورها إلى أربعينيات القرن الماضي وربما قبل ذلك، وشكّلت حضورًا مبكرًا في المشهد الرياضي قبل بروز كثير من الألعاب الحديثة. هذا الإرث التاريخي العريق يجعل من نتائج منتخب الشباب للهوكي في مشاركته الأخيرة ببطولة كأس العالم صدمة رياضية تستوجب التوقف والمراجعة، لا التجاهل أو التبرير.
وجاءت المشاركة بدعوة استثنائية بعد انسحاب أحد المنتخبات، لكن النتائج كانت قاسية؛ إذ خسر المنتخب أمام سويسرا بأربعة أهداف دون رد، ثم تلقى خسارة ثقيلة أمام الهند بنتيجة صفر مقابل 17، وأخرى أمام بنجلاديش صفر مقابل 13، قبل أن يختتم مشاركته بالخسارة أمام تشيلي صفر مقابل هدفين، دون أن ينجح في تسجيل أي هدف طوال البطولة، في رقم صفري لا ينسجم مع تاريخ اللعبة ولا مع أبسط متطلبات الحضور الدولي والمؤلمة إذا ما اقترن بشعار وعلم البلاد طوال البطولة، فهذه سمعة بلد لا ينبغي التفريط فيها.
ومع الإشادة بجهود الاتحاد العُماني للهوكي ضمن الإمكانيات المحدودة التي تعمل في إطارها معظم الألعاب غير الشعبية، فإن ما حدث يظل غير مقبول فنيًا، ويكشف خللًا تراكميًا في منظومة الإعداد والتخطيط والتدرج في المشاركات. وهنا تبرز مسؤولية الجمعية العمومية للاتحاد، التي وإن كانت محدودة العدد، إلا أن دورها الرقابي لا يسقط، وعليها مساءلة الاتحاد حول أسباب القبول بالمُشاركة، ومستوى الجاهزية، وما بعد البطولة.
في المرحلة الآنية، تفرض الضرورة وقف أي مشاركات خارجية لا تخدم التطوير الحقيقي، والبدء بمراجعة فنية مستقلة تشمل الأجهزة الفنية وبرامج الفئات السنية، إلى جانب إعادة تعريف مفهوم المنتخب الوطني باعتباره واجهة ومسؤولية لا مجرد فرصة مشاركة. كما يتطلب الأمر شفافية إعلامية عبر بيان أو مؤتمر صحفي يوضح للرأي العام ما حدث، وما هي الإجراءات التصحيحية التي ستُتخذ.
أما على المدى الطويل، فإنَّ إنقاذ الهوكي العُماني يتطلب مشروعًا وطنيًا يبدأ من القاعدة، عبر إدماج اللعبة بشكل منهجي في المدارس، وإنشاء مراكز تدريب إقليمية، وبناء دوري محلي تنافسي حقيقي لا شكلي، مع استراتيجية مشاركات خارجية متدرجة تراعي الفوارق الفنية وتحفظ كرامة اللعبة. وهنا يبرز دور وزارة الثقافة والرياضة والشباب في الإشراف والتقييم، لا الاكتفاء بالدعم، ودور اللجنة الأولمبية العُمانية في الالتفات الجاد إلى الرياضات الجماعية "الشهيدة" التي تراجعت في السنوات الأخيرة، وعلى الوسط الرياضي عدم حصر النقاش في إخفاقات كرة القدم وحدها.
ما حدث في كأس العالم يجب أن يكون نقطة تصحيح مسار، لا محطة إحباط جديدة، وفرصة لإعادة بناء منظومة تحترم تاريخ الهوكي العُماني، وتعمل وفق الإمكانيات المتاحة بعقلية التخطيط والمساءلة، حتى لا يتكرر هذا المشهد القاسي في ألعاب أخرى تعاني بصمتٍ.
رابط مختصر