وزير العدل يضع معهد كتابة الضبط والمهن القانونية تحت سلطته بعد انفصال المعهد العالي للقضاء
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
بعد انفصال المعهد العالي للقضاء عن سلطة وزارة العدل، أجازت الحكومة، الخميس، مرسوما يضع المعهد الوطني لكتابة الضبط والمهن القانونية والقضائية، ضمن المؤسسات التي تخضع لوزارة العدل.
مشروع المرسوم رقم 2.24.371 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.22.400 بتحديد اختصاصات وتنظيم وزارة العدل، كما قدمه عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، يشير في مواده الجديدة، إلى أن المعهد الوطني لكتابة الضبط والمهن القانونية والقضائية يعتبر في « حكم مديرية مركزية »، وتشمل مهامه إعداد استراتيجية الوزارة في مجال التكوين، والعمل على تنفيذها وتقييمها والسهر على تطويرها، بتنسيق مع باقي المديريات والهيئاتالمشرفة على المهن المذكورة، وإعداد برامج ومخططات التكوين بتنسيق مع باقي المديريات؛ والعمل على تطوير الرأسمال البشري وتدعيم الكفاءات، انطلاقا من الحاجيات التكوينية وانسجاما مع المستجدات في مجالات التكوين ذات الصلة؛ والتكوين الأساسي والمستمر والتخصصي لفائدة موظفي هيئة كتابة الضبط وباقي الموظفين التابعين للسطة المركزية المكلفة بالعدل؛ وتكوين المنتسبين للمهن القانونية والقضائية بالتنسيق مع الهيئات المعنية طبقا للتشريع الجاري به العمل، والإسهام في تدبير وتطوير المنصات والبرامج المعلوماتية ذات الصلة بمجال التكوين بتنسيق مع باقي المديريات لمسايرة التطور التكنولوجي الذي يعرفه القطاع؛ وربط وتوقية علاقات التعاون والشراكة مع البينات المماثلة، ومع أي هيئة عامة أو خاصة، تهتمخ بمجالات التكوين والبحث.
وفق بلاغ صادر عن الحكومة، يندرج مشروع هذا المرسوم في إطار استكمال المنظومة القانونية والتنظيمية المؤطرة للإصلاح الشامل والعميق لمنظومة العدالة في ظل التحولات التي تعرفها هذه المنظومة خلال السنوات الأخيرة. كما يأتي هذا المشروع تنزيلا لمقتضيات الفقرة الأخيرة من المادة 68 ومقتضيات المادة 71 من القانون رقم 37.22 المتعلق بالمعهد العالي للقضاء، الرامية إلى ضمان التكوين الأساسي والمستمر لفائدة موظفي كتابة الضبط، وتنظيم دورات للتكوين الأساسي والمستمر والمتخصص لفائدة مساعدي القضاء وممارسي المهن القانونية بطلب من الهيئات المهنية المعنية.
في نوفمبر الفائت، نقل إشراف وزارة العدل على المعهد العالي للقضاء إلى المجلس الأعلى للسطة القضائية. تنفيذا للقانون الجديد المتعلق بالمعهد العالي للقضاء، الذي نص على انتقال الإشراف على المعهد من السلطة الحكومية المكلفة بالعدل إلى المجلس الأعلى للسلطة القضائية.
كلمات دلالية المغرب تكوين حكومة قضاء معاهد
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب تكوين حكومة قضاء معاهد المعهد العالی للقضاء
إقرأ أيضاً:
تيم هاورد.. من الاضطرابات العصبية إلى كتابة التاريخ في كأس العالم
في بلد لا تُعَد كرة القدم فيه اللعبة الشعبية الأولى، صنع حارس المرمى الأميركي تيم هوارد التاريخ، وتحوّل إلى حالة خاصة في عالم الساحرة المستديرة على مستوى البلاد.
لحظة واحدة فقط في صيف 2014، كانت كافية ليكتب هوارد اسمه في سجلات كأس العالم، بعدما تصدى ببسالة لـ15 تسديدة من المنتخب البلجيكي، ليصنع رقما قياسيا ويثير إعجاب العالم أجمع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المكافآت المالية لفرق "البريميرليغ" بعد الترتيب النهائيlist 2 of 2رونالدو يكشف عن الدوري الأصعب في تسجيل الأهدافend of listوُلد تيموثي ماثيو هوارد في 6 مارس/آذار 1979 في بلدة نورث برونزويك بولاية نيو جيرسي، حيث نشأ فتى مُفرط النشاط في شقة صغيرة، يعاني من متلازمة توريت التي جعلت من الجلوس ساكنا تحديا يوميا، ومن الأصوات والضوضاء معركة عصبية مستمرة.
View this post on InstagramA post shared by Tim Howard (@timhow1)
في عمر 6 سنوات وبينما كان أقرانه يلعبون ويضحكون دون قيود، كان هوارد يكافح لاحتواء حركاته اللاإرادية وتشنجاته العصبية، بدعم أم صلبة تعمل ليلا ونهارا لتوفير الحد الأدنى من العيش له ولأخيه.
لكن خلف تلك العوائق الصحية والاجتماعية، وُلد شغفٌ بكرة القدم، وتحديدا بحراسة المرمى، رغم أنه لم يكن خياره الأول في البداية، إذ كان يُفضّل الركض وتسجيل الأهداف، لكنه سرعان ما أدرك أن قدره يقبع في المرمى.
إعلانوبينما يرى البعض أن حراسة المرمى تعني الوقوف في الظل، رأى هوارد فيها تحديا يُعيد له السيطرة على ما عجز جسده عن التحكم به خارج الملعب. على الرغم من ظروفه الصعبة، شق هوارد طريقه إلى برنامج التطوير الأولمبي، وتجاوز التوقعات في كل محطة.
في عام 2003، خطا أولى خطواته في أوروبا عندما وقّع مع مانشستر يونايتد، ليُصبح من أوائل حراس المرمى الأميركيين الذين يرتدون قميص نادٍ إنجليزي كبير.
وبينما شكّك البعض في قدرته، خاصة بعد أن وصفته إحدى الصحف بـ"الحارس المعاق"، أصرّ هوارد على إثبات نفسه، مجسدا روح المثابرة التي نشأ عليها منذ الصغر.
لكن ذروة تألقه جاءت في مونديال 2014 بالبرازيل، عندما وقف سدا منيعا أمام منتخب بلجيكا، متصديا لـ15 تسديدة في أداء بطولي حطم الأرقام القياسية، وجعل من اسمه رمزا للصلابة الذهنية والبدنية.
كان ذلك اليوم بمثابة رسالة للعالم أن الإعاقة لا تُقاس بتشنج في الجسد، بل بالعجز عن الحلم.
اعتزل هوارد كرة القدم في عام 2019، وهو في قمة مستواه، بعد مسيرة امتدت من أحياء نيوجيرسي إلى ملاعب كأس العالم، لكن إرثه الحقيقي لا يتمثل فقط في عدد المباريات أو الألقاب، بل في كونه مصدر إلهام لكل طفل يعاني من اضطراب أو يُقال له "لن تستطيع".
لقد أثبت تيم هوارد أن الصعوبات قد تُقيّد الجسد، لكنها لا تقف عثرة أمام تحقيق الطموحات.