الكشف عن هوية شهداء شبان قتلتهم مسيّرة إسرائيلية دون مبرر
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
#سواليف
كشف #صحفيون #فلسطينيون أسماء أربعة #شبان استشهدوا في استهداف غير مبرر نفذته #طائرة مسيّرة #إسرائيلية قبل عدة أسابيع.
وأثار نشر قناة الجزيرة مقطع فيديو يوثق إعدام الاحتلال الشبان الأربعة خلال سيرهم في منطقة السكة في #خانيونس حالة غضب دولية ووجهت دعوات لإسرائيل بالتحقيق فيما حدث.
واستخرج الفيديو من مسيّرة إسرائيلية سيطرت عليها المقاومة.
وكان الشبان يتوجهون لإلقاء نظرة على ما تبقى من بيوتهم سيرًا على ركام الطرقات المجرفة في #خانيونس بعد أن انسحبت الآليات العسكرية الإسرائيلية من المنطقة التي شهدت قصفًا وعمليات عسكرية واسعة.
وتمكنت الجزيرة مباشر من لقاء عائلات الشبان استشهدوا، عقب قصف نفذته مسيرة لجيش #الاحتلال الإسرائيلي على منطقة السكة في خان يونس.
وكشفت وسائل إعلام فلسطينية في وقت سابق عن أسماء الشبان الأربعة بعد وصولهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار شرقي رفح، وهم عطا محمد عطا البيوك، والشقيقين أحمد وسعد صالح النجار، ويزيد محمد يوسف البيوك.
وتحدثت عائلات الشهداء أحمد وسعد وعطا للجزيرة مباشر عن قصة استشهاد أبنائهم الثلاثة، فقال والد عطا إن ابنه لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره وأنه كان يساعده في بيع الدجاج، مضيفًا أنهم توجهوا لجلب بعض الأغراض والملابس من بيتهم في خان يونس، وأن استشهادهم كان صدمة كبيرة.
وأضافت والدته المكلومة التي فقدت أخويْها أحمد وسعد إضافة لابنها، قائلة “نعم لقد كان عطا صحبة خاله أحمد وسعد عندما استشهد ثلاثتهم إضافة إلى يزيد”، وأوضحت أن ابنها كان شابًا يافعًا، وكانوا يريدون تزويجه قريبا، وأن حسرتها على فقدانهم لا توصف.
والدة سعد وأحمد وجدة عطا أكدت أنهم مدنيون وغير مسلحين، وأنهم توجهوا لبيتهم في خان يونس يمزحون مع بعضهم، وأنها طلبت منهم أن يجلبوا بعض السكر من بيتهم، لا سيما بعد ارتفاع أسعار السكر.
فيما قال الجدّ إنهم عادوا للبحث عما تبقى من أغراض بعد أن خرجوا من بيتهم دونها، وأضاف الجد أنهم أصروا على الذهاب خصوصا بعد إعلان هدنة في المنطقة، واصفا تلقيه الخبر المفجع بالصدمة الكبيرة، كما أنه لم يتخيل أبدًا عندما سمع خبر استشهادهم أنهم قتلوا بطائرة مسيرة.
وعرض والد عطا فيديو استهداف أبنائه، مشيرًا بأصابعه إلى الشبان قائلا “يزيد وسعد استشهدا مباشرة بعد استهدافهما بالصاروخ الأول، فيما أصيب أحمد وعطا بإصابات خفيفة حاولا على الهرب بعدها، إلا أن صاروخًا ثانيا استهدف عطا، وآخر استهدف أحمد ليستشهدا بعد ذلك على الفور”.
وكانت الجزيرة كشفت عن مشاهد حصرية لقتل المسيرة الإسرائيلية للشبان الأربعة في منطقة السكة بخان يونس جنوبي قطاع غزة،
وطالبت عائلات الشهداء بأن تحاكم إسرائيل على قتل أبنائهم بكل وحشية ودم بارد كما قتلوا آلاف الفلسطينيين الذين منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف صحفيون فلسطينيون شبان طائرة إسرائيلية خانيونس خانيونس الاحتلال أحمد وسعد
إقرأ أيضاً:
نتنياهو اقتحم زنزانتها.. لينا الطبال تروي لـعربي21 تجربتها في سجون الاحتلال (شاهد)
تواصل شهادات الناجين والعائدين من أسطول الصمود لتكشف جانبا مظلما من سياسات الاحتلال داخل سجونه في ظل الحرب على غزة، إذ اتسعت دائرة الانتهاكات لتطال الإعلاميين والحقوقيين وطواقم الإغاثة وكل من يحاول الاقتراب من خطوط النار.
