إحدى أوائل الإعدادية بالأقصر: "وفاة قريبي كسر فرحتي بالنتيجة.. ونفسي أبقى دكتورة"
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بملابس سوداء قاتمة، قابلتنا الطالبة بسنت أبوبكر نافع علي، بمنزلها بقرية الدقيرة التابعة لمجلس قروي كومير بمركز إسنا جنوب الأقصر، حيث توجهنا إليها لتقديم التهنئة بمناسبة حصولها على المركز الأول في الشهادة الإعدادية بمحافظة الأقصر للعام الدراسي 2023 – 2024.
وفي البداية، وعند سؤالها عن سبب ارتدائها الملابس السوداء وظهور ملامح الحزن على وجهها برغم تفوقها، وحصولها على المركز الأول على مستوى المحافظة، وبما لا يتناسب مع الحدث المبهج الذي تمر به، قالت الطالبة بسنت أبو بكر من الدقيرة بمركز إسنا، أن أحد أقاربها المقربين قد توفى منذ وقت قريب وهو الأمر الذي جعل فرحتها مكسورة بتفوقها ولم تستطع جني ثمار تعبها طوال الشهور الماضية، وأنها تمنت أن يكون معها فى هذه اللحظة حتى يشاركهم فرحتهم.
وخلال حوار "البوابة نيوز" مع بسنت أبو بكر، الطالبة بمدرسة الدقيرة الإعدادية، بمدينة إسنا، عبرت عن سعادتها بحصولها على مركز متقدم ضمن أوائل المحافظة، مضيفة "علمت بالنتيجة من صديقتي وأخبرتني إني حصلت على العلامة الكاملة وكل اللي حواليا كانوا فرحانين، وأنا اجتهدت خلال الشهور الماضية، وتوقعت حصول على مركز متقدم لأني أديت واجبي على أكمل وجه وكان عندي أمل وثقة بربنا، وثقة بنفسي إني أطلع الأولى لإني ذاكرت واجتهدت ومن وأنا صغيرة من الأوائل".
الطالبة بسنت تقدم روشتة للتفوقوأضافت “لدي برنامج يومي أسير عليه لتحقيق النجاح ، أهم بند فيه هو الحرص على المواظبة على آداء الصلاة وحفظ القرآن الكريم، حيث أبدأ عقب صلاة الفجر، أدرس وأذاكر من 5 إلى 6 ساعات في اليوم، ونصيحتي للطلاب إنهم يذاكروا ويجتهدوا وياخدوا رضا ربنا والوالدين لإن دول أهم حاجة، قبل المذاكرة”.
وتابعت، “في الأجازة كنت أذهب لحفظ القرآن والدروس في ذات الوقت، لم يكن هناك أي توتر أو ضغوط من المراقبين أثناء الامتحانات، وأصعب مادة كانت الدراسات الإجتماعية ولكن قدرت اتخطاها بفضل الله”، مشيرة إلى أن القنوات التعليمية على اليوتيوب افادتها كثيرا فى رحلة الشهادة الإعدادية، التي بدأت مذاكرتها منذ إجازة نهاية العام الماضي، لافتة إلى أنها استندت على اكثر من مصدر خلال مذاكرتها وهي المدرسة والدروس الخصوصية، واليوتيوب.
الطالبة بسنت: نفسي أبقى دكتورة أطفالوعن أحلامها، أوضحت الطالبة بسنت، أنها بعد تحقيق حلم الالتحاق بالثانوية العامة، لديها حلم جديد وهو الالتحاق بكلية الطب لتصبح طبية أطفال، قائلة، "بتمنى من ربنا يقف معايا ويحققلي حلمي الجديد زي ما وقف معايا في اللي فات".
IMG-20240605-WA0045 IMG-20240605-WA0046 IMG-20240605-WA0048 IMG-20240605-WA0049 IMG-20240605-WA0050 الطالبة بسنت (1) الطالبة بسنت (2) الطالبة بسنت (3) الطالبة بسنت (4) الطالبة بسنت (5)المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المركز الأول في الشهادة الإعدادية الأقصر الشهادة الاعدادية اوائل الاعدادية إعلان نتيجة امتحانات الشهادة الإعدادية IMG 20240605
إقرأ أيضاً:
جامعة فرنسية تلغي تسجيل طالبة فلسطينية بسبب منشورات.. ووزراء يتدخلون
أعلنت جامعة العلوم السياسية في مدينة ليل شمال فرنسا، الأربعاء، عن إلغاء تسجيل طالبة من قطاع غزة، على خلفية منشورات قيل إنها "معادية للسامية" نشرتها على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، في قرار أثار تدخلات رسمية من عدة وزارات فرنسية وسط تصاعد الجدل حول الحريات الأكاديمية ومعايير الاستضافة للطلبة الدوليين.
