موقع النيلين:
2024-05-20@10:12:37 GMT

???? إن كنت في السودان تعاني فأنت في نعمة

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT


□ اذكر هذه الصورة جيداً..
التقطتها ذاتيا، وارسلتها لزوجتي لاظهر لها تذمري الشديد من مكوثي في صف بنزين لمدة نصف يوم، وذلك فقط في انتظار وصول التنكر..

□ كنت اتصبب عرقاً، غير قادر على العودة إلى المنزل لارتاح وارجع مرة أخرى او تشغيل التكييف وقد كان النهار قائظاً، لأن البنزين المتبقى لا يكفي سوى للوصول إلى المسدس.

.
□ اذكر مشاعري وقتها جيداً، ولأكن صادقاً مع نفسي لم أكن استشعر وقتها أنني في نعمة كبيرة، كانت مشاعر الحنق والاحساس بالغضب تسيطر علي ولعن الواقع كان لسان حالي إن لم يكن لسان مقالي..

□ كنت اتأمل نقصي فقط، لم أدرك بحق وعمق قيمة ما امتلكه، كنت حانقاً مع أنني سوف أملأ عربتي ببنزين طال الزمن ام قصر، كنت حانقاً وانا أملك ثمنه وبل وأنا أملك سيارة..
□ كنت حانقاً وانا لدي منزل سأعود إليه وارتاح فيه من تعب في الصف، سوف ينقضي طال الزمن ام قصر.. كنت مركزاً فقط على ما ينقصني لا على ما امتلكه..
□ بأمانة لم أعظم تلك النعم ولم اقدرها حق قدرها..

فالآن لا أملك تلك السيارة ولا ذلك المنزل ولا حتى ذلك الوطن الذي كنت ألعنه سراً وجهراً..
□ كنت لا افرق بين انتقاد الظروف وإنكار النعم، بل احيانا كنا جميعا نقع في فخ تبخيس النعم، لتبيان الغضب على الأوضاع السياسية، كان التقليل من شأن الخصم السياسي يتطلب منا تقليلاً من شأن الخالق والنعمة بصورة مباشرة او غير مباشرة.. او فلنقل كان بينهما شعرة، قطعناها دون ان ندرك..

□ الآن الآن، بت أدرك أنني اتقلب في نعم عظيمة وجليلة مهما كان وضعي الحالي وواقعي الآني..
انت الآن في نعم اشكرها حتى لا تفقدها.. فالنعم إذا ما انفلتت نادراً ما تعود..

□ فإن كنت في السودان تعاني فأنت في نعمة، وان كنت في المعابر تعاني فأنت في نعمة، وانت كنت في مهجرك الاضطراري تعاني فأنت في نعمة، وان كنت قد فقدت عزيز فأنت في نعمة، وان كنت قد تفرقت بك السبل عن من تحب فأنت في نعمة..
□ فقط توقف واستشعرها وانظر إلى من هو أدنى منك تدركها..

□ فالفقد درجات والمعاناة درجات، والمنح في طي المحن والنعم في طي النقم..
□ فـ”النعم متوحشة، قيدوها بالحمد” – الإمام علي كرم الله وجهه..
○ الحمد لله حمداً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه…

○ كتب: أ. عثمان عبد الحليم

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: کنت فی

إقرأ أيضاً:

وزير الري: مصر تعاني عجزا مائيا يبلغ 55% من احتياجاتها

ألقى الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، كلمة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، في الجلسة الافتتاحة للمنتدى العالمي العاشر للمياه، الذي يعد من أهم المنصات الدولية في هذا المجال.

وفيما يلي نص الكلمة:

وأود أن أتوجه بالشكر للمجلس العالمي للمياه والدولة المضيف إندونيسيا لتنظيم هذا المؤتمر الهام.

لقد أدى التطور المتسارع من أجل التنمية بالإضافة لتحديات تغير المناخ إلى تزايد الضغوط على الموارد المائيـة المتاحة حتى وصلنا لمراحل حرجة من تناقص نصيب الفرد من المياه وتفاقم أزمة الندرة المائية في عدد كبير من دول العالم، ويعتبر الغذاء هو المحور الأكبر للاستخدامات المائية عالميا، فلا يوجد انفصام بين قضايا المياه والأمن الغذائي، مما يضع العديد من البلاد أمام تحديات متزايدة ومركبة لتوفير الاحتياجات الأساسية من المياه.

