صحيفة البلاد:
2024-06-06@14:04:30 GMT

الكشف المبكر لسرطان الثدي

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

الكشف المبكر لسرطان الثدي

سرطان الثدى من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً عند النساء، و القاعدة في الطب هى الوقاية منه إن أمكن ، أو اكتشاف علاماته المبكِّرة، بالنسبة لسرطان الثدى فإن التصوير الخاص بالأشعة السينية المسمى ب الماموغرام هو حجر الزاوية في الاكتشاف المبكِّر لسرطان الثدي، إذ يمكن لهذا النوع من الأشعة إظهار سرطان الثدى قبل ظهور أية أعراض ، و قبل ظهور أية كتل محسوسة في الثدي.

و النساء اللواتى يتم اكتشاف وجود المرض لديهن عن طريق هذه الأشعة ، قبل اأن يمكن الوصول إلى الاشتباه بالمرض عن طريق الفحص السريري ، يصبحن أقل عُرضة للوفاة بسببه ، و لذا فإن كثيراً من الدول تعلن عن برامج استقصائية بالماموجرام للتشخيص المبكِّر للمرض ، و التعامل معه قبل أن يستفحل ، و رغم أن هذه البرامج توصي بأن تُعاد الأشعة كل سنتين ،إلا أن تكلفة ذلك أقل كثيراً من تكلفة العلاجات الجراحية أو الإشعاعية و الكيميائية التى تحتاجها المريضة.
توصي الفرقة الامريكية للخدمات الوقائية من الأمراض ، بأن تبدأ كل امرأة ليس لديها أى عوامل خطورة إضافية لسرطان الثدي ، بأن تبدأ من عمر الخمسين بعمل أشعة الماموجرام مرة كل سنتين حتى سن الخامسة و السبعين ، و على سبيل الاحتياط فإن الكلية الأمريكية لأطباء النساء و التوليد تنصح الأطباء بأن يعرضوا على مريضاتهم عملها بداية من سن الأربعين ، وأن يحرصوا ألا تتأخر أى إمرأة عن سن الخمسين لتبدأ برنامج الماموغرافي الإستقصائى .

و لكن هناك فئتان من النساء يوصي بأن تبدأ فحص الماموجرام لديهن في سن قبل سن الخمسين ، كل من لها قريبة من الدرجة الأولى (أم أو أخت) أصيبت بسرطان الثدى ،فإن عليها أن تبدأ بالفحوصات في عمر يقل بعشر سنوات عن العمر الذي تبين فيه السرطان عند قريبتها ، فمثلاً إذا كانت الأخت قد أصيبت بسرطان الثدى في سن الخامسة والخمسين ، فعلى على كل أخواتها أن يبدأن ببرنامج الماموجرام من سن الخامسة و الأربعين ، هذا في حالة عدم وجود طفرة جينية في العائلة، أما في حالة وجود طفرة جينية في العائلة ، و خاصة اذا كان هناك أكثر من عضو في العائلة قد أُصيب بسرطان الثدي ، فإن فحص الماموجرام المتكرر لأفراد العائلة يجب أن يبدأ في سن الثلاثين . بطبيعة الحال فإن استعراض التاريخ المرضى للعائلة، و الثقافة الصحية التى تجعل المرأة تناقش طبيبها في البرامج الاستقصائية التى تحتاجها ، و خاصة اذا لم يبادر طبيبها الى استعراض تاريخ العائلة المرضى ، كل ذلك فائق الأهمية لكى تحصل كل امرأة على البرنامج المناسب لها .

لا تخلو تقارير الماموغرام من بعض الإشكالات ، فاحياناً قد يشتبه الأمر على أى طبيب أشعة مهما كانت خبرته ، فيشخِّص وجود كتلة مثيرة للشبهة ، وهي ليست كذلك ، و هو أمر يؤدي للقلق و لزيادة عدد الفحوصات ، و لكن حدوث هذه المسألة نادر و أندر منه أن لا يتمكن الماموغرام من تحديد منطقة مثيرة للشبهات ، فيُكتب تقريرٌ مطمئن و هو ليس كذلك ، وكل هذا من النادر الذي لا يقاس عليه.
ندعو الله ان يكفّ عن نسائنا كل الأمراض والشرور.

