الألعاب الخليجية الأولى للشباب.. رؤية إماراتية تدعم مستقبل الرياضية الخليجية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
يقام اليوم الثلاثاء، بدار أوبرا دبي، حفل الافتتاح الرسمي لدورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب “الإمارات 2024″، التي يشارك فيها 3500 رياضي ورياضية، يتنافسون في 24 رياضة، وتستمر حتى الثاني من مايو المقبل، تحت شعار “خليجنا واحد .. شبابنا واعد”.
وتحتل الإمارات صدارة ترتيب الميداليات بجدارة في المسابقات التي انطلقت بالفعل، بإجمالي 155 ميدالية ملونة أحرزها رياضيو ورياضيات الإمارات على مدار الأيام الست الأولى في الدورة وحتى يوم أمس الأحد.
ومن المقرر أن يتضمن حفل افتتاح الدورة، الذي يستمر لمدة 40 دقيقة، مجموعة من العروض الفنية والتراثية معتمدة على الأساليب التكنولوجية وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تركز على ثلاثة محاور الاستدامة، والتلاحم، والشباب.
ويبرز الحفل أهمية التلاحم في توطيد علاقات الأخوة المتأصلة بين أبناء مجلس التعاون الخليجي الذين تجمعهم روابط راسخة ومواقف خالدة، ويتضمن في الجانب الخاص بمحور الشباب فقرات متنوعة يغلب عليها النشاط والحيوية والعروض الحركية.
وتدين دورة الألعاب الخليجية للشباب لدولة الإمارات بفكرة تأسيسها انطلاقاً من الرؤية الشاملة في دعم الرياضة الخليجية وتحفيز الاهتمام بالرياضات الأولمبية في إطارها الخليجي لدى النشء والشباب، سعياً لإعداد أجيال من الأبطال الرياضيين في المستقبل، يكونون قادرين على تمثيل دول الخليج في مختلف المحافل القارية والدولية والأولمبية بالصورة الإيجابية التي تعكس الاهتمام الخليجي بالرياضة ودورها في بناء المجتمعات.
ومرت الدورة بمجموعة من المحطات الرسمية المهمة قبل ظهورها للنور بشكل مشرف في نسختها الأولى بالإمارات، تجسيداً لرؤية الإمارات في هذا الصدد؛ إذ كانت البداية في 28 أكتوبر 2022 عندما وجه الاجتماع الـ 34 لرؤساء اللجان الأولمبية الخليجية، الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، الشكر والتقدير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة مُمثّلةً في اللجنة الأولمبية الوطنية برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، لاستضافة الدولة للنسخة الأولى من دورة الألعاب الخليجية للشباب العام 2023، حيث ثمّن الاجتماع جهود دولة الإمارات في دعم الرياضة العربية وتحفيز الرياضات الأولمبية لا سيما في إطارها الخليجي.
وفي 14 سبتمبر 2023، وخلال الاجتماع الأول لمجلس الإدارة المنتخب للجنة الأولمبية الوطنية للفترة “2021 – 2024” بدبي، أعرب سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم عن اعتزازه بتولي رئاسة دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب التي تستضيفها دولة الإمارات، ودعا سموه إلى تضافر الجهود كافة من أجل إخراج الحدث بأفضل صورة ممكنة وبما يرقى إلى مكانة دولة الإمارات وتاريخها الكبير في تنظيم الفعاليات الكبرى.
وفي 16 أكتوبر 2023، اعتمد الاجتماع الـ 35 لأصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في مسقط عاصمة سلطنة عٌمان، إقامة دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب التي تستضيفها دولة الإمارات في شهر أبريل 2024، على أن يتم رفع المقترح النهائي بالأجندة الزمنية وبرنامج مسابقات الألعاب الرياضية لاحقاً إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون للاعتماد النهائي.
وفي 28 فبراير 2024 وبتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب، اعتمدت اللجنة العليا للدورة برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، شعار الدورة والعدد النهائي للرياضات.
وفي 28 مارس 2024، اعتمدت اللجنة المنظمة للدورة، خلال اجتماعها بدبي، الألعاب المدرجة في البرنامج الرياضي، والفرق التنسيقية لكل إمارة من إمارات الدولة المستضيفة للمنافسات، وبرنامج حفل الافتتاح، ومهام اللجان.
وفي 16 أبريل 2024 انطلقت أولى منافسات دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب “الإمارات 2024” عبر منافسات التايكواندو، بمجمع زايد الرياضي في الفجيرة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
غياب دعم الجمعيات الثقافية بالحوز سنة 2024 يثير مخاوف حول مستقبل الثقافة بالإقليم :
في خطوة أثارت الكثير من الجدل والاستياء في الأوساط الثقافية والمدنية، لم يقدم المجلس الإقليمي بالحوز أي دعم للجمعيات الثقافية برسم سنة 2024، ما يُعد سابقة مقلقة في سياق إقليمي يعاني أصلاً من خصاص واضح في البنيات والتظاهرات الثقافية.
هذا الغياب التام للدعم يفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول مصير الفعل الثقافي في منطقة تحتاجه بشدة، باعتباره رافعة للتنمية ومجالا لترسيخ الهوية والانفتاح. ويأتي هذا القرار في تناقض صارخ مع مضامين الخطاب الملكي الذي أكد غير ما مرة على ضرورة التوزيع العادل للثروة الثقافية، وتحقيق الإنصاف المجالي في ما يخص البنيات والدعم العمومي.
الجمعيات الثقافية بالحوز، التي كانت تعتمد بشكل كبير على هذا الدعم السنوي لتنظيم مهرجانات محلية، أنشطة فنية، وتكوينات موجهة لفائدة الشباب، وجدت نفسها اليوم مهددة بالإفلاس والتوقف النهائي عن ممارسة أنشطتها. ويعتبر العديد من الفاعلين أن هذا التجاهل من طرف المجلس الإقليمي أشبه بـ”إعدام ممنهج” للعمل الجمعوي الثقافي.
وفي اتصال ببعض رؤساء الجمعيات، أعربوا عن استغرابهم الشديد من هذا القرار، خاصة في ظل غياب أي تواصل رسمي أو مبررات واضحة من طرف المجلس.
وإذا استمر هذا النهج، فإن إقليم الحوز مهدد بفقدان ديناميته الثقافية المحدودة أصلاً، مما سيؤثر سلباً على الشباب، والسياحة الثقافية، والإشعاع الحضاري للمنطقة.
يبقى السؤال مطروحاً بإلحاح: هل نحن أمام مرحلة جديدة من تهميش العمل الثقافي بإقليم الحوز؟ وهل سيعيد المجلس الإقليمي النظر في قراراته تجاوباً مع التوجيهات الوطنية وانتظارات المجتمع المدني؟