قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، وعضو مجلس الشيوخ، إن نموذج العلاقات الدولية خلال الفترة الحالية هو مماثل للنموذج الذي كان موجود قبل الحرب العالمية الأولى الذي أدى لوفيات لـ60 مليون نسمة. 

وتابع "سعيد"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الأربعاء، أن تل أبيب قامت بضرب القنصلية الإيرانية في سوريا، فقامت طهران بالرد، وهناك انتظار للرد الإسرائيلي، وهذا يخلق آلية مُنفلتة للأوضاع في المنطقة.

ولفت إلى أن دولة الاحتلال دولة نووية، وإيران مشروع دولة نووية، والجانب العسكري في كلا الدولتين مهم جدًا، وهذا يُؤدي إلى وجود دوافع كبيرة للقيام بعمل عسكري، للرد على أي ضربة وخلافه. 

إيران تستعرض أسلحتها قبل "ضربة إسرائيلية وشيكة" إيران وإسرائيل: الرد والرد المضاد!

وأشار إلى أن المجتمع الإسرائيلي قبل السابق من أكتوبر كان منقسمًا تمامًا حول علمانية الدولة، وكانت هناك مظاهرات تنظم بإعداد تصل لـ250 الف، أما إيران فتواجه العديد من التحديات في الوقت الراهن ، وتمتلك وكلاء في سوريا ولبنان والحشد الشعبي والحوثي في اليمن. وأضاف أن هناك ضرورة لاستمرار المشروع الوطني المصري بكل قوة، ومن الضروري إعداد تكتل ما من العقلاء، حتى لا تنفلت المنطقة.

فيما الكاتب قال أسامة سرايا، إن المشهد الإقليمي والعالمي خلال الفترة الحالية من غرائب الكون، مشيرًا إلى أن الحرب المنتظرة منذ 40 عامًا بين إيران ودولة الاحتلال، حدثت في مشهد بسيط من خلال ضرب دولة الاحتلال بعددٍ من المسيرات. 

وتابع، أن العالم خلال الفترة الحالية عجيب جدًا في التفكير، مشيرًا إلى أن الضربة الإيرانية كانت موزونة ومخططة وليست مسرحية، حيث قامت طهران بإرسال رسائل مُتبادلة مع الأتراك والدول العربية حول وجود حرب موزونة ومحسوبة، للرد على مشهد ضرب القنصلية الإيرانية. 

وأضاف أن طهران كانت محظوظة بحكم الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة خلال الفترة الحالية، لأن الحزب الديمقراطي، لا يريد أن تتسع الحرب في العالم، مضيفًا أن طهران اختارت هذا التوقيت لتوجيه ضربة لإيران، بسبب اضطراب الوضع في الشرق الأوسط، ونجحت في تحقيق هذا الهدف من خلال توجيه ضربة عسكرية لتل أبيب بالميسرات. ولفت إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد حروب بالاتفاق كأداة للتنفيس بين الدول، وستكون الضربة الإيرانية لتل أبيب بالمسيرات نموذج لهذا الإطار. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور عبد المنعم سعيد الشيوخ العلاقات الدولية مجلس الشيوخ تل أبيب طهران سوريا خلال الفترة الحالیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران تزيد من قدراتها النووية

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس إن ايران تواصل زيادة قدراتها النووية، وذلك بعد أسبوع من تبني مجلس محافظي الوكالة قرارا "ينتقد" عدم تعاون طهران.

وأورد بيان أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أبلغت أعضاءها أن "طهران قالت لها إنها تقوم بتركيب مزيد من السلاسل في منشآت تخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو".

إقرأ المزيد وسائل إعلام: إيران اتخذت إجراءات في منشأتين نوويتين ردا على قرار "الدولية للطاقة الذرية"

واعتبر مصدر دبلوماسي هذا التطور معتدلا.

وتعليقا على ما أعلنته الوكالة، شددت الولايات المتحدة على "وجوب أن تتعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدون تأخير".

وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان من أن واشنطن لن تتوانى عن "الرد" على أي تصعيد من جانب إيران لبرنامجها النووي.

ووفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تملك سلاحا نوويا وتخصب اليورانيوم إلى مستوى مرتفع يبلغ 60% وهو مستوى قريب من الدرجة المستخدمة في تصنيع الأسلحة، في حين تواصل تكديس مخزونات ضخمة منه.

وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن طهران سرعت برنامجها النووي بشكل كبير ولديها الآن ما يكفي لصنع عدة قنابل ذرية.

إقرأ المزيد إيران على عتبة النادي النووي

وكانت وكالة "مهر" الإيرانية قد ذكرت أن طهران اتخذت عدة إجراءات في موقعي نطنز وفوردو النوويين ردا على قرار جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية يتهم طهران بأنها لا تتعاون بشكل كاف مع الوكالة.

وأشارت "مهر" إلى أن ذلك يأتي ردا على "التصرفات العدائية" لثلاث دول أوروبية هي بريطانيا وألمانيا وفرنسا، التي قدمت مشروع قرار إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية  تعتبره طهران مسيسا ومثيرا للمواجهة، وتم تبني هذا القرار في 5 يونيو بأغلبية 20 صوتا بينما صوتت روسيا والصين ضده.

وفي 5 يونيو، أصدرت روسيا والصين وبيلاروس وفنزويلا وزيمبابوي وإيران ونيكاراغوا وسوريا بيانا مشتركا أشار إلى أن قرار الوكالة الدولية يتجاهل حقائق التعاون بين طهران والوكالة، وأنه يجب التخلي عن الخطوات المسيسة والتعامل بعقلانية مع مسألة مستقبل الملف النووي الإيراني.

جدير بالذكر أن إيران تراجعت تدريجيا عن الالتزامات التي تعهدت بها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015 بعد انسحاب الولايات المتحدة منه أحاديا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.

المصدر: أ ف ب

مقالات مشابهة

  • “البحباح” يحذر من خطورة استمرار الوضع السياسي الحالي في ليبيا
  • حكم عليه بالمؤبد في السويد.. وصول الإيراني حميد نوري إلى طهران بعد الإفراج عنه بوساطة عمانية (فيديو)
  • البحرية الأميركية: المعركة مع الحوثيين الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية
  • البحرية الأميركية: الحملة ضد الحوثيين المعركة الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية
  • هل تلجأ إسرائيل لوقف استعراض القوة الإيرانية بدلا من الحرب معها؟
  • طهران ترد على مزاعم بشأن مساعدتها للیمن في استهداف السفن
  • اتحاد الصناعات.. زيادة كبيرة فى أسعار الذهب خلال أيام
  • منشأة تحت الأرض.. تقرير سري يُعيد نووي إيران للواجهة
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران تزيد من قدراتها النووية
  • الأمن الإيراني يقبض على عميل للموساد الإسرائيلي