قال البنك الدولي إنه منذ عام 2023، أصبح ما يقرب من 20 مليون شخص بحاجة إلى خدمات صحية عاجلة، فيما يعاني 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، ويعاني 48% من الأطفال دون سن الخامسة من التقزم وسوء التغذية المزمن، وأن 54% فقط من المرافق الصحية تعمل بكامل طاقتها، مع وجود فجوات في العاملين في مجال الرعاية الصحية، والموارد المالية، والمعدات واللوازم الأساسية.

وجاء في تقرير نشره الموقع الرسمي للبنك الدولي، الجمعة، إنه قدم بين عامي 2021 و2023، الدعم لتقديم خدمات الصحة والتغذية في اليمن لأكثر من 11 مليون شخص منهم 5.8 مليون امرأة وفتاة، في المرافق الصحية ومن خلال الفرق المتنقلة. حيث نفذ البنك "مشروع رأس المال البشري الطارئ في اليمن" الذي شمل بالدعم 2200 مرفق للرعاية الصحية الأولية وتم استحداث إدارات لسوء التغذية الحاد في 99% من هذه المرافق. 

وأضاف التقرير، إن المشروع قدم خدمات الرعاية السابقة للولادة لأكثر من 590 ألف امرأة، وخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي لـ180 ألف شخص، والتحصين لأكثر من 1.3 مليون طفل. كما شمل تحسين الوصول إلى خدمات إمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة من خلال تزويد 530,000 شخص بإمكانية الوصول إلى خدمات إمدادات المياه المعاد تأهيلها، وتزويد 390,000 شخص بإمكانية الوصول إلى خدمات الصرف الصحي المعاد تأهيلها (48% منهم من النساء والفتيات)، والوصول إلى المجتمعات التي يصعب الوصول إليها بخدمات الرعاية الصحية الأولية والتغذية عالية الجودة من خلال شبكة تضم أكثر من 15000 من العاملين الصحيين والمتطوعين.

وبحسب التقرير، شملت خدمات المشروع تحسين الوصول إلى خدمات المرضى الداخليين في 26 مستشفى على مستوى المحافظات، و45 مستشفى على مستوى المناطق، و19 مستشفى على مستوى المديريات، مشيرا إلى أن المشروع عمل على المستوى الوطني وعلى المستوى المحلي. كما أشار إلى أن اليمن يواجه أيضاً نقصاً هائلاً في المياه إلى جانب تدهور نوعية المياه، مما يتسبب في تفشي الأمراض المنقولة بالمياه على نطاق واسع. ويفتقر أكثر من 15 مليون شخص إلى إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي الكافية، حيث لا يعمل سوى 21% من مرافق المياه والصرف الصحي.

وأوضح أن الهدف من هذا المشروع هو تعزيز قدرة اليمن ومؤسساته على الصمود في مواجهة الصراع والاستعداد للتعافي، حيث تم تنفيذ دعم هذا المشروع من خلال الشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، وبشراكة وثيقة مع الجهات الفاعلة المحلية في تقديم الخدمات مثل المستشفيات، مرافق الرعاية الصحية الأولية، ومكاتب الصحة في المناطق والمحافظات، ومؤسسات المياه والصرف الصحي المحلية، وفروع المؤسسة الوطنية للمياه والصرف الصحي والمرافق المستقلة. 

وقال التقرير، إن استراتيجية الرعاية الصحية والتغذية الأساسية قامت على الاستثمار في القيادة المحلية من خلال تمكين الكيانات الوطنية ودون الوطنية واستخدامها للمساعدة في تقديم الخدمات الأساسية، وإنشاء شبكة صحية مجتمعية تم تكليفها بالوصول إلى المجتمعات التي يصعب الوصول إليها، وتقييم معارف الناس ومواقفهم وممارساتهم بشأن صحة الأم والطفل وسوء التغذية والأمراض غير المعدية وتنفيذ حملات توعية وأنشطة بهدف تغيير السلوك الاجتماعي لتشجيع استيعاب الخدمات ذات الصلة. ومن أجل دعم أنشطة المشروع وفهم فجوات النظام الصحي، قال التقرير إن المشروع يقوم بإنشاء "بيانات موثوقة حول تنفيذ المشروع ونتائج مراقبة الطرف الثالث (TPM)، مقسمة إلى بيانات من الوكالات المنفذة".

وأفاد التقرير بأنه تم إطلاق نظام المعلومات الصحية للمناطق 2 (DHIS II) في 4,822 مرفقًا صحيًا في جميع المحافظات البالغ عددها 22 محافظة، ودعم المشروع بناء قدرات 1,800 مسؤول عن بيانات المناطق الصحية. كما تم دمج النظام الإلكتروني المتكامل للإنذار المبكر للأمراض (EIDEWS) لمراقبة الأمراض في 2379 موقعًا، ودعم 333 فريق استجابة سريعة، وتعزيز نظام مراقبة التغذية في 340 موقعًا.

