حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، من "نزاع إقليمي شامل" في الشرق الأوسط على خلفية الهجوم الذي شنته إيران ضد الاحتلال الإسرائيلي ردا على استهداف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق.

وقال غوتيريش خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، إنه يدين استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، وكذلك الهجوم الإيراني على إسرائيل ليلة السبت الماضي.



وأضاف أن "لحظة الخطر القصوى هذه يجب أن تكون لحظة ضبط نفس قصوى"، مشيرا إلى أن "الشرق الأوسط أصبح على حافة الهاوية، ولا ينقصه سوى خطأ واحد لنشوب نزاع أوسع مدمر".

وشدد على أنه "يتعين على الأسرة الدولية أن تعمل معا لمنع أي أعمال قد تدفع الشرق الأوسط برمّته إلى حافة الهاوية، مع ما يترتب على ذلك من أثر مدمّر على المدنيين. واسمحوا لي أن أكون واضحا: المخاطر تتصاعد على العديد من الجبهات".


وتابع بالقول: "نحن نتحمّل سويا مسؤولية مواجهة هذه المخاطر وإبعاد المنطقة عن حافة الهاوية..  بدءا من قطاع غزة".

وفي السياق، جدد غوتيريش دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق وإطلاق سراح جميع الأسرى.

ولفت إلى أن "وضع حد للأعمال العدائية في غزة سينزع فتيل التوتر على نحو واسع في الشرق الأوسط"، مؤكدا أن "الوقت قد حان من أجل وضع حد لهذه الدوامة من الانتقام الدموي".

وأشار إلى أن "القيود الإسرائيلية تعقد إيصال وتقديم الخدمات والمساعدات إلى المحتاجين في قطاع غزة"، مضيفا أن "عمال الإغاثة يقتلون على نحو مروع في قطاع غزة، وأدعو إلى فتح تحقيق في هذه الأحداث".

وكشف أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "رفضت في الآونة الأخيرة أكثر من 40 بالمئة من طلبات الأمم المتحدة لتوصيل مساعدات إلى قطاع غزة".

وفي السياق، تطرق غوتيريش إلى انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، مشددا على ضرورة "اعتماد نهج شامل للتهدئة يتضمن الضفة الغربية المحتلة".

وذكر أن "العام الماضي شهد أعلى معدل لهجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية" مطالبا الاحتلال "بوضع حد لهذا المستوى من العنف غير المسبوق من قبل المستوطنين تجاه الفلسطينيين".


ولليوم الـ195 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يقرب من 34 ألف شهيد، وأكثر من 76 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وفي الضفة، يواصل الاحتلال ومستوطنيه تصعيد عدوانهم على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع الحرب البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 468 شهيدا منذ بدء معركة "طوفان الأقصى".  

ووفقا لآخر بيانات نادي الأسير الفلسطيني، ارتفع عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين إلى أكثر من 8215 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غوتيريش إيران الاحتلال غزة الفلسطيني إيران فلسطين غزة الاحتلال غوتيريش المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة الشرق الأوسط قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقتحم مدنا في الضفة الغربية ومستوطنون يعتدون على الفلسطينيين

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، مدنًا وبلدات عدة في الضفة الغربية، واعتقلت عشرات الفلسطينيين حيث داهمت منازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، وشملت الاعتقالات عدة أفراد من عائلة الهذالين في مسافر يطا.

كما هاجم مستوطنون مركبات فلسطينية بالحجارة جنوب بيت لحم، ما أدى إلى تضرر عدد منها، في استمرار لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين بحق المدنيين وممتلكاتهم.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مدينة قلقيلية الفلسطينية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من مدخلها الشرقي، وانتشرت في حي "الدواوين"، ومنطقة ميدان أبو علي إياد.



واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، 10 مواطنين من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة الخليل واعتقلت المواطن حازم الشرباتي عقب مداهمة منزله وتفتيشه، وكما وذكر الناشط أسامة مخامرة أن قوات الاحتلال اقتحمت خربة ام الخير في مسافر يطا وداهمت عددا من منازل المواطنين واعتقلت كل من: عيد الهذالين، وعادل الهذالين، والمعتصم الهذالين، وماجد الهذالين، وطارق الهذالين، وعلي الهذالين، وأحمد الهذالين، وخليل الهذالين، وكما اعتقلت الناشط علي راشد عوض من خربة طوبا في مسافر يطا.

يذكر، أن قرية أم الخير وغيرها من القرى والتجمعات السكنية في مسافر يطا تتعرض لاعتداءات مستمرة من قبل الاحتلال ومجموعات المستعمرين المسلحين مما أدى إلى استشهاد عددا من الأهالي وتدمير جزءا كبيرا من ممتلكاتهم وكان آخرها استشهاد المدرس عوده الهذالين (31 عاما) برصاصة أطلقها أحد المستوطنين عليه مباشرة، الاثنين الماضي.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة مواطنين من محافظة نابلس.

واقتحم الاحتلال أحياء عدة في المدينة ومخيم العين غرب نابلس، وداهمت منازل وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، واعتقلت كلا من: سعيد محمد أبو يونس، وحمزة مبروكة من مخيم العين، وأحمد البحش من منطقة الجبل الشمالي.

وأضافت المصادر، أن الاحتلال اقتحم بلدة بيت فوريك شرق نابلس، واعتقلت المواطنين محمد باجس خطاطبة، ومحمد فراس مليطات بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما.

وهاجم مستوطنون، ليلة الثلاثاء-الأربعاء، مركبات المواطنين، جنوب بيت لحم.

وأفادت مصادر أمنية فلسطينية، أن أعدادا كبيرة من المستوطنين تجمعوا على الشارع الرئيس عند دوار التجمع الاستعماري "غوش عصيون" المقام على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة، ما أدى إلى تضرر بعضها.

مقالات مشابهة

  • محللة سياسية: موقف فرنسا من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني مميز وأسبق من دول أخرى
  • قوات الاحتلال تعتقل 21 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية
  • الاحتلال يقتحم مدنا في الضفة الغربية ومستوطنون يعتدون على الفلسطينيين
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 30 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
  • اعتقال 14 فلسطينيًا.. استمرار جرائم الاحتلال في الضفة الغربية
  • غوتيريش: حل الدولتين هو المسار الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط
  • أبوالغيط: الحرب توسعت خارج غزة وعواقبها طالت الشرق الأوسط بأكمله
  • غوتيريش: الأفعال المقوضة لحل الدولتين وضم الضفة الغربية يجب أن يتوقفا