وبينما تتصاعد التحذيرات الدولية بشأن تدهور الوضع الإنساني، تبرز روايات المشاركين في أسطول الصمود والوفود الإنسانية لتفضح حجم العنف المستخدم في منع دخول المساعدات وعرقلة أي جهد يهدف إلى تخفيف معاناة المدنيين.
وسط هذا المشهد المأزوم، تكشف شهادة الناشطة الحقوقية لينا الطبال لـ"عربي21" تفاصيل جديدة عن طريقة تعامل الاحتلال مع المتطوعين والأسرى، لتضيف حلقة أخرى إلى سلسلة طويلة من الروايات التي تتهم الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المفرطة والتعذيب والاحتجاز التعسفي، سواء في البحر أو داخل المعتقلات.
في لقاء خاص تحدثت الطبال لـ"عربي21" عن تفاصيل اختطافها أثناء مشاركتها في أسطول الصمود الذي انطلق محملا بمساعدات طبية وغذائية باتجاه قطاع غزة، قبل أن تعترضه البحرية الإسرائيلية في عرض البحر وتقتاده بالقوة إلى داخل الأراضي المحتلة.
وقالت الطبال إن الهجوم "كان لحظة هلع حقيقية" إذ فوجئ أفراد القافلة بزوارق حربية تحاصر السفينة من اتجاهات متعددة، يتبعها إطلاق نار تحذيري وصراخ الجنود المطالب بوقف المحركات فورا، وأضافت "لم نكن مسلحين ولا حتى قادرين على المقاومة.. كنا فريقا إنسانيا، لكنهم تعاملوا معنا كتهديد عسكري".
وأكدت الناشطة الحقوقية أنهم كانوا في مهمة إنسانية تحمل مساعدات ودواء، قبل أن تُقدم البحرية الإسرائيلية على "قرصنة" السفينة في عرض البحر، في خطوة قالت إنها تخالف اتفاقيات روما والاتفاقية الثالثة واتفاقيات البحر، وتُعد "جريمة حرب" وفق تعبيرها.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأضافت الطبال أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نقلتهم قسرا إلى "أرض العدو"، معتبرة أن هذا الإجراء يشكل هو الآخر "جريمة حرب"، مشيرة إلى أنهم تعرضوا لتحقيق ومحاكمة "غير شرعيين"، ولم يسمح لهم بمقابلة محامين.
وتحدثت عن ظروف احتجاز قاسية، شملت التعذيب الجسدي والحرمان من الدواء والطعام والماء، مؤكدة أنهم ظلوا حتى الأيام الأخيرة يشربون ماءً ملوثا "أصفر أو بني"، وأن الطعام الذي قدم لهم كان قليلا جدا، وذكرت أن ناشطات أخريات تعرضن للضرب، إلى جانب "تعذيب نفسي" تمثل في منع النوم وإجبارهن على التوقيع تحت التهديد.
نتنياهو يدخل عليها بالكلاب البوليسية
وفي واحدة من أخطر رواياتها، قالت الطبال إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دخل الزنزانة التي كانت فيها عند الساعة الرابعة فجرا، برفقة كلاب بوليسية وقوة كوماندوز إسرائيلية، وإن عناصر القوة وجهوا البنادق والأسلحة الثقيلة نحو رؤوس المحتجزات، وهددوهن بالموت و"الإلقاء بالغاز"، واتهامهم بالإرهاب من قبل رئيس وزراء الاحتلال، وهو ما قالت إنه كان يتكرر يوميا مرات عدة.
وفي جانب آخر من حديثها، تناولت الطبال ما وصفته بسياسة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذ احتلال فلسطين، معتبرة أن الاحتلال يسعى إلى "إبعاد الفلسطينيين عن الوطن ومحو الهوية والثقافة".
وأشارت إلى أن ما جرى خلال محاولات إفراغ غزة من سكانها مثال على ذلك، لافتة إلى وجود طائرات تنقل فلسطينيين إلى جنوب أفريقيا، رغم اختلاف الهوية الثقافية بين الطرفين.
تضيق على الأسرى المحررين
وأكدت الطبال أن الأسرى المحررين يواجهون بدورهم تضييقات وملاحقات دائمة، سواء داخل فلسطين أو خارجها، موضحة أنهم معرضون للتهديد بالقتل أو الاعتداء، وأن إعلام الاحتلال الإسرائيلي نفسه كان يناقش فكرة "إبعاد الأسرى إلى أقصى الأرض حتى لا يعودوا مرة أخرى"، وفق تعبيرها.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)