وقد تم تمويل هذا المشروع من قبل المؤسسة الدولية للتنمية (IDA) من خلال منح بقيمة 450 مليون دولار. وتقوم الدراسات التحليلية التي أجراها البنك الدولي (بتمويل من صندوق اليابان لتنمية السياسات والموارد البشرية) بإبلاغ إدارة المشروع حول تعزيز نموذج الرعاية الخاص بالسياق لتعزيز تقديم الخدمات الصحية والتغذية الأساسية وتحسين الوصول إليها. 

وسيواصل المشروع الطارئ للرعاية الصحية الإنسانية تفعيل الدعم لهذه الخدمات من خلال تعزيز العلاقة بين العمل الإنساني والتنمية والسلام، واستدامة وتحسين الوصول إلى خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي ذات الجودة العالية، وفي الوقت نفسه تعزيز الأنظمة التي تعمل على تحسين استجابة اليمن للصدمات وحالات الطوارئ، وتوسيع نطاق تقديم الخدمات عالية الجودة للوصول إلى 19 مليون شخص. وبحسب التقرير، يعمل المشروع، من خلال الوكالات المنفذة، بشكل وثيق مع السلطات الوطنية ممثلة في وزارة الصحة العامة والسكان، ووزارة المياه والبيئة، ومكاتب الصحة في المحافظات والمديريات، ووحدات إدارة مشروع المياه والصرف الصحي في المناطق الحضرية في صنعاء وعدن، المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي وفروعها والمرافق المستقلة لضمان التنسيق المناسب وفي الوقت المناسب لتنفيذ أنشطة المشروع.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المیاه والصرف الصحی الوصول إلى خدمات الرعایة الصحیة تقدیم الخدمات ملیون شخص من خلال

إقرأ أيضاً:

بزيادة 3 بالمئة.. قطر تستقبل أكثر من 2.6 مليون زائر خلال النصف الأول من 2025

أظهرت بيانات /قطر للسياحة/ عن تسجيل معدلات نمو قوية لزوار البلاد خلال النصف الأول من عام 2025، حيث استقبلت أكثر من 2.6 مليون زائر دولي خلال الفترة الممتدة من (يناير إلى يونيو 2025)، بزيادة قدرها 3 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وأكدت /قطر للسياحة/ في بيان لها اليوم، أن قطاع السياحة في دولة قطر واصل مسيرة نموه القوي خلال النصف الأول من عام 2025، مشيرة إلى تصدر الزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي المشهد بنسبة (36 بالمئة)، ثم الزوار من أوروبا بنسبة (26 بالمئة)، ثم آسيا وأوقيانوسيا بنسبة (22 بالمئة)، ثم (7 بالمئة) لكل من الأمريكيتين والدول العربية الأخرى، مما يبرز مكانة قطر كوجهة سياحية جاذبة على مستوى الأسواق الإقليمية والدولية.

وبينت أن نسب وصول الزوار توزعت بواقع (57 بالمئة) عبر الجو، والبر (33 بالمئة)، والرحلات البحرية (9 بالمئة)، ما يعكس نجاح قطر في تطبيق استراتيجية وصول متعددة المسارات تضمن سهولة وانسيابية دخول الزوار من مختلف أنحاء العالم.

ولفتت إلى تزامن هذا النمو مع أداء متميز لقطاع الضيافة، حيث سجلت الفنادق متوسط إشغال بلغ (71 بالمئة)، مما يمثل ارتفاعا بمقدار نقطتين مئويتين عن الفترة نفسها من العام 2024، وقد تم بيع 5.23 مليون ليلة فندقية مسجلا نموا بنسبة (7 بالمئة) عن النصف الأول من العام السابق.

وقال سعادة السيد سعد بن علي الخرجي، رئيس /قطر للسياحة / ورئيس مجلس إدارة /زورو قطر/ Visit Qatar: تعليقا على هذه الأرقام، "تؤكد إحصائيات النصف الأول من عام 2025 نجاح استراتيجيتنا الشاملة في تعزيز مكانة الدولة على خريطة السياحة العالمية وجعل القطاع السياحي داعما أساسيا لتنويع الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030".

وأضاف سعادته ، "سنستمر في العمل على تعميق التعاون على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وتوسيع الشراكات الاستراتيجية، والمشاركة في المحافل الدولية البارزة. ونحن على ثقة بأن النصف الثاني من العام سيحمل إنجازات أكبر ونجاحات أوسع، مدفوعا برؤية طموحة وخطط متكاملة تضمن أن يقدم القطاع السياحي ككل تجارب تلبي تطلعات السكان والزوار والشركاء".  

يشار إلى أن /قطر للسياحة/ أعلنت في وقت سابق من العام الحالي أن قطاع السياحة بأكمله قد أسهم بمبلغ 55 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال عام 2024، أي ما يعادل حوالي 8 بالمئة من إجمالي الناتج الاقتصادي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 14 بالمئة مقارنة بعام 2023، في مؤشر واضح على التقدم نحو تحقيق هدف استراتيجية السياحة 2030، والمتمثل في رفع مساهمة القطاع السياحي إلى 12 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

  وخلال النصف الأول من العام الحالي، أطلقت /زورو قطر/ مجموعة من الحملات الإعلامية الإقليمية والعالمية لجذب الزوار من الأسواق الرئيسية المستهدفة، لا سيما آخرها "حملة قطر على هواك" التي تهدف إلى إبراز تنوع التجارب التي تقدمها قطر خلال موسم الصيف، وتدعو الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها لزيارة البلاد.

