بوتشيتينو غاضب من شجار لاعبي تشيلسي ويؤكد: “بالمر هو منفذ ضربات الجزاء”
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أبريل 16, 2024آخر تحديث: أبريل 16, 2024
المستقلة/- عبّر الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، مدرب تشيلسي، عن غضبه الشديد من الشجار الذي اندلع بين كولر بالمر ونيكولاس جاكسون، خلال فوز فريقه الساحق على إيفرتون بستة أهداف دون رد، في إطار الجولة 33 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتسببت ركلة جزاء في المباراة في شجار بين بالمر وجاكسون، حيث أراد كل منهما تسديدها.
وأضاف المدرب الأرجنتيني: “إنه لعار. لقد أخبرت اللاعبين أن هذه هي المرة الأخيرة التي سأقبل فيها هذا النوع من السلوك. هذه ليست مزحة. ومرة أخرى، يجب أن يكون الأمر واضحًا جدًا: كولر بالمر هو منفذ ركلات الجزاء”.
وتابع بوتشيتينو: “في المرة القادمة، سيخرج جميعًا من اللقاء. إنها ليست مزحة. من المستحيل بعد أداء مثل هذا أن يكون لديك هذا السلوك. علينا أن نتعلم الكثير إذا أردنا أن نصبح فريقًا رائعا”.
من جانبه، علق بالمر على الواقعة قائلاً: “أنا منفذ ركلات الجزاء. أردت أن آخذها، فأخذتها. الجميع يريد تحمل المسؤولية”.
وأضاف بالمر: “انتهى بنا الأمر بالضحك والمزاح بشأن هذا الأمر. لكن المدرب تحدث إلينا الآن، ولا نتمنى أن يتكرر ذلك”.
وبهذا الفوز، رفع تشيلسي رصيده إلى 47 نقطة في المركز التاسع بجدول الترتيب، بينما توقف رصيد إيفرتون عند 27 نقطة في المركز السادس عشر.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
بين رماد غزة وصفقة ترامب: هل آن أوان الخديعة الكبرى؟
زار دونالد ترامب هذا الأسبوع الخليج العربي، في أولى محطاته الخارجية بعد عودته المثيرة إلى البيت الأبيض، لم تكن الزيارة بروتوكولية، بل تحمل في طياتها رائحة مشروع قديم يُبعث من تحت الركام. نعم، إنها "صفقة القرن" تعود من جديد، لا كحبر على ورق، بل كواقع تُهيأ له الأرض، بالأشلاء والصمت والتطبيع المتسارع.
هذه المرة، لا يطرح ترامب الخطة كرؤية مستقبلية، بل كحل عملي لما يعتبره "أزمة إنسانية مستمرة" في غزة، وكأن الحرب التي مضى عليها أكثر من عام قد أعدّت المسرح لما هو آت.
لقد تغيّر كل شيء منذ إعلان الخطة في يناير 2020: انهارت جبهة المقاومة، خفت صوت حزب الله، انكفأ النظام السوري، وتراجع الدور الإيراني والروسي في الميدان. أما غزة، فغدت أنقاضًا فوق أنقاض، تُبكى بلا صدى.
من على منصات الخليج، بدا ترامب واثقًا أكثر من أي وقت مضى، تحدث عن "فرصة أخيرة للسلام"، عن "تفاهمات تاريخية" مع شركاء جدد في المنطقة، وعن ضرورة "أن يتحمل العرب مسؤولياتهم تجاه الفلسطينيين"، بدا كأنه يُدخل القضية في غرفة إنعاش أمريكية، ويطلب من الحلفاء تمويل عملية الإنقاذ وفق شروطه.
في العلن، لا يزال بعض القادة يتمسكون بحل الدولتين، لكن خلف الأبواب، هناك حديث مختلف: إعادة الإعمار مقابل القبول بالأمر الواقع. ممر بحري هنا، منطقة عازلة هناك، توسيع دائرة السلام الإبراهيمي، دون أن يُسأل الفلسطينيون عن رأيهم، كما لو أنهم تفصيل فائض في خرائط تُرسم عنهم.
من القدس إلى رفح، تتغير الجغرافيا، والحق يُختزل تدريجياً في منح إنسانية مؤقتة.
صفقة ترامب تعود، لكنها هذه المرة تستند إلى معادلة جديدة: «أرض محروقة + واقع سياسي مهزوم = فرصة لتصفية القضية بأقل مقاومة ممكنة».
اليوم، لا تعود صفقة ترامب بوجهها القديم فحسب، بل بملامح أكثر وقاحة: مشروع تهجير جماعي لسكان غزة، بإغراءات المال أو تحت ضغط الجوع والدمار، وتفريغ القطاع من أهله تدريجيًا. تُطرح سيناريوهات عن إعادة توطين في سيناء أو في دول الجوار، فيما يُسوّق لمخطط تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، واجهة استثمارية مفتوحة لرؤوس الأموال الأمريكية والخليجية، ومنطقة عازلة لضمان أمن إسرائيل لعقود قادمة.
لم يعد الأمر مجرد "صفقة"، بل هندسة جغرافية وديموغرافية، تسعى لتغيير هوية الأرض، وطمس الذاكرة، وتحويل الكارثة إلى فرصة اقتصادية لمن لا يرون في غزة سوى موقعًا استراتيجيًا بلا شعب.
هكذا تُختم المأساة بمفردات براقة: تنمية، سلام، استقرار، لكنها في حقيقتها ليست إلا غلافًا جديدًا لنكبة متجددة، تُكتب هذه المرة بأقلام أمريكية، وبصمت عربي، وبدماء فلسطينية.