لهذه الأسباب سيفشل اجتماع القاهرة
تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT
الدكتور أمجد شهاب قال اينشتاين: من الغباء فعل نفس الشيء أكثر من مرتين بنفس الأسلوب وبنفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة. لذلك أي اجتماع سياسي ناجح بالعالم له الحد الأدنى من الشروط التي إذا توفرت تعطي انطباعا بأن هناك إمكانية لنجاحه ولكن بالملف الفلسطيني رغم الظروف الملحة ومطالبة جميع أطياف الشعب بضرورة إنجاح الاجتماع والاتفاق على برنامج موحد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ضمن استراتيجية لمواجهة تصفية القضية الفلسطينية.
ولكن للأسف كل المؤشرات والمعطيات تشير الى فشل الاجتماع قبل انعقاده ومن أهم هذه الأسباب: أولا: تأتي الدعوة لانعقاد الاجتماع من قبل رئيس السلطة الذي صرح أكثر من مرة خلال خطاباته: بأن السلطة لا سلطة لها …. ونحن موظفون لدى الاحتلال …. وهذ يعني ان صاحب الدعوة الذي يترأس السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير ورئاسة حركة فتح ورئيس الأجهزة الأمنية لا يمتلك حتى الإرادة السياسية لاتخاذ أي قرار خارج عن أرادة المحتل والامريكان ولا يملك القدرة على تغير قناعاته بان هناك ما زال أمل بعودة المفاوضات مع الاحتلال لتطبيق حل الدولتين من خلال محاربة (الإرهاب) المقاومة…. وهذه الرؤية رغم فشلها منذ 30 عاما يبحث السيد أبو مازن على فرضها على الجميع من خلال مطالبه جميع الفصائل المشاركة بنبذ (العنف) المقاومة والقاء السلاح واستخدام أسلوب المقاومة الشعبية السلمية والاعتراف بإسرائيل على 78 بالمئة من مساحة فلسطين الانتدابية وبشروط الرباعية وقرارات الأمم المتحدة…… وهذا يعتبر سياسيا انتحار سياسي ليس فقط لحركة فتح وأيضا لحركتي حماس وحركة الجهاد وجميع الفصائل الأخرى. ثانيا: رفض السلطة إطلاق سراح المعتقلين التابعين لفصائل المقاومة في الضفة الغربية وأيضا رفعت السلطة من وتيرة اعتقالاتها للناشطين والمسلحين ضد الاحتلال وهذا لا يبعث على الامل بأن السلطة جادة بالوصول الى تفاهمات مرضية تنهي حالة الانقسام والتبعية الأمنية والاقتصادية …. للاحتلال. ثالثا: الهدف الأساسي للسلطة من الاجتماع كالعادة استخدام الاجتماع كطوق نجاه للنخبة المتنفذة في السلطة والتي تبحث عن تجديد شرعيتها المفقودة وترفع العتب عنها بعد تدني شعبيتها ووصولها للحضيض. رابعا: فكرة الشراكة الوطنية في منظمة التحرير غير مطروحة على الطاولة بسبب قناعة الرئيس بعدم قبول حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالشروط المفروضة خاصة وان منظمة التحرير أصبحت جسم ميت سريريا بعد اغلاق معظم فروعه وتهميش دورها وقراراتها … وتبعيتها لوزارة مالية السلطة واستخدام الاسم لإعطاء شرعية على استمرار السلطة التي يطالب اغلبية الشعب الفلسطيني بحلها لقناعته بانها أصبحت حمل ثقيل وعقبة امام الانعتاق من الاحتلال. خامسا: البيان الختامي الذي سيصدر عن الاجتماع القاهرة لن ينفذ منه شيء كالعادة مثل اجتماعات أخرى كثيرة فكل القرارات التي ستصدر مثل وقف التنسيق وسحب الاعتراف بإسرائيل والانسحاب من اتفاقية باريس الاقتصادية وتنظيم انتخابات عامة …….لن تنفذ. للأسف توقعات الاجتماع ستكون أقل ما هو متوقع لدى البعض ولن ينتهي بمخرجات جدية لأنهاء الانقسام الفلسطيني المدمر…. اجتماع سيتخلله كثير من الخطابات الرنانة مع بيان يركز على العموميات المكررة كالعادة وخاصة جملة المشروع الوطني الفلسطيني ……..والحديث عن انتخابات عامة……..بانتظار الاجتماع المقبل ورغبة السلطة بسقوط نظام حركة حماس بالقطاع عن طريق انتفاضة شعبية بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة بسبب الحصار وأداره القطاع بقبضة حديدية او اجتياح عسكري إسرائيلي ….. او أمل حركة حماس انهيار السلطة بالضفة الغربية لعدة أسباب من أهمها الازمة المالية الخانقة وهبوط شعبيتها …الخ.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
تفاصيل اجتماع وزيرا الكهرباء والبترول لتأمين تغذية التيار في الصيف
استقبل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، وتم عقد اجتماعا بحضور المهندسة صباح مشالي نائب الوزير، والمهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر ، والمهندس صلاح عبد الكريم الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، والمهندس ياسين محمد رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، وعدد من قيادات العمل بالوزارتين، لبحث ومراجعة خطة العمل في إطار الاستعدادات الجارية للوفاء بمتطلبات زيادة الطلب على الطاقة خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأحمال.
