قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن "إسرائيل"، لا تزال لا تعرف كيف تستعيد قدرتها على الردع، بعد 6 أشهر من حربها الفوضوية في قطاع غزة، والتي استشهد فيها أكثر من 33 ألف فلسطيني، واليوم تواجه ردا إيرانيا غير مسبوق.

وأشارت الصحيفة، إلى أن بعض أعضاء حكومة نتنياهو، يريدون الانتقام من طهران، بأي ثمن على الرغم من التحذيرات الأمريكية، باندلاع حريق إقليمي.



أوضحت لوموند، أن حلفاء الاحتلال الغربيين أبدوا، هذه الملاحظة المثيرة للقلق بهدوء، حتى قبل أن تظهرها إيران، ليلة السبت13 الأحد 14 نيسان/ أبريل، بإطلاق أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخ باليستي باتجاه الدولة العبرية.



واعتبرت الصحيفة أن هذا الرد الإيراني المباشر يضع حكومة بنيامين نتنياهو في مأزق، إذ لا يمكن لإسرائيل الرد على الأراضي الإيرانية دون المخاطرة بالتصعيد، وهو ما ترفضه حليفتها الأمريكية بكل قوة، خوفا من حرب إقليمية.

وإذا لم يستجب نتنياهو، فإنه يسمح لإيران بوضع قاعدة جديد: فقد أصبح من الممكن الآن توجيه ضربات صاروخية باليستية مباشرة، ردا على الهجمات الإسرائيلية ضد مصالحها.

وأضافت لوموند أنه في مواجهة هذه المعضلة يماطل بنيامين نتنياهو. ويبدو أن المحادثة الهاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، صباح  الأحد، قد أعاقت الرد الذي كانت إسرائيل تقترحه منذ عدة أيام بأنه سيكون فوريا وجوهريا.

وتراكمت في الصحف، تسريبات منسوبة لكبار مسؤولي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تشير إلى تخوفهم من الجدل الذي يوصف بالتحريض على الحرب داخل الحكومة منذ أيام. وأعرب هؤلاء الضباط عن تخوفهم من الرد المتسرع وغير المدروس على الضربات الإيرانية، دون التقليل من أهميتها.

وأعربوا عن أسفهم بشكل عام لغياب أي رؤية سياسية في هذه الحرب على جبهات متعددة، والتي يرفض نتنياهو تحديد أهدافها، بما يتجاوز وعد النصر الكامل.

ويتعرض نتنياهو لضغوط من جانب حلفائه الأصوليين الدينيين، المستبعدين من الدائرة الضيقة للوزراء المسؤولين عن اتخاذ القرار بمفردهم بشأن متابعة الضربات الإيرانية، داخل مجلس الوزراء الحربي.

ومن بين هؤلاء المنتقدين، وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي رفض، أي منطق للاحتواء والتناسب في مواجهة طهران، معتبرا أن إسرائيل قد ضلت الطريق على مدى خمسة عشر عاما في مواجهة حماس في غزة. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال إيران إيران غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

‏نتنياهو: إسرائيل ملتزمة بأهداف حربها وهي إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس وضمان ألا تشكل غزة أي تهديد

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ‏نتنياهو، إن إسرائيل ملتزمة بأهداف حربها وهي إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس وضمان ألا تشكل غزة أي تهديد.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى»: «8» الدولة اليهودية
  • استطلاع: المعارضة الإسرائيلية تتقدم على معسكر نتنياهو
  • ما الذي قاله السفير الأمريكي في “إسرائيل” بعد خروجه من الملجأ
  • نائب العربي للدراسات: الضغوط الداخلية في إسرائيل تدفع نتنياهو للتصعيد
  • كاتب إسرائيلي يدعو المعارضة الإسرائيلية لـ إسقاط نتنياهو
  • لوموند: اعتراف فرنسا بدولة فلسطين أصبح أمرا ملحا
  • الرئيس أحمد الشرع: وخلال الستة أشهر الماضية، وضعنا أولويات العلاج للواقع المرير الذي كانت تعيشه سوريا، وواصلنا الليل بالنهار، فمن الحفاظ على الوحدة الداخلية والسلم الأهلي، وفرض الأمن وحصر السلاح، إلى تشكيل الحكومة واللجنة الانتخابية.
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل متمسكة بخطة ويتكوف المطروحة حاليا
  • إعلام عبري: نتنياهو يصر على المضي في المقترح الذي طرحه ويتكوف بشأن غزة قبل شهرين ونصف
  • ‏نتنياهو: إسرائيل ملتزمة بأهداف حربها وهي إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس وضمان ألا تشكل غزة أي تهديد