SalehElshehry@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: أن تبدأ

إقرأ أيضاً:

الفقراء أكثر عرضة للسكري والقلب.. أما الأغنياء لسرطان البروستاتا

أظهرت دراسة، أُجريت في فنلندا، أن اختلاف الوضع الاجتماعي بين البشر يرتبط بإصابة الإنسان بأنواع مختلفة من الأمراض، حيث تتزايد احتمالات إصابة الأشخاص من ذوي الوضع الاجتماعي والاقتصادي الأقل بأمراض مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، في حين تتزايد احتمالات إصابة أصحاب الوضع الاجتماعي والاقتصادي المرتفع ببعض أنواع السرطان.

ووجد الفريق البحثي، من معهد طب الجزيئات وجامعة هلسنكي في فنلندا، أن الأشخاص من ذوي المستويات الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة تتزايد لديهم احتمالات الإصابة ببعض الأمراض لأسباب وراثية، مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي وسرطان الرئة والاكتئاب، وبالمثل يعاني أصحاب المستويات الاجتماعية والاقتصادية المرتفعة من بعض الأمراض، مثل سرطان الثدي والبروستاتا وبعض الأورام الأخرى.

واستند الباحثون إلى بيانات تخص قرابة 280 ألف مواطن فنلندي، في إطار دراسة تحمل اسم "فين جين"، تتناول بحث الأسس الوراثية للأمراض، وتشمل مجالات مثل علوم الجينوم والبيانات الصحية والمستويات الاجتماعية والاقتصادية للمشاركين.

وتتراوح أعمار المتطوعين في الدراسة ما بين 35 و80 عاما، وتهدف الدراسة إلى إجراء تقييم منهجي للتدليل على أن التفاعلات الوراثية والبيئية لدى الأفراد الذين ينتمون إلى مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة، يترتب عليها الإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض.

وتقول الباحثة فيونا هاجنبيك من معهد طب الجزيئات الفنلندي "إن فهم تأثير العامل الوراثي على احتمالات الإصابة بالأمراض لدى الفئات الاجتماعية المختلفة يمكن أن يساعد في وضع بروتوكولات أفضل للفحص الطبي من أجل اكتشاف الأمراض".

وأوضحت في تصريحات للموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية "يمكن على سبيل المثال في المستقبل وضع بروتوكولات للكشف عن سرطان الثدي، لمن تتزايد لديهن احتمالات الإصابة بالمرض لأسباب وراثية، مع التركيز مثلا على النساء الحاصلات على درجات علمية أعلى، مع تقليل الفحوصات لمن تتراجع لديهن العوامل الوراثية التي تؤدي للإصابة بالمرض والحاصلات على شهادات علمية أقل".

مقالات مشابهة

  • فحص 174 ألف مواطن بالمبادرات الرئاسية 100 مليون صحة بسوهاج
  • أستاذ علاج أورام: مبادرات الكشف عن السرطان حققت إنجازات كبيرة في أشهر قليلة
  • اكتشاف علاج واعد لسرطان العظام
  • ننشر مواعيد وأماكن الكشف المبكر عن الأورام السرطانية والاعتلال الكلوي بمستشفيات البحيرة
  • الفقراء أكثر عرضة للسكري والقلب.. أما الأغنياء لسرطان البروستاتا
  • وزير الصحة يطلق رسميًا المرحلة الثانية لمبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية في 9 محافظات
  • رسميا.. إطلاق المرحلة الثانية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية
  • وزير الصحة يطلق رسميًا المرحلة الثانية لمبادرة الكشف المبكر عن الأورام بـ9 محافظات
  • وزير الصحة يطلق رسميًا المرحلة الثانية لمبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية بـ9 محافظات
  • المتحدث باسم «الصحة»: دور الوزارة حاسم في الكشف المبكر عن الأمراض والوقاية منها