لبنان ٢٤:
2025-06-30@19:23:05 GMT

ورقة فرنسية منقّحة لتسوية في الجنوب والداخل

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

ورقة فرنسية منقّحة لتسوية في الجنوب والداخل

كتبت" الاخبار": حملت الأيام الماضية محاولة فرنسية لفرض باريس نفسها شريكاً أساسياً في أي تسوية محتملة، بدءاً من ملف الانتخابات الرئاسية وقضية النازحين السوريين، وصولاً إلى الاتفاق حول الوضع في الجنوب، وهو ما ظهر خلال استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون للبحث معهما في هذه الملفات.



في الملف الرئاسي، تسعى باريس إلى الايحاء بأن دورها لا يختصره سفيرها في بيروت، وأن الملف اللبناني موضع متابعة من ماكرون شخصياً، وأن لها حراكها المستقل عن بقية العواصم، انطلاقاً من قناعة بأن «الاستقرار على مختلف الصعد مرهون بالوضع في غزة، على عكس مبدأ الفصل الذي يتحدث عنه السفراء في اللجنة الخماسية»
وعلى وقع التقدير الأميركي بأن العمل الجدي يقوم به المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين مباشرة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أتت زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان لواشنطن أخيراً، واجتماعه مع هوكشتين بهدف التوصل إلى ورقة مشتركة حول لبنان. لكن الفرنسيين اصطدموا مجدداً بموقف أميركي حاسم مفاده أن هوكشتين هو المكلّف بإدارة الملف والقيام الدور الأساسي في لجم التصعيد وتسوية النزاع البري وتطبيق القرار 1701 وتطويره، على أن يأتي استحقاق الانتخابات الرئاسية لاحقاً، وذلك ضمن سلة متكاملة تُفضي إلى استقرار أمني وسياسي واقتصادي في لبنان.
فقدّمت إلى ميقاتي مقترحاً جديداً تضمّن تعديلات على الورقة الفرنسية التي حملها وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى بيروت في شباط الماضي، وتبنّت المطالب الاسرائيلية تماماً، ما أثار ريبة القوى السياسية اللبنانية. وعُلم أن التعديلات تتمحور حول تنفيذ القرار 1701 على ثلاث مراحل، وأن لبنان سيرد على المقترح الجديد خلال أيام.
وعلى عكس ما يقوم به الجانب الأميركي، تسعى باريس إلى تعويم أفكار بديلة وتتحرك في اتجاه معاكس تماماً، ينطلق من الفصل بين الجبهات وتعزيز حضور الجيش وقوات اليونيفل في الجنوب وعلى الحدود، وضمان أن يكون الاتفاق المحتمل أقرب إلى تفاهم نيسان 1996 التي كانت باريس شريكة فيه إلى جانب الأميركيين.
ويأتي الدور الفرنسي في ظل انطباع كبير بأن «الاتفاق ناجز» مع الأميركيين في ما يتعلق بمجمل الوضع اللبناني، لكنّ تطبيقه لن يتحقق قبلَ وقف النار في غزة، وقوامه وقف العمليات العسكرية وتعزيز وجود الجيش، ومحاولة لزيادة عديد قوات الطوارئ الدولية، ثم بدء التفاوض على الحدود البرية بالتزامن مع ترتيب الاستقرار السياسي بانتخاب رئيس للجمهورية، علماً أن «الأميركيين وعلى عكس الفرنسيين، لم يتطرقوا إلى فكرة انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني».
يشار أيضاً، إلى أن البحث الفرنسي مع ميقاتي وعون تطرّق إلى وضع المؤسسة العسكرية وإعادة مناقشة حاجات الجيش اللوجستية والمادية التي تسمح له بتعزيز دوره في الجنوب، لناحية زيادة عديد أفراده هناك، أو تزويده بتجهيزات وآليات تساعده على القيام بدوره.
وكتبت" نداء الوطن": عودة التصعيد في التهديدات بين إسرائيل و»حزب الله» أمس، بدت معاكسة للمحادثات الفرنسية اللبنانية الجمعة الماضي خصوصاً أنه كان من المنتظر أن ينطلق تحرك داخلي على خلفية ما انتهت اليه زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون . والأهم في هذا التحرك الذي كان متوقعاً، هو مطالبة «حزب الله» بالانكفاء عن الحدود تحاشياً للأخطار الإسرائيلية التي بدأت تلوح.
وفي موازاة ذلك، السعي الى ترجمة محادثات قائد الجيش مع نظيريه الفرنسي والايطالي على صعيد تعزيز امكانات الجيش تحضيراً لتنفيذ القرار 1701. لكن رياح التصعيد جرت بما لا تشتهي مساعي الاستقرار على جبهة الجنوب. ما يعني أنّ «الحزب» قال كلمته، وهي «لا» لما طلبه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من ميقاتي كي ينقله الى الضاحية الجنوبية.
وبحسب معلومات «الديار»، لا يجد حزب الله نفسه معنيا بالرد على هذا الاقتراح او سواه طالما الحرب مستمرة في غزة، بحيث ان كل الضغوط التي مورست ولا تزال تمارس للفصل بين الجبهتين لن تجدي نفعا. ولعل هذا ما عبّر عنه نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم يوم أمس بصراحة حين قال:»لا يمكن إيجاد حلول ميدانية بعودة المهجرين الآن في الجنوب الا اذا توقفت الحرب، وبالتالي نحن نربط بين المواجهة في الجنوب وما يجري في غزة، عندما تتوقف الحرب في غزة تتوقف بشكل آلي في الجنوب، وعندها يستطيع الناس أن يعودوا إلى بيوتهم، لكن ليس لدينا نقاش بأي حل يوقف المواجهة في الجنوب، وهي مستمرة في غزة».
وأكد قاسم ان «حزب الله لا يريد حرباً كبرى ولا حرباً شاملة، لكن لن نقبل أن يتجاوز «الإسرائيلي» حدود المواجهة الموجودة حالياً في الجنوب، فإذا زاد «الإسرائيلي» من جرعة اعتداءاته زدنا في ردنا، وإذا أوصل الأمور إلى الأقصى أوصلناها إلى الأقصى وزيادة. حزب الله لا يمكن أن يسكت على توسيع العدوان الإسرائيلي ضده، ونحن جاهزون للمواجهة إذا قرَّر «الإسرائيلي» ذلك».
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الجنوب حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

