ضابط إسرائيلي كبير: قائد الأركان منفصل عن الواقع ولا يمكن تحقيق النصر
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
القدس المحتلة -ترجمة صفا
قال ضابط إسرائيلي رفيع المستوى، يوم الخميس، إن قائد أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي منفصل عن واقع القتال في قطاع غزة.
وذكر العميد احتياط "خيزي نيحما" قائد دورة ضباط الاحتياط، المسؤول السابق لعدة ألوية عسكرية، والذي شارك في القتال بقطاع غزة منذ بداية الحرب، أن هيئة الأركان العسكرية منفصلة عن الواقع وأن هناك انعدام ثقة بين الجنود والقادة.
وشدد "نيحما" على أنه لا يمكن تحقيق النصر على حركة حماس في قطاع غزة بهذا الأسلوب.
وأضاف، في حديث لصحيفة "يديعوت أحرونوت" فيما يتعلق بالهجوم على رفح "سلوك الجيش لن يوصله للنصر، فهو ينفذ هجمات دون تسلسل وتركيز واضح ولا يقوم بتطهير المناطق التي يدخلها، ويخرج منها بسرعة، الأمر الذي يسمح للعدو بالعودة لترميم قدراته القتالية متحدياً الجيش مرة أخرى حال عودته لذات المنطقة".
وتابع "العملية العسكرية في رفح بدأت بشكل خاطئ والأوامر غير واضحة للجنود، حيث يتم تسويق ما يجري هناك كانتصار غير عادي بينما يشعر الجنود في الميدان أنهم منفصلون عن قادتهم".
وأكمل "لقد تأخرنا بالهجوم على رفح وبدلاً من اشراك فرقتين في الهجوم تقرر إرسال فرقة واحدة، حيث تشتكي القوات من نقص في الذخيرة والوسائل القتالية".
في حين هاجم مسئولون كبار في الجيش تصريحات "نيحما" وطالبوه بتوجيه الانتقاد حول العملية في رفح تجاه المستوى السياسي وليس نحو الجيش، متهمين المستوى السياسي بالرضوخ للمطالب الأمريكية بتخفيف حدة الهجوم على رفح.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي: الجيش يُخطط لعملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان
يترقب الإسرائيليون انتهاء الموعد النهائي الذي حددته واشنطن لحزب الله لنزع سلاحه نهاية الشهر الحالي، وسط تلقي لبنان تحذيرات رسمية استعداداً لعملية إسرائيلية وشيكة.
وذكر نيف شايوفيتش الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، أنه "بعد رفضه دعوة من إيران لزيارتها، وجّه وزير الخارجية اللبناني يوسف ريجي انتقادات لاذعة لطهران، بزعم أن حزب الله يرفض تسليم أسلحته، ومُدّعياً بأن تحذيرات وصلتهم من مصادر عربية ودولية تُفيد بأن إسرائيل تُحضّر لعملية عسكرية واسعة النطاق ضد لبنان، في ظلّ محاولته النأي بنفسه عن النفوذ الإيراني، رغم إنجاز الدولة لـ80 بالمئة من مهمة نزع سلاح الحزب جنوب الليطاني، وتجري الدولة محادثات معه لإقناعه بتسليم أسلحته، لكنه يرفض".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "في ظلّ محاولة الحزب استعادة قدراته بعد الدمار الهائل الذي لحق بلبنان بسبب الحرب الاسرائيلية، وفي ظلّ مخاوف التصعيد مع إسرائيل، تتواصل المحادثات بين الجانبين، حتى أن ممثلاً عن مجلس الأمن القومي وممثلاً عن الحكومة في بيروت التقيا في بلدة الناقورة جنوب لبنان، في إطار الإشراف على وقف إطلاق النار، رغم أن الأسابيع القادمة تبدو حاسمة على الصعيدين الداخلي والدولي، لاسيما مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته واشنطن للحزب لنزع سلاحه بحلول نهاية الشهر".
وأوضح شايوفيتش، أن "الأسابيع المقبلة سوف تشهد سلسلة من الاجتماعات الهامة المتعلقة بلبنان، وسط مخاوف بشأن ما سيحدث العام المقبل في ضوء التقييمات التي تفيد بأن الجيش يخطط لهجوم واسع النطاق، حيث سيقوم رئيس أركان الجيش اللبناني، رودولف هيكل، بزيارة باريس، لمناقشة احتياجات الجيش، وستصل المبعوثة الأمريكية الخاصة إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، إلى باريس لتلتقي بالمبعوث الفرنسي إلى لبنان، العائد من بيروت، وبمستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط بعد زيارتها لإسرائيل ولبنان".
وأكد أن "الموقف الأمريكي من القضية اللبنانية لا يزال غير واضح، فبينما يُبلغ المبعوثون الأمريكيون المسؤولين اللبنانيين بأن الولايات المتحدة تمنع إسرائيل من تصعيد الموقف، لكن هناك دلائل على وجود خطط من شأنها تحويل جبهة جنوب لبنان إلى بؤرة توتر محتملة في أي لحظة، فيما تتواصل الهجمات الإسرائيلية، وبينما تستمر المناقشات، ويتزايد الخوف في لبنان من التصعيد، يواصل الجيش نشاطه ضد محاولات الحزب لإعادة ترسيخ وجوده، وللمرة الثانية، هاجم الجيش منشأة تدريب عسكرية تابعة لقوات الرضوان".
ونقل عن المتحدث باسم الجيش أنه في إطار التدريب الجاري في المعسكر، خضع عناصر الحزب لتدريبات على الرماية واستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، بهدف التخطيط وتنفيذ عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي، وفي إطار الهجمات، تم استهداف بنى تحتية عسكرية إضافية تابعة للحرب في عدة مناطق بجنوب لبنان، بزعم أن إجراء تدريبات عسكرية وإنشاء بنى تحتية للقيام بأنشطة ضد الاحتلال يُعدّ انتهاكًا للتفاهمات بين الاحتلال ولبنان، وتهديدًا لدولة الاحتلال.