ورغم أن الجامعة لم تكشف عن هوية الطالبة ولا طبيعة المنشورات التي استندت إليها، فقد أكدت في بيان نشرته عبر منصة "إكس" أن "المحتوى الذي نُشر يتعارض بشكل مباشر مع قيم المؤسسة".
وأضافت: "تحارب جامعة العلوم السياسية في ليل جميع أشكال العنصرية ومعاداة السامية والتمييز، وترفض أي دعوات للكراهية ضد أي فئة سكانية".
وبحسب البيان، فقد تم اتخاذ القرار "بعد التشاور مع عدة جهات حكومية، من بينها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي"، التي سارع وزيرها فيليب بابتيست إلى وصف تصريحات الطالبة بـ"المتطرفة"، قائلاً: "لا ينبغي أن تستقبل فرنسا طلاباً دوليين يبررون الإرهاب أو الجرائم ضد الإنسانية أو معاداة السامية، سواء أتوا من غزة أو من أي مكان آخر".
Un reportage diffusé sur RMC le 28 juillet dernier a évoqué l’accueil à Sciences Po Lille, à partir de septembre prochain, d’une étudiante internationale originaire de Gaza. — Sciences Po Lille (@ScPoLille) July 30, 2025
تحقيق داخلي وتدخلات أمنية
وفي تطور لافت، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أن عملية التدقيق في منشورات الطالبة "لم تعمل كما ينبغي"، وطالب بفتح تحقيق داخلي في الجامعة لضمان عدم تكرار ما وصفه بـ"الخلل".
من جانبه، صعّد وزير الداخلية برونو ريتايو الموقف، بإعلانه أنه وجّه طلباً لإغلاق حساب الطالبة على منصات التواصل، كما أمر محافظ منطقة الشمال بإحالة القضية إلى القضاء. وأكد المحافظ لاحقاً أنه رفع الملف إلى المدعي العام في محكمة ليل، واصفاً تعليقات الطالبة بأنها "لا تُحتمل".
Présente sur notre territoire, en raison d’une procédure d’entrée pour laquelle notre ministère n’est pas compétent, une étudiante palestinienne a tenu des propos inacceptables et inquiétants.
J’ai immédiatement demandé de faire fermer ce compte haineux, et donné instruction au… https://t.co/uONrjoEekl — Bruno Retailleau (@BrunoRetailleau) July 30, 2025
وأوضحت تقارير إعلامية أن الطالبة كانت قد وصلت إلى فرنسا في إطار مسار دبلوماسي، بناءً على توصية من القنصلية الفرنسية العامة في القدس، وتم إيواؤها مؤقتًا في سكن مدير المعهد بانتظار تخصيص مسكن جامعي لها.
يأتي هذا القرار في سياق حملة أوسع تستهدف أصواتًا أكاديمية وثقافية ناقدة للسياسات الإسرائيلية في فرنسا. ففي وقت سابق، تعرضت ندوة طلابية في "المدرسة العليا للأساتذة" إلى حملة تشهير واسعة النطاق على خلفية استضافتها مؤلفي كتابين بعنوان "ضد معاداة السامية واستغلالاتها" و"اللا صهيونية: تاريخ يهودي". وقد دفعت الحملة إدارة المدرسة إلى تأجيل الجلسة التالية لأجل غير مسمى.
كما أُلغي مؤتمر كان من المقرر أن يُلقيه مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية، باسكال بونيفاس، في جامعة فيلتانوز بضواحي باريس، بقرار من رئيس الجامعة "لأسباب أمنية"، بعد ضغوط شديدة من جهات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي.
ويُعرف بونيفاس بانتقاداته للصهيونية، وقد واجه مراراً اتهامات بمعاداة السامية رغم تأكيده على التمييز بين اليهودية كدين، والصهيونية كأيديولوجيا سياسية.
يثير هذا الحراك الرسمي والجامعي المتسارع تساؤلات جدية في الأوساط الحقوقية والأكاديمية حول حدود حرية التعبير في فرنسا، لا سيما حين يتعلق الأمر بطلاب أو أكاديميين ينتقدون سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
وتشير منظمات حقوقية إلى تزايد استخدام تهمة "معاداة السامية" لتكميم الأفواه، ووصم الأصوات الداعمة لفلسطين، في وقت تتزايد فيه الجرائم الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، وسط تواطؤ رسمي غربي وصمت دولي.