تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 استقبلت جامعة أسيوط، اليوم الخميس  وفدا طلابيا من جامعة بياتيجورسك الحكومية بروسيا الاتحادية، ضمن الاتفاقية العلمية الثقافية، المُبرمة بين الطرفين؛ بهدف تعزيز العلاقات الثقافية، والعلمية المشتركة، وتفعيل التبادل الطلابي؛ وتوطيد العلاقات بين الدولة المصرية، والمصريين، وشعوب الاتحاد الروسى، وذلك بحضور الدكتور عاطف النقيب المشرف علي مركز تعليم اللغة الروسية بالجامعة.

  ولفت الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، إلى أن جامعة أسيوط عقدت بروتوكولات مع الجامعات المرموقة والمصنفة دوليًا بروسيا الإتحادية، وذلك في إطار  سعيها؛ لتوسيع تأثيرها العلمي والثقافي، وتعزيز دورها التعليمي والبحثي من خلال التعاون الأكاديمي، مؤكدًا أهمية الانفتاح الفكري والثقافي مع المراكز العلمية والثقافية الروسية.

فيما صرح الدكتور عاطف النقيب، أن زيارة الوفد الروسي؛ لجامعة أسيوط ممتدة على مدار شهر ونصف؛ وذلك لقضاء فترة دراسية لتعلم اللغة العربية، والتعرف على الحضارة المصرية، مشيرًا إلى أن الوفد يضم عدد ١٠ طلاب، من جامعة بيتاجورسك، إلى جانب مشرف الوفد الدكتور دينيس ميرجورود، وأيضا مدرسة اللغة الروسية ميلينا التي تقوم بتعليم اللغة الروسية بمستوياتها المختلفة بالمركز الروسي بالجامعة؛ للراغبين فى ذلك، متمنيًا للوفد فترة دراسية مفيدة، ومثمرة على المستوى العلمى، والثقافى.

  وتضمنت الزيارة، تفقد المركز المجهز بأحدث الوسائل التعليمية، والتكنولوجية، إلى جانب مكتبة متخصصة تضم عددًا من الكتب الروسية، والعربية، ولوحات جدارية تضم أشهر الشخصيات في التاريخ الروسي، وأبرز المعالم السياحية والجامعات الروسية، وبعض الصور التي توثق لتاريخ علاقات جامعة أسيوط والجامعات الروسية، إلى جانب تفقد المتحف الوثائقي.

 الجدير بالذكر أن زيارة الوفد تتضمن برنامج ترفيهي يتضمن زيارة عددًا من المعالم الأثرية، والسياحية بالمحافظة، إلي جانب بعض من الأنشطة الرياضية والترفيهية داخل الجامعة، فضلًا عن برنامج ترفيهي؛ لزيارة المعالم الأثرية بالقاهرة والجيزة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحضارة المصرية الدولة المصري الدكتور احمد المنشاوي العلاقات الثقافية اليوم الخميس جامعة أسیوط

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: إضعاف اللغة العربية والدعوة للعامية محاولة لفصل الأجيال عن التراث

ألقي خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر د ربيع الغفير، أستاذ اللغويات المساعد بجامعة الأزهر، ودار موضوعها حول "الحفاظ على اللغة العربية واجب ديني ووطني". 

وأوضح أن الأمة الإسلامية مفضلة، حيث أرسل الله -سبحانه وتعالى- إليها خير رسله -صلى الله عليه وسلم-، وأنزل عليها خير كتبه، وكان هذا الكتاب بخير اللغات التي اصطفاها الله لحمل رسالته إلى يوم القيامة، حيث نزل باللغة العربية، ولذلك، فالحديث عن اللغة العربية من أوجب الواجبات في هذا العصر لرد الغارة الشعواء عليها منذ فترة بعيدة، فاللغة العربية والحفاظ عليها والتحدث بها وفهمها ودراستها واجب ديني ووطني وقومي، لأن اللغة هي الهوية، وهي كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ومن بديع ما جاء في ذلك، ما جاء في كتاب فقه اللغة: "من أحب الله أحب رسوله، ومن أحب رسوله العربي أحب العرب، ومن أحب العرب أحب اللغة العربية".

وأضاف خطيب الجامع الأزهر أن اللغة العربية تُشَن عليها حملات هوجاء شرسة بدعوات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، بدأت في بدايات القرن الماضي بـ الدعوة إلى تعميم العامية (بدلاً من: تعميم اللغة العربية)، فالخطيب على منبره يتحدث بالعامية، والصحفي في جريدته يكتب بالعامية، حتى تصل إلى قلوب الناس في زعمهم! لكن في الحقيقة، هذه دعوة مريضة خبيثة غرضها بتر الصلة بيننا وبين التراث ومنابع الدين، متسائلاً: هل نزل القرآن بالعامية؟ هل بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم أحاديثه بالعامية؟ هل خطت كتب التراث بالعامية؟.

غدا.. إعلام الأزهر تعقد مؤتمرها الدولي السادس حول الإعلام الدعوي وبناء الإنسانحكم ركعتي تحية المسجد أثناء خطبة الجمعة.. الأزهر يحسم الجدل

ودعا خطيب الجامع الأزهر إلى قراءة كتاب يعد من أهم الكتب، وهو "تاريخ الدعوة إلى العامية وآثارها في مصر"، لما يكشفه من حقائق خطيرة حول محاولات إضعاف العربية منذ بدايات القرن الماضي، وذلك بهدف عزل الأجيال عن تراثها وفصلها عن مصادر التشريع الإسلامي الأصيلة، فالحفاظ على فصاحة اللغة يعد حصنا للهوية الثقافية والدينية للأمة بأكملها. 