واستعرض الوزيران ، خلال الاجتماع خطة العمل على مستوى قطاعي الكهرباء والبترول، وتمت مراجعة الاستعدادات، والديناميكية، والبدائل في إطار الخطة لتحقيق الأهداف المرجوة وتوفير التغذية الكهربائية وتحقيق الاستقرار للشبكة الموحدة خلال فترات الذروة وزيادة للأحمال وارتفاع درجات الحرارة.
وتناول الاجتماع مؤشرات الزيادة في الطلب على الطاقة قياسا بالأحمال القصوى خلال العام الماضى، والرصد الدائم والمستمر للمؤشرات المستقبلية من قبل لجان العمل المشتركة لتوفير الوقود اللازم لعمل محطات إنتاج الكهرباء، وتطرق الاجتماع إلى جهود قطاع الكهرباء خلال الفترة الماضية على صعيد تغيير نمط التشغيل وزيادة العائد على وحدة الوقود المستخدم وخفض استهلاك الوقود التقليدي وتحسين معدلات الأداء وكفاءة الطاقة.
وقال الدكتور محمود عصمت ، إن هناك تنسيق دائم وتعاون مستمر بين كافة الجهات المعنية في الدولة، ولا سيما وزارتي الكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والثروة المعدنية، لتأمين التغذية الكهربائية وخاصة خلال فصل الصيف، الذى يشهد زيادة فى الطلب على الطاقة الكهربائية وارتفاع في الأحمال مع ارتفاع درجات الحرارة.
ولفت إلى استمرار العمل في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة وتنويع مصادر توليد الكهرباء والاعتماد على الطاقات المتجددة وتعظيم عوائدها باستخدام تقنيات تخزين الطاقة والتوسع فى اقامة محطات التخزين المتصلة والمنفصلة لتحقيق الاستقرار للشبكة الكهربائية فى أوقات الذروة، مشيرا إلى الإجراءات الخاصة بمواجهة ظاهرة سرقة التيار الكهربائي، والأضرار الناتجة عنها فيما يتعلق باستقرار الشبكة نتيجة دخول أحمال مفاجئة غير مخطط لها تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي، مؤكدا تحسين جودة الخدمة ورفع كفاءة منظومة الطاقة والارتقاء بمعدلات اداء وتشغيل الشركات التابعة، واستقرار التغذية الكهربائية وتلبية الاحتياجات من الكهرباء فى اطار خطة الدولة للتنمية المستدامة.
من جانبه ، أكد المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية أن هذا الاجتماع يأتي في إطار العمل الحكومي التكاملي والتنسيق بين الوزارتين في مجال الطاقة بوجه عام وتوفير احتياجات محطات توليد الكهرباء من الوقود بشكل خاص، مستعرضاً الإجراءات التي اتخذها قطاع البترول لتوفير احتياجات قطاع الكهرباء من الغاز والمازوت، حيث أوضح أنه تم تجهيز الموانئ الخاصة ومد خطوط الأنابيب اللازمة لاستقبال سفن التغييز في ميناء العين السخنة لاستقبال شحنات الغاز المستورد وإعادة تغييزه وضخه في الشبكة القومية للغازات، وكذلك العمل على توفير المازوت اللازم وفقاً لاحتياجات محطات الكهرباء التي تحددها وزارة الكهرباء مسبقاً.
ووجه الشكر لفريق العمل في الوزارتين على الجهود المبذولة، والتنسيق المستمر على مدار اليوم والعمل على وضع سيناريوهات استباقية للتعامل وتوفير الوقود اللازم مع ارتفاع دراجات الحرارة بشكل غير معتاد خلال أشهر الصيف.