كنز ليفربول.. مصرية توثق صورا نادرة لأغلى كتاب في العالم
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
بوابة إلى العالم الطبيعي.. هكذا جاء الوصف الخاص بكتاب «طيور أمريكا» لجون جيمس أودوبون، وهو أغلى كتاب في العالم، وقد تمّت طباعته بين عامي 1827 و1838.
ويحتوي الكتاب على 435 لوحة مائية بالحجم الطبيعي تُمثّل طيور أمريكا الشمالية، وكلّها مستنسخة من لوحات محفورة يدويًا، وتُعتبر النموذج الأصلي لرسوم الحياة البرية.
واحدة من النسخ الأخيرة لهذا الكتاب النادر موجودة في مكتبة ليفربول في إنجلترا، وقد وثّقتها الدكتورة نشوى إسماعيل، وروت تفاصيله كواليس، أستاذ وباحث أكاديمي في تكنولوجيا التعليم، بجامعة «Durham» ببريطانيا، وتناولت الدكتورة إسماعيل في حديثها مع «الوطن» أهمية هذا الكتاب النادر، وقيمته الفنية والتاريخية، وجهودها في توثيقه ونشره.
مصرية توثق صورًا لأغلى كتاب في العالمفي زيارة للمكتبة المركزية في ليفربول وتحديدًا داخل القاعة التي تضم أشهر الكتب النادرة، توقفت الدكتورة نشوى إسماعيل أمام أغلى كتاب في العالم، وهو كتاب طيور أمريكا الشهير لـ جون جيمس أودوبون، ووثقت منه العديد من الصور النادرة: «هذا الكتاب الذى يضم نماذج مجسمة لأكثر من 400 نوع من الطيور النادرة وهو أغلى كتاب في العالم سعره تخطى الـ12 مليون دولار، صاحب الكتاب فرنسي- أمريكي خلص الكتاب في أمريكا ونقل إلى إنجلترا قعد يقنع الأغنياء يشتروه، وفضل مُهمل حتى 2010، واتباع بـ7 ملايين جنيه إسترليني وقتها».
الكتاب الذي يعتبر نسخة حية توثق مجموعة نادرة من الحيوانات والطيور بدلًا من الحفاظ عليه، يطالب البعض بإعدامه والتخلص منه، تقول «نشوى»: «بتوع البيئة والحفاظ على الكائنات من الانقراض، رافضين الكتاب دا و طالبين إعدامه».
وهذا الكتاب النادر في مكتبة ليفربول المركزية؛ يحيطه صندوق زجاجي ضخم هو نتاج مذهل لعمل الكاتب جون جيمس أودوبون، وهناك 119 نسخة كاملة فقط منه في العالم، 108 منها مملوكة لمتاحف ومكتبات عامة.
تفاصيل الكتاب تعكس حياة مشاهد من الحياة البرية، وبيعت نسخ كثيرة منه برقم قياسي، فيما بلغ أدنى ثمن له 8.8 مليون دولار قبل أكثر من 10 سنوات، كما عُرضت منه نسخة ضمن مجموعة لورد هيسكيث البريطاني.
ويحوي الكتاب على ألف رسم توضيحي بالحجم الطبيعي لنحو 5 آلاف طائر، كما استغرق كاتبه أكثر من 12 عامًا لإتمامه متنقلًا في أنحاء الولايات المتحدة، ليصطاد الطيور ثمّ يعلقها على قطع من الأسلاك كي يرسمها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليفربول كتاب کتاب فی العالم
إقرأ أيضاً:
علماء يلتقطون صورا جديدة للشمس بدقة 8 كيلوبكسلات
أعلن مرصد "البرج الفراغي" في تينيريفي، في جزر الكناري الإسبانية، عن تطور كبير في منظومته، حيث قام العلماء بتركيب نظام كاميرا متقدم بدقة 8 كيلوبكسلات، مما أتاح التقاط صور عالية الدقة لسطح الشمس.
وتم تطوير نظام الكاميرا الجديد من قبل معهد لايبنيز لفيزياء الفلك في مدينة بوتسدام الألمانية، ويتميز بقدرته على التقاط 100 صورة قصيرة التعرض بدقة 8 آلاف × 6 آلاف بكسل بمعدل 25 إطارا في الثانية.
يُستخدم هذا التسلسل السريع من الصور لإعادة بناء صورة واحدة عالية الدقة، مما يساعد في تقليل تأثيرات اضطرابات الغلاف الجوي الأرضي على جودة الصور الملتقطة. وبفضل هذه التقنية، أصبح من الممكن رفع الدقة المكانية النظرية للتلسكوب، لتصل إلى 100 كيلومتر على سطح الشمس.
وبحسب الدراسة، التي نشرها فريق من المرصد في دورية "سولار فيزكس"، فهذا يعني القدرة على دراسة الهياكل الشمسية الدقيقة، مثل البقع الشمسية والمناطق النشطة، بتفاصيل غير مسبوقة.
تُتيح الصور الملتقطة أيضا إنشاء تسجيلات زمنية تُمكّن العلماء من دراسة العمليات الديناميكية على سطح الشمس على فترات زمنية قصيرة تصل إلى 20 ثانية، ويمثل ذلك تقدما كبيرا في فهم كيفية تطور الحقول المغناطيسية في المناطق النشطة وتأثيرها على النشاط الشمسي العام.
إعلان نطاق مهموقد أضيف إلى نظام الكاميرا الجديد مجموعة من الأدوات الأخرى مثل جهاز تداخل لدراسة الزلازل الشمسية، ومطياف الليزر المرجعي المطلق، وغيرها، وكل من هذه الأجهزة من قبل مؤسسات بحثية من دول مختلفة.
ويهتم العلماء بدراسة الشمس وتأثيرها على الأرض، وبشكل خاص فإن فهم فيزياء الشمس يؤثر على "طقس الفضاء"، النطاق الذي يختص بدراسة أثر العواصف الشمسية واضطرابات الغلاف المغناطيسي للأرض بسببها.
بالإضافة إلى ذلك، تمثل الشمس "مختبرا طبيعيا" لفيزياء البلازما، والمجالات المغناطيسية، والتفاعلات النووية، ولا يمكننا تكرار هذه الظروف في الأرض بسهولة، لذا فإن مراقبة الشمس بدقة (كما تسمح به الكاميرا الجديدة) تساعد العلماء على اختبار النظريات الفيزيائية وفهم القوى التي تشكل النجوم والمجرات.