ووضّح خطيب الجامع الأزهر أن دعاة هدم الهوية أدركوا أن ضرب العربية هو أقرب طريق لضرب الدين، وهو ما نبه إليه الإمام الشاطبي في «الموافقات» حين جعل فهم العربية شرطًا للاجتهاد الفقهي، حتى يرى الجميع خبث المؤامرة والتخطيط الماكر لطمس هوية هذا الدين وتراثه، والقضية أنه لا يمكن لأحد ان يفهم كتاب الله بغير العربية، فكيف نفقهه ونفهمه بغير فهم اللغة التي نزل بها يقول تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾، ويقول عمر بن الخطاب رضى الله عنه: "تعلموا العربية فإنها تُثَبِّتُ العَقْل وتزيد في المروءة"، ويقول أحد المستشرقين: "منذ فهمت اللغة العربية، صار لِلساني عقل".

وأكّد خطيب الجامع الأزهر، أن فهم القرآن الكريم يستحيل دون إتقان اللغة العربية، لأن ضعف العربية يؤدي إلى ضعف الفهم عن الله ورسوله، واستدلّ على ذلك بأن معرفة أسرار البيان ودلالات النحو هي وحدها التي تحل مشكلات فهم النص القرآني العويصة، مثل تفسير آية يوسف ﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّه﴾، حيث بيّن علماء اللغة أن "لولا" حرف امتناع ينفي وقوع هم يوسف أصلاً، كما نبه إلى أن الجهل باللغة يوقع في أخطاء فادحة في الاستعمال الشائع، كالدعاء بـ "ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق" دون إدراك أن "الفتح" هنا يعني الحكم والفصل في الخصومة وليس العطاء، كما وردت في قصة شعيب، مما يؤكد أن الجهل بالعربية يترتب عليه مصائب كثيرة في فهم الدين والتعبير، مشددًا على أن إجادة العربية ليست مهارة لغوية فحسب، بل هي طريق لفتح أبواب التدبر في كتاب الله، واستشعار تجليات معانيه، وفهم أسرار الخطاب الشرعي كما أراده الله تعالى، وأشار إلى أن كل علم من علوم الشريعة—تفسيرًا كان أو فقهًا أو حديثًا—لا يدرك إدراكا صحيحا إلا من خلال إحكام أدوات اللغة العربية.

وأضاف أن ما نشعر به اليوم ونحن نذوب في لغة غير لغتنا، وكلام غير كلامنا، متفاخرين بذلك كما يحدث في المدارس الأجنبية، حيث يعلِّمون الأولاد لغات غير لغتهم الأم، هذه المدارس تقطع الصلة بينها وبين دارسيها بلغتها، مشدداً على ضرورة الحفاظ على اللغة العربية، حتى لا يجني الآباء ثماراً مُرَّة بتخريج أجيال لا صلة لها باللغة العربية، ولا يفقهون القرآن الكريم، مثمناً المبادرة الرئاسية ودور الرئيس في دعم اللغة العربية، وتوجيهه للإعلام وغيره من المؤسسات المعنية بضرورة الاهتمام باللغة العربية، وهي دعوة حميدة، ومبادرة قيمة لأن اللغة العربية هي هُويتنا.

وفي ختام حديثه طالب خطيب الجامع الأزهر باستبدال اللافتات والإعلانات وعناوين المحلات المكتوبة باللغة الإنجليزية وغيرها إلى أن تكون باللغة العربية، لأن اللغة العربية قادرة على أن تعطينا مفردات تستخدم لهذا الغرض، ولابد من وجود قانون يجرم الخطأ في اللغة العربية، لردع التهاون والاستهانة باللغة العربية والعبث بها، وعلى أولياء الأمور الاهتمام باللغة العربية وتنميتها لدى أطفالهم، وعلى المدارس أن تدرس اللغة العربية وتطبقها عملياً، وتهتم بها اهتماماً كبيراً.

طباعة شارك خطيب الجامع الأزهر الجامع الأزهر الأزهر الحفاظ على اللغة العربية إضعاف اللغة العربية محاولات إضعاف اللغة العربية

مقالات مشابهة

  • جامعة الشرقية تستقبل وفدا من كلية فاروق بالهند
  • محافظ الغربية يستقبل وزراء التنمية المحلية والتضامن في مستهل زيارتهم للمحافظة
  • عمّان الأهلية تستقبل وفدًا من السفارة الهنغارية
  • ميناء الإسكندرية يستقبل وفدا سنغافوريا لبحث تعزيز التعاون البحري والإستثماري
  • اقتصادية قناة السويس تستقبل 7 سفراء من دول أمريكا اللاتينية
  • ميناء الإسكندرية يستقبل وفدا سنغافوريا لبحث التعاون في النقل البحري
  • رابط نتيجة مسابقة معلم اللغة العربية 2025 وخطوات تقديم التظلمات
  • خطيب الجامع الأزهر: الحفاظ على اللغة العربية واجب ديني ووطني
  • خطيب الجامع الأزهر: إضعاف اللغة العربية والدعوة للعامية محاولة لفصل الأجيال عن التراث
  • أكاديمية الشرطة تستقبل عددًا من طلبة وطالبات المرحلة الثانوية