اتفاق مع شركة فرنسية لتأهيل 37 جسراً في سوريا

دمشق-سانا

في إطار تعزيز التعاون السوري الفرنسي في مجال البنى التحتية، عقدت المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية اليوم اجتماع عمل مع شركة “ماتيير” الفرنسية، بهدف تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين وترجمتها إلى خطوات تنفيذية تخدم عملية إعادة تأهيل الجسور المتضررة في سوريا.

وجرى خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى المؤسسة بدمشق مناقشة أولويات المؤسسة في صيانة الجسور المتضررة، ولا سيما في المناطق المحررة، بما يتماشى مع الإمكانيات المالية المتاحة، وبما يسهم في تحقيق التنمية المتوازنة.

وتمت الموافقة على إضافة خمسة جسور جديدة إلى قائمة الجسور المتفق على تأهيلها، بموجب اتفاقية التعاون التي عقدت بين المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية والشركة في عام 2023، والتي تهدف إلى إعادة إنشاء وإصلاح 32 جسراً في مختلف المناطق السورية، وبحث الجانبان الأولويات وخصوصاً بعد التحرير، ليصل العدد الإجمالي للجسور إلى 37 جسراً.

كما تم الاتفاق على ترتيب الجسور حسب الأولوية، والبدء بإعداد الكشوف التقديرية للأعمال المطلوبة، بالتوازي مع العمل على تأمين التمويل اللازم، بما يضمن سرعة التنفيذ وجودته خلال المرحلة القادمة.

وأكد القائم بأعمال المؤسسة المهندس خضر فطوم حرص المؤسسة على التعاون مع جميع الجهات الراغبة في الإسهام بعملية تطوير وصيانة شبكة الطرق المركزية، مشيراً إلى أن هذا التعاون يسهم في الوصول إلى قطاع نقل آمن ومستدام، وبالتالي دعم جهود إعادة الإعمار وبناء سوريا الحديثة.

من جانبه، عبر مدير شركة “ماتيير” فيليب ماتيير، عن حرص الشركة على تنفيذ التزاماتها في إطار مذكرة التفاهم، والمباشرة بأعمال صيانة الجسور الاستراتيجية في أقرب وقت ممكن، بما يعزز العلاقة الإيجابية بين الجانبين.

حضر الاجتماع مدير النقل البري في وزارة النقل المهندس علي أسبر ، وعدد من المعنيين والمديرين من الجانبين.

ويأتي هذا التعاون السوري الفرنسي في إطار جهود إعادة إعمار البنية التحتية الحيوية في سوريا بعد سنوات من الأضرار التي لحقت بالجسور والطرق نتيجة جرائم النظام البائد، حيث تعاني العديد من الجسور المركزية في المناطق المحررة من أضرار بالغة تعيق حركة النقل وتؤثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وتعمل المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية حالياً على استعادة وتأهيل هذه المنشآت بالتنسيق مع شركاء دوليين، بهدف تحسين شبكات النقل وتعزيز التنمية المتوازنة في جميع أنحاء البلاد، وتعتبر مذكرة التفاهم مع شركة “ماتيير” خطوة مهمة في هذا الاتجاه.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يهاجمون الجيش الإسرائيلي قرب رام الله: قائد الكتيبة خائن!
  • الردّ الموحّد على ورقة برّاك ينتظر ملاحظات بري والـحزب
  • ورقة السلاح رهن حسابات حزب الله
  • اتفاق مع شركة فرنسية لتأهيل 37 جسراً في سوريا
  • حزب الله يستعد لتسليم سلاحه للحكومة اللبنانية..
  • نتنياهو يلمح إلى إنهاء الحرب في غزة وسط جهود أمريكية لـتسوية شاملة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية قيادي في "حزب الله" جنوبي لبنان
  • مستشار الرئيس الفلسطيني يؤكد أهمية الدور المصري للوصول لتسوية تنهي العدوان الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يؤكد قتل مسؤول عسكري بحزب الله في بنت جبيل
  • «اليونيفيل» تؤكد دعم الجيش اللبناني وتعزيز الحوار بهدف استقرار الجنوب