وكان قَدر مصر أن تقع في قلب هذه التحديات المتشابكة اتصالاً بالندرة المائية والغذاء وتغير المناخ.. فمصر تواجه وضعية ندرة مائية فريدة من نوعها دولياً، إذ تتصدر قائمة الدول الأكثر جفافًا بأقل معدل لهطول الأمطار في العالم، وتعتمد على مورد مائي واحد هو نهر النيل بنسبة 98% من مواردها المائية المتجددة، والتي يذهب أكثر من 75٪ منها لتوفير الأمن الغذائي للمصريين عبر الزراعة، مصدر الرزق لأكثر من 50% من المصريين، كما أن نصيب الفرد في مصر من المياه يقترب حثيثاً من الندرة المائية المطلقة بمعدل 500 متر مكعب للفرد سنوياً.

وتعاني مصر عجزاً مائياً يبلغ 55% من احتياجاتها، ويفاقم ذلك تداعيات تغير المناخ التي تحدث داخل مصر وفي حوض النيل بأسره لكون مصر دولة المصب الأخيرة لنهر النيل، ولمواجهة ذلك تبذل مصر جهوداً هائلة لترشيد استخدام المياه، لا سيما عبر إعادة الاستخدام المتكرر للصرف الزراعي المعالج، مما أدى لأن تبلغ كفاءة استخدام المياه للري في مصر معدلات قياسية دولياً، كما تتكبد مصر فاتورة واردات غذائية هائلة لتغطية هذا العجز المائي.

في إطار مواجهة هذه التحديات انتهجت مصر أيضاً "استراتيجية وطنية لإدارة الموارد المائية" لتوفير مياه الشرب وتحسين نوعيتها وترشيدها، كما تتبنى مصر سياسة للأمن الغذائي توازن بين الإنتاج المحلي والواردات.

وعلى الصعيد الإقليمي.. فإن رؤية مصر الراسخة هي أنه لا غنى عن العمل معا بما من شأنه تلبية مصالح الجميع لتكريس وتقاسم الازدهار، وفي هذا الإطار لطالما أكدت مصر أهمية الالتزام غير الانتقائي بقواعد ومبادئ القانون الدولي للتعاون والتشاور وتجنب التسبب في ضرر في إدارة الموارد المائية العابرة للحدود، ومن هذا المنطلق تحذر مصر من مغبة السياسات الأحادية التي تتمثل في استمرار بناء وتشغيل سدٍ عملاقٍ على نهر النيل على نحو يخالف قواعد القانون الدولي واجبة التطبيق، وبدون تقديم أية دراسات فنية تفصيلية حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية العابرة للحدود على دول المصب، وهي الممارسات التي من شأنها تكريس التوتر وعدم الاستقرار.

أما على الصعيد الدولي.. فإن مصر تستمر حريصة على الإسهام في قيادة التحرك الجماعي لتنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، وفي هذا الإطار شرفت مصر بالقيادة المشتركة مع اليابان للحوار التفاعلي الثالث حول المياه والمناخ في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2023 والذي نتابع عن قرب تنفيذ مخرجاته، كما تستمر في الانخراط الجاد بكافة المحافل ذات الصلة، مؤكدا على أهمية المياه كعامل محوري في تحقيق الأمن والسلام الدوليين والتنمية المستدامة، وتطلع مصر أن نستمر في العمل جميعا من خلال تبادل الخبرات والحلول المبتكرة في مجال المياه حتى نتمكن من تلبية احتياجات الجميع وضمان استدامة الموارد المائية للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • حلو الكلام.. أول أوراق الشجر
  • جوارديولا: «سداسية مجنونة»
  • وزير الري: مصر تعاني عجزًا مائيًا يبلغ 55 % من احتياجاتها
  • وزير الري: مصر تعاني عجزا مائيا يبلغ 55% من احتياجاتها
  • لهذا السبب... صابرين تتصدر تريند "جوجل"
  • مفاجأة صادمة.. تشافي يرد على أنباء إقالته من برشلونة
  • أنقذوا الانسانية وسلام العالم
  • الحصادي:حالة الانقسام التي تعاني منها ليبيا اليوم بحاجة إلى صناعة المشتركات الوطنية
  • مرعي: ظاهرة يجب أن تعمم!
  • أروى جودة تفاجئ محبيها بخبر خطوبتها.. من هو سعيد الحظ؟