كما أطلقت /زورو قطر/ فيلما ترويجيا، يستعرض تنوع الوجهات السياحية في الدولة، من التراث والثقافة إلى الحداثة والطبيعة. بالإضافة إلى ذلك، عززت حملاتها الخاصة بالتوقف المؤقت ووسعت انتشارها الإعلامي مستهدفة الأسواق الرئيسية منها المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وجنوب إفريقيا، والصين، وأستراليا.

وقد ترافقت هذه الحملات مع مجموعة من الفعاليات الأساسية، لعل أبرزها مهرجان قطر للألعاب، الذي اختتم نسخته الثالثة مستقطبا أكثر من 130 ألف زائر، متجاوزا أرقام الحضور في النسخة السابقة بنسبة 12 بالمئة، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الكبرى المتنوعة مثل معرض الدوحة للمجوهرات والساعات 2025، وفعالية رأس بروق الصحراوية، وموسم سيلين، ومهرجان قطر للتسوق 2025، ومهرجان قطر الدولي للأغذية، ومهرجان "أكل أول"، إلى جانب المبادرات الرئيسية مثل فعالية سكوب على البحر وجولات قرش الحوت المستمرة.

من جهته، قال المهندس عبدالعزيز علي المولوي، الرئيس التنفيذي لـ /زورو قطر /: "يعكس نجاحنا في النصف الأول من عام 2025 استمرار الزخم والثقة المتزايدة من الأسواق الإقليمية والعالمية في العروض السياحية التي تقدمها قطر".

وتابع قائلا "لقد نجحنا في جذب أعداد متزايدة من الزوار عبر مزيج استثنائي من الفعاليات الكبرى، والبنية التحتية المتطورة، والعروض السياحية المبتكرة التي تلبي تطلعات مختلف الشرائح. وسنواصل الاستثمار في تعزيز هذه المقومات، وإطلاق مبادرات نوعية تسهم في ترسيخ مكانة قطر كوجهة عالمية تجمع بين الأصالة والحداثة، وتقدم للزائر تجربة لا تنسى على مدار العام".

وتعمل /قطر للسياحة / و/زورو قطر/ على تنفيذ فعاليات ومشاريع كبرى خلال النصف الأخير من العام الحالي. حيث تستعد قطر لاستقبال موسم الرحلات البحرية 2025 /2026 بعد النجاح الاستثنائي الذي حققه الموسم السابق إذ شهد موسم الرحلات البحرية 2024 / 2025، استقبال 87 باخرة (نموا بنسبة 19 بالمئة مقارنة بموسم السابق). وقد تجاوز عدد زوار الرحلات البحرية خلال هذا الموسم 360,000 زائر، بزيادة نسبتها 4 بالمئة مقارنة بالموسم السابق.  

وستستضيف قطر في النصف الثاني من هذا العام فعاليات مثيرة أبرزها نهائي بطولة العالم للترايثلون قطر T100 في الدوحة بالتعاون مع منظمة رياضيي الترايثلون المحترفين. وأيضا كأس العرب FIFA قطر 2025، وسباق جائزة الخطوط الجوية القطرية الكبرى للفورمولا 1®، النسخة الثالثة من جائزة قطر للسياحة، الإعلان عن دليل ميشلان الدوحة 2026، بالإضافة إلى فعاليات جديدة سيتم الكشف عنها قريبا.

مقالات مشابهة

  • تحذير أممي لمجلس الأمن: نصف أطفال اليمن يعانون سوء تغذية حاداً وخطر الوفاة أعلى 12 مرة
  • من 100 جنسية.. أكثر من 48 مستفيد من خدمات مركز "ضيافة الأطفال" بجوار المسجد النبوي
  • بزيادة 3 بالمئة.. قطر تستقبل أكثر من 2.6 مليون زائر خلال النصف الأول من 2025
  • «100 يوم صحة» تقدم أكثر من 40 مليون خدمة مجانية منذ 15 يوليو
  • “اليونيسف”: سوء التغذية الحاد بين الأطفال في غزة يتضاعف بوتيرة مقلقة
  • إثيوبيا: البنك الدولي يوافق على برنامج لتوفير كهرباء نظيفة وموثوقة لحوالي ستة ملايين شخص
  • بالأرقام.. هيئة التأمين الصحي الشامل تستعرض خدمات المنظومة في الأقصر
  • 7 مشروعات للصرف الصحي في ولاية بوشر بـ 123 مليون ريال
  • 5.6 مليون خدمة.. التأمين الصحي الشامل تستعرض خدمات المنظومة في الأقصر
  • 100 يوم صحة تقدم أكثر من 38 مليون خدمة مجانية خلال 25 يومًا